الدولة البرغواطية بصفتها أول دولة أمازيغية إسلامية في المغرب

أزول بريس – مهدي مالك * //

مقدمة متواضعة
ان تاريخ المغرب هو جدير بالعناية و بالاهتمام لان تاريخ الشعوب و الامم يعتبر مصدرا للفخر و الاعتزاز حيث ان اي شعب في هذا العالم الواسع له الحق في معرفة تاريخه الحقيقي بكل التجرد و الامانة ..
ان الحركة الامازيغية منذ نشأتها ببلادنا وجدت العديد من الاساطير و الاكاذيب بهدف تشويه كل ما هو امازيغي من خلال ربطه بمفاهيم سلبية مثل الاستعمار و معاداة الدين الاسلامي الخ من هذه المفاهيم المرتبطة بسياق تاسيس الحركة الوطنية سنة 1930 بحمولات تدعو الى  تعظيم كل ما هو وافد من المشرق العربي باعتباره  المهد الاول للاسلام و نبيه الاكرم صلى الله عليه و سلم علما ان رسالة الاسلام لم تاتي لفرض العروبة او المنهج السلفي على العالمين كاعتقاد منتشر في صفوف الملحدين و الاسلاميين المتطرفين على حد السواء.
غير ان هذا الاعتقاد الفاسد يتعارض مع عالمية الرسالة الاسلامية و دوامها الى يوم القيامة بمعنى ساهم هذا الاخير بشكل عظيم في بناء وعي جمعي يعادي التعدد و الاختلاف كاية من ايات خالق هذا الكون المتميز بالاختلاف و التعدد في الكواكب و النجوم و المخلوقات التي تعيش على كوكب الارض حيث نجد الحيوانات و الطيور و الحشرات و الانسان المتميز عن بقية المخلوقات الاخرى بالعقل و بالتعدد و الاختلاف في الأشكال او الألوان او الثقافات او اللغات الخ.
اذن ان الله قد خلقنا نحن بني ادم على اساس جدلية التعدد و الاختلاف و لم يخلقنا اطلاقا على جدلية الاحادية و الجمود في كل شيء..
مدخل
اننا في المغرب قد تعودنا على سماع رواية المخزن لتاريخ المغرب منذ طفولتنا في المدرسة العمومية علما انني لم ادخل اليها بحكم اعاقتي الحركية بل دخلت الى مؤسسة خاصة بالاطفال المعاقين بمدينة اكادير سنة 1996 .
و في الاعلام الوطني بمختلف  وسائله السمعية البصرية و المكتوبة الخ بمعنى ان تاريخ المغرب المخزني او الرسمي ان صح التعبير هو مجموعة من الاساطير و الاكاذيب قد وضعت لتحقير السكان الاصليين لهذا الوطن اي الامازيغيين و هويتهم الاصيلة و لتمجيد العرب و ثقافتهم الموقرة عبر جمعها بالدين الاسلامي كما حدث منذ عهد الدولة الاموية اي العروبة و الاسلام كشعار خالد للمخزن التقليدي منذ سنة 1956 الى حدود الان .
لي عظيم الشرف بكل التواضع ان اتناول جانب جوهري من تاريخ المغرب المنسي مع سبق الاصرار و الترصد بحكم مجموعة من الاسباب المتداخلة بين ما هو سياسي مع ما هو ديني لان المغرب ظل لعهود طويلة يحاول ان يكون عبد مطيع للغاية للشرق العربي في مختلف مناحي الحياة السياسية و الدينية و الثقافية دون ان يتساءل يوما عن عمق حضارته الامازيغية الاسلامية كمصطلح من اختراعي المتواضع لانني اؤمن ايمان عميق ان الهوية الامازيغية لا تتعارض مع الاسلام كدين عالمي و كقيم انسانية نبيلة حسب اعتقادي الشخصي ..
ان مغرب فجر الاستقلال كما يسمى قد سن سياسات عنصرية تتجلى في جعل تاريخنا الوطني تاريخ يحقر اسهامات الامازيغيين الحضارية قبل الاسلام و بعده بينما يمجد هذا التاريخ الرسمي اسهامات الاعراب اذا كانت موجودة بالفعل منذ ما يسمى بالفتح الاسلامي الى الان….
