إصدار قصصي جديد باللغة الأمازيغية للكاتب عمر أيت سعيد..
TIMMƔURA N TMƔART
بقلم موحى بنساين
أصدر الكاتب عمر أيت سعيد مجموعته القصصية الأولى بحر هذا الأسبوع عن المطبعة المركزية سوس أيت ملول . هي مجموعة قصصية باللغة الأمازيغية بالحرف اللاتيني، من الحجم المتوسط وتضم بين دفتيها 11 قصة مطولة على امتداد 123 صفحة يمتزج فيها الخيال بالواقع و السخرية بالضحك. تغوص تفاصيل هذا الإبداع الأدبي في البحث المستمر والمتجدد عن سبل للترافع على حقوق المرأة بصفة عامة وحقوق المرأة في العوالم المهمشة والمنسية بصفة خاصة.
استمدت المجموعة القصصية للقاص عمر أيت سعيد عنوانها من قصة موسومة بنفس العنوان بين دفتيها وهي تحكي قصة واقعية ببهارات أدبية ممتعة لفتاة يتيمة غيرت اسمها من عائشة إلى موحى لتعيش في سلام في عالم ذكوري لا يطاق ولتنجو من مخالب الذئاب البشرية ولتنتزع حقوقها بنفسها.
تولى الكاتب عمر درويش تقديم المجموعة القصصية TIMMƔURA N TMƔART و قام الكاتب حميد طالبي بكتابة ” كلام و شاهد ” بعد التقديم، وتولى الفنان محمد الحسني تصميم الغلاف الذي يحمل لوحة فنية للفنان موحى ملال كما قام الأستاذان خالد عبروش وعبد العالي أيت عدي بمهمة التصحيح والتدقيق اللغويين للمتون القصصية، وبمجهودات هذا الفريق استطاع جمهور قراء الأدب الأمازيغي أن يحظى بمنجز أدبي شيق وممتع.
رأى الكاتب النور في عز صيف 1978 بقلعة مكونة بالجنوب الشرقي المغربي حاصل على ثلاث شواهد الإجازة: الأولى في الدراسات الأمازيغية بفاس ثم الثانية في الأدب الفرنسي بأكادير ثم الثالثة في الأدب الإنجليزي بأيت ملول. كما حصل على شهادة الماستر في اللغة والثقافة الأمازيغيتين بأكادير سنة 2018 و يتابع، حاليا، دراسته في السنة الثانية من سلك الدكتوراه حيث يوجد بصدد التحضير لأطروحته لنيل شهادة الدكتوراه بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس تحت عنوان دور الأغنية الأمازيغية في التربية.
أصدر له سنة على هامش مهرجان الورود سنة 2008 ديوان شعري تحت عنوان Tabrat n ussgmi ، ثم ديوان Tizlatin الصادر سنة 2010 من طرف المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، وفي سنة 2014 أصدر دراسة حول النشيد التربوي الأمازيغي ودوره في التربية على القيم.
جدير بالذكر أن عمر أيت سعيد يعتبر كذلك من الوجوه الفنية المعروفة في الجنوب الشرقي، حيث له ثلاث ألبومات في مجال الغناء الأمازيغي و كذا الفن التشكيلي حيث في رصيده العديد من اللوحات والرسومات المستلهمة من مناظر المجال الجغرافي دادس مكون والعالم الواحي بشكل عام.
عمر أيت سعيد يعمل حاليا كأستاذ بمؤسسة التفتح في إطار المشروع الجديد الذي تروم من خلاله وزارة التربية الوطنية إدخال الفنون إلى المدارس الابتدائية حيث يدرس مادة الأمازيغية عن طريق الفن بهذه المؤسسة الكائنة بتلبرجت أكادير.
وبهذا الإصدار سيتعزز تراكم جنس القصة بالأمازيغية الذي مازال يحتاج إلى المزيد من الإصدارات مقارنة بالشعر.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.