هو دونالد جون ترامب رجل الأعمال وملياردير العقارات، أوصله طموحه غير المحدود إلى سدة حكم الولايات المتحدة، بينما يردد باستمرار “أنا شخص لا ينهزم”.
وعد ترامب ناخبيه برخاء اقتصادي داخل البلاد، وغلبة تجارية في المضمار الدولي خصوصا في مواجهة الصين، مراهنا على خبرته في إدارة المال والشركات.
خارجيا، تعهد ترامب بحزم في السياسة الخارجية، ولاسيما في مواجهة الإرهاب، رغم أقراره في أكثر من مناسبة بأنه قليل الخبرة بالسياسة مقارنة بمنافسته آنذاك الديموقراطية هيلاري كلينتون، “التي لا تملك إلا الخبرة السياسية السيئة”، حسب تعبيره.
النشأة والعائلة
ترامب ليس رجل أعمال فحسب، بل هو كاتب ألف عددا من الكتب من بينها “the Art of The Deal“، وهو شخصية تلفزيونية، إلى جانب إدارته مجموعة ترامب العقارية ومشاريع استثمارية أخرى.
يحب ترامب لعبة الغولف، ويواظب على هذه الهواية في نادي الغولف بنيويورك.
في عام 1970 كان والده فريد ترامب يمتلك 200 مليون دولار، فاستدان منه دونالد، مليون دولار كي يبدأ به تجربته في عالم المال والأعمال.
ولد ترامب في 14 حزيران/ يونيو 1946، والدته ماري آن المولودة في جزيرة لويس في اسكتلندا، قبل أن تغادرها عام 1930، وكان عمرها 18 عاما، لقضاء عطلة في نيويورك.
لم تكن ماري تعرف أنها ستبقى في نيويورك، وأنها ستجنب دونالد إلى جانب شقيقه فريد الابن (متوفى)، وروبرت وشقيقتيه ماريان وإليزابيث.
الطريق إلى الشهرة
لترامب أكثر من تجربة زواج أولها مع إيفانا ترامب عام 1977، والتي أنجبت له دونالد الابن، وإيفانكا وإريك. قبل أن تنفصل عنه عام 1992.
كرر ترامب تجربة الزواج مرة أخرى عام 1993، حينما ارتبط بمارلا مابلس التي أنجبت له طفلة وحيدة تدعى تيفاني، قبل أن ينفصل عنها أيضا عام 1998.
بقي ترامب من دون زواج ست سنوات قبل أن يرتبط بزوجته الحالية ميلانيا كنوز عام 2005 التي أنجبت له صبيا يدعى بارون ويليام ترامب.
في صباه، وكنوع من العقاب، أرسله والده إلى المدرسة العسكرية وكان عمره 13 سنة، بسبب “سلوكه المشاغب”.
طموح ترامب السياسي تعود بداياته إلى عام 1987، وفي عام 2000 دخل السباق الرئاسي لأول مرة مرشحا عن حزب صغير، لكن من دون أن يصب من الشهرة ما أصاب في السنوات اللاحقة.
ظهر ترامب عام 2008 كواحد من ناشطي حركة “بيرثر”، التي أحدثت جدلا حول مكان ولادة الرئيس باراك أوباما. ثم بدأ نشاطه السياسي يزداد داخل الحزب الجمهوري، ليفوز بترشيح الحزب لانتخابات الرئاسة الأميركية 2016.
الحياة المهنية
خلف دونالد والده في إدارة شركاته، بعد أن أظهر شقيقه الأكبر ميولا قادته نحو عالم الطيران المدني، من دون أن يهتم بعالم المال والأعمال.
وتوفي شقيقه الأكبر لإفراطه في تناول الكحول، وكان عمره 43 عاما، وكان ذلك سببا في ابتعاد ترامب عن التدخين والكحول طوال حياته.
أنهى ترامب تعليمه الجامعي في كلية وارتون في جامعة بنسلفانيا، وفي عام 1968، متأثرا بمجال أعمال والده، قرر أن يستمر على خطاه في مجال العقارات.
في عام 2011 بنى ترامب برجا في مدينة نيويورك أطلق عليه اسم “برج ترامب الدولي“، يتكون من 72 طابقا، ويقع على الجادة الخامسة في نيويورك.
في عام 1989، تأثر ترامب سلبا بالركود الاقتصادي الذي أصاب البلاد، ولم يكن قادرا على الوفاء بالتزامات مالية في مشاريعه الضخمة، ما عرضه لخطر الإفلاس قبل أن ينهض من جديد.
وكثيرا ما استغلت منافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون هذا الأمر، لتقول إن ترامب فاشل في إدارة أعماله وتعرض للإفلاس أكثر من مرة، وهو ينفي ذلك.
هكذا يرى الشرق الأوسط
لدونالد ترامب رؤية مثيرة للجدل حيال الشرق الأوسط، خاصة في مجال مكافحة الإرهاب، إذ أكد على أهمية محاربة الإرهاب والقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.
وكان ترامب قد اتهم إدارة سلفه الرئيس باراك أوباما، ومنافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون بالتمهيد لظهور داعش في الشرق الأوسط بسبب سياساتهما التي اعتبرها كارثية.
وانتقد طريقة خروج القوات الأميركية من العراق، إلى جانب معارضته للاتفاق النووي الذي وقعه الرئيس باراك أوباما مع طهران.
ولم يكن ترامب واضحا في مواقفه السياسية حيال النظام السوري، إذ قال إن الولايات المتحدة تدعم جهات مسلحة لا تعرف من هي، مؤكدا أن “الرئيس السوري بشار الأسد سيء لكن بديله سيكون أسوأ”.
المصدر: موقع الحرة
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.