انني اتذكر عندما كنت طفل صغير في عقد التسعينات كانت التلفزة المغربية تبث مجموعة من المسلسلات التاريخية ذات الصبغة الدينية مثل مسلسل عمر بن عبد العزيز و مسلسل هارون الرشيد الخ  من هذه المسلسلات التاريخية حيث ادركت الان بعد مشاهدتها  في الانترنت طبعا ان السلطة انذاك كانت تريد فرض التصور السلفي للتاريخ الاسلامي و القائم على طاعة ولي الامر باعتباره ظل الله في الارض و تكريس انظمة الحكم المشرقي في اذهان عامة الشعب من  قبيل تطبيق الشريعة الاسلامية الخ قصد جعلهم يعتقدون ان المغرب كان كذلك تحت هذا الحكم المشرقي الاستبدادي بمعنى ان الراحل الحسن الثاني اراد طمس تاريخنا الحقيقي نهائيا بصريح العبارة بغية تعريب البلاد والعباد و الفصل التام بين الامازيغية و الاسلام.
الى صلب الموضوع
ان تناول موضوع الدولة البرغواطية يعتبر شرف عظيم بالنسبة لي كما قلت حيث ساعتمد  على كتاب نموذج المقاومة المغربية في دولة برغواطة الامازيغية للاستاذ و المناضل الامازيغي الكبير الحسين جهادي اباعمران الذي خدم الامازيغية دينيا اكثر من وزارة الاوقاف و الشؤون الاسلامية بجلال قدرها و اموالها الهائلة منذ سنة 1956 الى يومنا هذا حيث ترجم هذا الرجل الجليل السيرة النبوية و صحيح البخاري الخ من كتب التراث الاسلامي الى اللغة الامازيغية..
و قام بترجمة معاني القران الكريم الى اللغة الامازيغية كعمل ضخم قد استغرق 12 عام من المجهود الفردي لهذا الرجل الاستثنائي حيث كان من المفروض و من الواجب ان تقوم به هذه الوزارة الغنية منذ سنة 1956 بمعنى ان الاستاذ جهادي ناضل في زمن احتقار الامازيغية بشموليتها في اطار الجمعية المغربية للبحث و التبادل الثقافي اي ان الحركة الامازيغية لم تاتي من كوكب اخر بل جاءت من عمق مجتمعنا الامازيغي المتدين اصلا …
ان هدفي من هذا المقال المتواضع هو الاظهار ان اجدادنا قد اسلموا قبل الغزو الاموي كما نسميه كالحركة الامازيغية و الاظهار كذلك ان الدولة البرغواطية هي اول دولة امازيغية اسلامية مستقلة عن المشرق العربي  في عهد دولة بني امية المارقة و الفاجرة ………….
يقول الاستاذ جهادي في كتابه القيم عن قبيلة الركراكة الامازيغية تذكر المصادر ان الطبقة الاولى منهم كانوا مع روح الله عسى و امنوا بما جاء به و انهم من الحواريين لكن عندما سمعوا ببعثة رسولنا الاكرم عليه الصلاة و السلام سافر 7 منهم الى المدينة المنورة قصد لقاءه حيث تم هذا اللقاء التاريخي بين الامازيغيين و رسولنا الاكرم الذي خاطبهم بلسانهم الامازيغي كما قاله الاستاذ جهادي في كتابه و ورد  هذا الطرح في كتاب مفاخر البربري أي اذا صح هذا الطرح تاريخيا بان الرسول الاكرم قد خاطبهم بلسانهم الامازيغي ستكون ضربة مؤلمة لجل تيارات الاسلام السياسي ببلادنا و كذا لحقلنا الديني الرسمي لكن من سيؤكد  هذا الطرح الان او  بعد 30 سنة قادمة ؟ لان النزعة العروبية السلفية هي الغالبة في تاريخنا الاسلامي على صعيد شمال افريقيا …
يقول ّالاستاذ جهادي في كتابه القيم لقد خلدت الركراكة حدث التجمع لقراءة الرسالة النبوية و التفرق في البلاد لنشر تعاليمها باجتماع الطوائف بعين المكان و قد أطلعني الاستاذ محمد الصويري على نسخة موقعة من طرف عدول يفوق عددهم 20 عدلا تدافع عن صحابية الركراكة لكن هناك من ينكر الصحابة من الامازيغيين ….
