الحافظ الزبور :ما بين الدراسة والتدريس والكتابة رحلة اجبارية لإنماء الافكار

unnamed

حاوره الحسين أبليح//

أستاذ للغة العربية فنائبا لوزارة التربية الوطنية فمهاجرا إلى كندا، ذلكم كان مسار ذ. الحافظ الزبورالذي يظل مستعصيا على “الكادراج” المهني أو البارامهني.
بمناسبة صدور كتابه بوح كندي أزرق، طرق موقع أزول بريس باب ذ. الحافظ إمعانا في بوح نتقاسمه بَيْضِفَّتين، فكان لنا الحوار التالي:

1- من هو الحافظ الزبور؟
الحافظ الزبور مهاجر الان وهنا في مقاطعة الكيبيك بكندا ..
عاشق للأدب والفن والفكر والطبيعة…كان أستاذا بسيدي افني في مطلع الثمانينات بعد ان حصل على الاجازة في الادب من كلية الآداب مراكش ..
ثم بعد ذلك ..”زغبو الله ” واقحم نفسه في دروب الادارة التربوية الباردة ..رغم ذلك لم يمهله الطموح المهني ليتوقف عند ادنى مستوياتها ..بل عرج على كل السلالم الى ان وصل نائب وزارة التربية الوطنية…
فادرك بعد حين انه لم يخلق لدهاليز الادارة ..ومناوشاتها وتواطؤها وكيدها ..والاخطر من ذلك دسائسها …
فانقلب السحر على الساحر..لكن الساحر ادرك ..انه مسحور بغير ذلك السحر ..فهو مسحور بشئ اخر ..مجبول عليه ..يعترك في دواخلة ..مسحور بالكلمة ..بالادب..فاقسم بالطلاق الثلاث ..ان ينفصل ..عن مسار ..لم يولد لاجله..فطلب التقاعد النسبي ..وكان له ماكان ..وحزم حقائبه ..وغادر ..حتى لا اقول تاجر ..الى الضفة الاخرى ..لبحر الظلامات..ليرى النور مرة ثانية ..مع الكلم والكتابة…
2- القاريء لمساركم المهني قد يعجب من ترحالكم بين مساريب التدريس والإدارة والكتابة والعمل الصحفي. من أنتم؟ 

unnamed-1فهو لم يكن ترحال …لأنه ليس اختياريا ..فقد تحكمه عنوة ..قيور مهنية ..لم تكن تشفي الغليل ابدا ..اذا استثنينا التدريس ..فكان محطة مشرقة في مساري المهني ..فالتدريس..ساحة لتدبير الاجيال ..بطريقتك الخاصة..نوعا من الحرية ..وانت امام اطفال وشبان متعلقين بك ..فما عليك الا ان تكون شعلة امامهم للأمل والمستقبل الجميل …لقد احببت هذه الفترة من حياتي ..واحببت قبلها ..زمن الدراسة الجامعية بمراكش …فما بين الدراسة والتدريس والكتابة رحلة اجبارية لإنماء الافكار ونضاجها ..معترك حياة اساسي لتدبير مرحلة ما بعد الكهولة ..والكتابة بكل ابعادها وتشعباتها ومجالاتها …هي الترياق المخلص ..من هول الفراغ الروحي.
3- صدر لكم حديثا كتاب بوح كندي أزرق؟ ما هو أفق انتظاركم ككاتب من هذا الإصدار؟
كتابي “بوح كندي ازرق ” هو تجميع لمقالات نشرتها سواء على الفيس او على جدران منابرمتعددة المشارب والتوجهات…فهو في نهاية المطاف .. انتقام ذاتي من الذات ..هو هجوم مبرر على الذات ..هو تفاصيل للاسئلة ظلت عالقة منذ ردح من الزمن ..تزاحمت وتقاذفت ..وتراجت الى حدود الابتدال ..لكنها ظلت صامدة..فاعلنت على حين غرة تجديدها طائر فينيق ..هاجر رماده..وهو يدرك ..ان الرماد ..يمكن ان يتحول الى جمر ….والجمر يمكن ان يتحول الر رماد ..لعبة الزمن ..حتى لا اقول القدر …فهنا ك افق للكتابة ..متاجج لا ندري سر جنسه.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد