أزول بريس- شهدت كلية الشريعة بفاس، مؤخرا، محاضرة علمية حول موضوع” آفاق الدبلوماسية الدينية”، من القاء الدكتور عبد الله بوصوف أمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، واستهل المحاضر كلامه بالحديث عن اشكال الدبلوماسية الناجحة في العمل الدبلوماسي، والتي تسلتزم المعرفة العلمية لكل الفاعلين في وضع التصورات، وتحقيق الأهداف، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن هناك غياب لتأسيس نظري محكم الدبلوماسية الدينية، لكونها فرعا جديدا ضمن الدبلوماسية الحديثة، والتي تنتمي إلى القوة الناعمة في العمل الدبلوماسي.
وقد قام الدكتور عبد الله بوصوف باستقراء التاريخ المغربي، في هذا الباب واستخراج شخصيات علمية مغربية كان لها الاثر في نشر الثقافة المغربية عن طريق الدبلوماسية الدينية، في باقي البلدان امثال: “العالم الازهري حسن العطار، والرحالة الفقيه ابن بطوطة”.
كما تطرق في حديثه الى الخصوصية التاريخية لمدينة فاس، والتي لعبت دورا كبيرا في نشر العلم والعلماء، باعتبارها العاصمة الروحية للمملكة المغربية، وأمام هذا الامتداد الديني لمدينة فاس، خصها أمير المؤمنين محمد السادس حفظه الله، ببناء معهد مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، والتي امتد اشعاعها الديني والروحي، الى ثلاثين دولة، مع ذكر بعض المؤسسات الأخرى مثل: “المجلس العلمي الاعلى، ومعهد مؤسسة محمد السادس لتكوين أئمة المرشدين والمرشدات، ومؤسسة دار الحديث الحسنية”، والتي تستقبل سنويا عددا مهما من الطلبة الاجانب من كل البقاع، قصد التكوين على نموذج التدين المغربي، المتميز بأصالة ثوابته، وقوة أسسه القائمة على العقيد الأشعرية، والفقه المالكي، والتصوف السني، وإمارة المؤمنين، باعتبارها مرجعية دينية روحية ضامنة لهذه الثوابت، وتروم نشر هذا الإشعاع الديني المعتدل في باقي الأقطار.
العيساوي فهد: باحث في الاعلام الديني.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.