يقول الاستاذ جهادي ان الركراكة من برغواطة  امنوا بالرسالات اليهودية و المسيحية و الاسلامية أي حسب ما فهمت من كلام الاستاذ جهادي فان الامازيغيين اسلموا قبل وفاة الرسول لكنهم لم توصلوا بالقران كاملا الا بعد وقت طويل لان القران الكريم تم جمعه في عصر الخليفة عثمان بن عفان حسب راي الاستاذ جهادي لكن السؤال المطروح لماذا طمست السلطة هذه المعلومات التاريخية و الاكيدة؟
و الجواب في اعتقادي لان السلطة في المغرب لا تريد التوغل في التاريخ القديم  و خصوصا متى اسلم الامازيغيين بحكم ان  الرواية الرسمية تقول اسلم البربر على يد الفاتحين العرب أي بمعنى اخر ان العرب لهم الفضل في ادخال الاسلام الى المغرب و ليس العكس  …
اما بخصوص الدولة البرغواطية فان الكلام عنها هو طويل للغاية حيث لن استطيع  الاحاطة بكل جوانبها الان و انما ساعطي بعض الاشارات الجوهرية بالنسبة لي حيث يقول الاستاذ جهادي من الصعب تحديد بداية هذه الدولة ما لم يهتم البحث التاريخي و اصعب من ذلك قبول من يؤرخ لظهور هذه الدولة الى عهد صالح بن طريف و ذلك لربط ظهورها بالردة و الكفر و بالخوارج و المذاهب الشرقية مع العلم ان من تنبأ فيهم بمحاكاة ظهور الرسول الاكرم بمكة و هناك من يرجع رحلة العلماء الركراكة الامازيغيين الاحرار ذوي الديانة المسيحية الى بداية ظهور الرسول و غايتهم هي الاطلاع على رايه في عسى و مريم عليهما السلام و ذلك ما وقع بين ملك الحبشة المسيحي و بين هجرة المسلمين الاوائل اليه من مكة باذن من رسولنا الاكرم………
يقول الاستاذ جهادي في التشريع داخل الدولة البرغواطية ان ما قامت به دولة برغواطة ليس صدفة او طفرة او تهدئة لكن ذلك ثورة جذرية و عميقة شاملة فهي ليست دنيوية مادية فقط لكنها دينية روحية و صوفية و فلسفية كذلك  حيث اكدت المراجع عن المصادر ان لبرغواطة تشريعهم المحلي  الواسع به تسير دولتهم عرفيا و دينيا و مدنيا و عسكريا و اقتصاديا و اخلاقيا و تشريعهم بالاضافة الى ما تشبعت دولة برغواطة مما توصلت  من الديانات اليهودية و المسيحية و الاسلامية ..
و يقول الاستاذ جهادي في ثقافة الدولة البرغواطية نستنتج مما أمدنا به المراجع ان برغواطة كان عندها العلم العظيم حيث ان ازرف او العرف الامازيغي هو كفيل بتسيير المجتمع بكامله لان قوانين العرف الامازيغي هي مرنة تتماشى مع الزمان و مع المكان و مع الاحداث أي ان الدولة البرغواطية كانت نموذجا للتطور و للعلمانية حسب اعتقادي لان  الاستاذ جهادي لم يشير قط ان برغواطة كانت تطبق الشريعة الاسلامية على الاطلاق و انما كانت تطبق العلمانية  الاصيلة كما اسميها شخصيا ….
يقول الاستاذ جهادي في دولة برغواطة بين القوة و الضعف قد حاول البعض ان يحاصر هذه الدولة في مجال ضيق احتقارا لشانها فحاصروا مجالها في اقليم تامسنا وحدها و الحق ان مجال هذه الدولة في اوج قوتها يشمل او على الاصح يخضع لها معظم المغرب الاقصى حاليا بما فيه سجلماسة و ماسة  و طرق القوافل التجارية نحو الصحراء الكبرى و في الجنوب قبل دخول المذاهب الشرقية .
