اختتمت ليلة اليوم الأثنين فاتح غشت 2016 فعاليات الدورة السابعة لمهرجان تيميزار للفضة بتيزنيت بعرض للأزياء والحلي الفضية المحلية بقاعة أسلاف، بعد أربعة أيام من الأنشطة الفنية المتنوعة، التي شكلت فرصة حقيقة لجمهور المدينة وزوارها للإلتقاء في جو عائلي مع نجوم الأغنية المغربية بروافدها المتنوعة، من شعبي، وعصري، وحساني، وأمازيغي.
وأحيا السهرة الختامية في شقها الفني، لية الأحد إلى الاثنين، الشاب الدوزي، الذي أتحف أزيد من 65 ألف متفرج بكشكول من الأغاني المتنوعة، التي نالت إعجاب شباب المدينة الذين تجاوبوا بقوة مع جميع المقطوعات التي أداها على منصة الإستقبال، الواقعة في مدخل المدينة.
وعلى المنصة نفسها، ألهبت نجمة تلفزيون الواقع سلمي رشيد، حماس الجمهور خصوصا بعد أدائها لعدد من الأغاني الشعبية والوطينة في انسجام مع أجواء الاحتفال بالذكرى السابعة عشرة لعيد العرش، التي خيمت على المهرجان منذ إنطلاقه يوم 28 يوليوز إلى غاية الثاني من شهر غشت الجاري.
وشهدت الحفلة الختامية تألق كل من مجموعة محمد العزاوي المحلية والرايس الحسن أرسموك.
وشارك في دورة هذه السنة، التي تنظمها جمعية تيميزار بدعم من المجالس المنتخبة وعدد من الشركاء العموميين والخواص، أسماء لامعة في الأغنية المغربية، من ضمنها إيهاب أمير، والشريفة من الأطلس، ورائدة الطرب الحساني الباتول المرواني، ونجم الأغنية الشعبية عادل الميلودي، ومجموعة الراب “أش نايم”، ومجموعتي لحن بيزنكاض وإبارازن.
وتخللت هذه الأيام الفضية عروض “التبوريدا” بمشاركة عدد من السربات المحلية والجهوية ، حيث جرى تخصيص جائزة للتباري في فن التبوريدة أشرف عليها ثلة من حكام في هذا الفن الأصيل تشجيعا على العطاء والابداع.
كما تميزت الدورة الحالية باستمرار تنظيم طواف الفضة لسباق الدراجات الهوائية، المنظم تحت إشراف الجامعة الملكية المغربية لسباق الدرجات وعصبة الجنوب، وبشراكة مع جمعية نادي “أمل تيزنيت” لسباق الدراجات.
وشهد اليوم الثاني من المهرجان تنظيم ندوة علمية ناقشت قضايا التعدين في الوثائق المخزنية خلال القرن 19، إلى جانب الحلي في الشعر المغربي الامازيغي، وموضوع “الفضة والحضور القوي في الحياة الفنية السوسية” ، وختاما قضايا التعدين والحلي في النوازل الفقهية السوسية.
وكان حفل الافتتاح تميز بالكشف عن أكبر باب في العالم مرصع بالفضة بتيزنيت، ويبلغ طوله مترين وعرضه متر واحد ويحتوي على أكثر من 5 كليوغرامات من الفضة، وترواحت مدة الإنجاز، من التخطيط والتصميم إلى التطبيق، ما يناهز ستة أشهر، وشارك فيمعظمها صناعة هذه التحفة الفضية حرفيون مهنيون محليون في الخشب والصياغة الفضية، تحت إشراف منسق التحفة المعلم أحمد الكرش، الحاصل على الجائزة الوطنية لأمهر صانع في دورتها الثانية.
وقد رسخ مهرجان تيميزار، الذي بات من بين المواعيد الفنية القارة بجهة سوس، مدينة تيزنيت كعاصمة للفضة، حيث تشهد هذه الأخيرة توافد عدد من الزوار للتسوق من معرضها السنوي الخاصة بمعدن النقرة وباقي الصناعات التقليدية التي تشتهر بها المدينة.
ويتطلع المنظمون إلى تحقيق750 ألف زائر لتيزينت خلال الأيام الأربعة للمهرجان، علما أن المدينة حققت أزيد من 500 ألف زائر خلال الدورتين الأخيرتين.
ويهدف المهرجان، المنظم تحت شعار “الصياغة الفضية.. هوية، إبداع وتنمية، إلى تشجيع الحرف اليدوية المحلية، خاصة صياغة الفضة، التي تعتبر موروثا تاريخيا وحضاريا، ورمزا لقيم الجمالية والإبداع بالمنطقة، كما يعتبر منشطا للحركة الثقافية والسياحية بالمنطقة، ورافدا تنمويا يساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المحلية.
إمضاء: اللجنة المنظمة
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.