اما في الشمال فقد اورد البكري قائلا ان قبائل برغواطة الذين يدينون لهم و هم على ملتهم  جراوة و زواغة  و البرانس و بنو ابي ناصر الخ …
و بمرور الزمان صارت سلطة دولة برغواطة تتقلص و تنحصر في السهول غرب سلسلة جبال الاطلس حيث يرجع سبب ذلك التقلص الى امتداد هذه الدولة ل 460 سنة أي انها عاصرت الادارسة و المرابطين و الموحدين و دولة بني مرين و الى رفض ما تفرضه من ضرائب على سكان الجبال لدعم قوتها الدفاعية الخ من هذه العوامل  ..
يقول الاستاذ جهادي في عاصمة دولة برغواطة الكبرى ان انفا أي الدار البيضاء حاليا كانت العاصمة الكبرى لهذه الدولة حيث باكتشاف هذا الاسم أي انفا و اكتشاف الاثر و الموقع و باكتشاف المواقع برزت مفاتيح كثيرة لفك الالغاز فصار كل شبر الموطن ينادي ها هنا الحقيقة و ها هنا الدليل و ها هنا التاريخ حيث ليست كلمة انفا وحدها في موطن برغواطة بل هناك اعلام امازيغية حتى الان منها اسيف مزيك أي واد لمالح في غرب المدينة و اخر في شرقها و هناك مرس السلطان في وسط المدينة الخ من هذه الاعلام الامازيغية الكثيرة في عاصمة المغرب الاقتصادية الدار البيضاء التي ولدت فيها سنة 1983 و ولد فيها الاستاذ جهادي كذلك سنة 1943 حيث انها صدفة جميلة اننا كنا من مواليد هذه المدينة التاريخية…….
يقول الاستاذ جهادي في اسباب ثورة الامازيغيين ضد ولاة بني امية حيث ان الحق يقال ان هذا الظلم و هذه الاهانة و هذا الاستغلال  لم تختص به ولاة امبراطورية بني امية الذين سلطوا جيوشهم على شمال افريقيا و ها هي دولة بني عباس تسير على نفس التقليد حيث يقول احدهم ان افريقية أي تونس الحالية كانت تخرج من طاعة العباسيين في معظم عهد المنصور ….
و تجدر الاشارة الى ان المقاومة الامازيغية المستمرة ضد ظلم ولاة بني امية ليس ضد الاسلام  نهائيا لكن العرب يعتبرون هذه المقاومة ردة البربر عن الاسلام فشحن المؤرخين كتبهم كفتوى لغزو وطن الامازيغ قصد قتال الكفار و اغتصاب نساءهم كما يقول علماء السلف حسب رايي المتواضع  .
لقد كان العرب كما هي عادتهم قد اتهموا الدولة البرغواطية بالكفر و بانهم خلقوا قران اخر  الخ من هذه الاكاذيب.
انني اتساءل سؤال صغير لكنه عميق الا و هو ماذا فعل العرب انفسهم للاسلام منذ عهد دولة بني امية الى الان ؟ سواء السلب و النهب و جعل الاسلام دينا إرهابيا يدعو الى قتل الابرياء و يدعو الى مصادرة أي فكر تنويري و تكفيره حتى هرب الناس الى الديانات الاخرى و الى الالحاد حيث هنا لست اعادي العرب كجنس  و كلغة الخ . …………………..
الملاحظات العامة
اشير هنا ان الاستاذ جهادي قد صرح في حوار صحفي مع الاستاذ مصطفى عنترة سنة 2004 بان برغواطة قد ترجمت القران الكريم الى الامازيغية في القرن الثاني للهجرة حيث هو موجود في تركيا حسب هذا التصريح لان المؤرخين ذوي النزعة المشرقية اتهموا هذه الدولة الامازيغية الاسلامية بانها خلقت قران اخر و تشريع جاهلي علما ان هذه الدولة اعتمدت على المذهب الخارجي  بحكم ان بني امية قتلوا احفاد الرسول و استباحوا المدينة المنورة على اخرها و اغتصبوا 300 امراة من نساء الصحابة اي ان الدولة الاموية ترفع شعار الاسلام في الظاهر لكنها في الباطن ترفع شعار النخوة العروبية و الجاهلية القرشية .
ان الامازيغيين قد اسلموا على يد رسولنا الاكرم بدون الحاجة الى فتح اسلامي مزعوم لان رواية رحلة رجال الركراكة الاحرار الى المدينة المنورة قصد لقاء نبي الاسلام عليه الصلاة و السلام حقيقة تاريخية تم اخفاءها منذ سنة 1956 الى الان عن عامة المغاربة للكثير من الاسباب مثلا تقوية ايديولوجية الظهير البربري  لتبقى العروبة هي السيدة الوحيدة في وطن الامازيغ و  لتبقى الامازيغية مجرد جاهلية حقيرة بلا حقوق سياسية او دينية على الاطلاق للاسف الشديد .
ان الدولة البرغواطية هي اول دولة امازيغية اسلامية في المغرب لان الرواية الرسمية تقول ان دولة الادارسة هي اول دولة اسلامية في المغرب حيث يقول الاستاذ جهادي  ان مولى ادريس الذي هرب به من وقعة فخ متنكر في زي خادم له حتى اوصله الى اهله فاقنعهم كرمز لاغلاق الباب امام تجييش الشرق جيوشا باسم الجهاد الى شمال افريقيا حيث فعلا نجحت الخطة بهذه السرعة حيث قد بايعت امارة اوربا ادريس الاول فارادوا ان يباهوا به الشرق و الدليل على ذلك حسب راي الاستاذ جهادي هو استمرار مبايعة ادريس الاول الشكلية أي حسب ما فهمته من كلام الاستاذ جهادي فان الامازيغيين المسلمين احتاجوا الى ادريس الاول باعتباره من اهل البيت لاغلاق الباب امام مطامع بني عباس لغزو المغرب خصوصا ان هارون الرشيد كان يعشق الجواري الجميلات ..
و بالاضافة الى ان الاعراب يحبون احتلال الاوطان باسم الاسلام كما  فعل الاسبان عندما احتلوا دول الامريكية الجنوبية باسم المسيحية  ……
قد قال الاستاذ جهادي كلام في الصميم حيث يقول اما اطلاق شمولية حكم ادريس الاول على المغرب كله فذلك لا يخلو من مبالغة مغلفة بالامال و الغاية منها هي إشعار المشرق بان بيعة مولى ادريس الاول كانت عامة للمغرب لكن في الواقع فان دولة الادارسة لم تتجاوز مساحتها مستوى احدى الامارات المعاصرة  لها في شمال افريقيا اذ حوصرت اقتصاديا و ميدانا  من جميع الجهات حيث قد شاع انها حاولت مد نفوذها الى  نحو برغواطة لكن ذلك محدود كما نص عليه المؤرخين بمعنى ان الدولة البرغواطية هي اول دولة امازيغية اسلامية بالمغرب و اما دولة  الادارسة فهي مجرد امارة صغيرة.
لكن السؤال الجوهري بالنسبة لي هو متى سيدرس هذا التاريخ  في مدارسنا المغربية؟؟
ان سبب هذا السؤال الجوهري هو اننا نشعر بان تيارات الاسلام السياسي ببلادنا لا تريد الخير للامازيغية كرصيد ثقافي و قيمي و فني باعتباره يتعارض مع مشروعها الايديولوجي و الهادف الى اسلمة الدولة و المجتمع على النمط الوهابي او الاخواني علما اننا مسلمين منذ 14 قرنا لكن هذه التيارات لا تريد اسلامنا السطحي بالنسبة لها بل تريد ان نتخلى عن هويتنا الام بحمولاتها المتعددة لاجل ان نكون عبيدا للوهابية البعيدة كل البعد  عن الاسلام المساير لكل العصور الى يوم القيامة ….
ارجوا ان يكون هذا المقال في المستوى و كما اتمنى لقاء الاستاذ الحسين جهادي اباعمران يوم ما لانني بحثت عن بريده الالكتروني فلم اجده نهائيا …..


*المهدي مالك – كاتب وباحث من ذوي الحاجات الخاصة .. معاق جسديا ورغم ذلك يقرأ ويكتب وله كتاب حول ” صوت المعاق” وقريبا يصدر له كتاب حول  الظهير البربري والاامازيغية وااسلام
mehdi1983k@gmail.com


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading