أيها الجزائريون، يخجلنا هذا الغباء لقيادتكم العسكرية

أزول بريس – يوسف الغريب //

“تستنكر بشدة الانتهاكات الخطيرة لوقف إطلاق النار، التي وقعت صباح اليوم في منطقة الكركرات”، داعية إلى “الوقف الفوري للعمليات العسكرية التي من شأنها أن تؤثر على استقرار المنطقة برمتها”.

لو ترجمت الفقرة إلى كل لغات العالم لما اختلفت هذه الألسن المتنوعة والمتعددة عن مصدرها وتوجهت مباشرة إلى موقع وزارة الخارجية الجزائرية لتتمة البيان الصادر عقب عملية تحرير معبر الكركرات الحدودي من قطّاع طرق…والتى قام بها جيشنا المغربي الباسل وبأهداف مدنية صرفة محترمة ومنضبطة لمواثيق وشرعية دولية.. دون التفكير في ضياع ولا رصاصة واحدة…إلاّ ما جاء في بيان وزارة الخارجية لنظام العصابة بالجارة الشرقية الذي أعتبر العملية برمتها بمثابة عدوانا عسكريا.. مطالبا وبشدة الايقاف الفوري لفتيل الحرب بين الطرفين والمهدّد لاستقرار المنطقة..
تلك أمانيهم التي انتشرت عبر أذرعهم الإعلامية من جرائد ومواقع ومنصّات اجتماعية..وبعناوين بارزة تصف عملية تحرير اراضينا من قطاع الطرق بالعدوان العسكري واتهامنا باختراق وقف إطلاق النار.. إضافة إلى بيانات التنديد الصادرة عن الاحزاب الجزائرية والمنظمات المدنية.. وبجميع تلويناتهم وبقدرة قادرة وحّدهم المغرب باعتباره السبب الرئيسي والمباشر في كل ما تمرّ به الجزائر من أزمات وعلى جميع الأصعدة مفتوحة على أفق غير واضح ومجهول..
هي الحالة النفسية التي توجد عليها الطغمة العسكرية هناك وهي تتابع موافق الدول والمنظمات الأممية المساندة والمباركة لعملية تحرير معبر الكركرات الحدودي.. آخرها وأهمها موقف مفوضية الاتحاد الافريقي.. ليقفوا عن حجم العزلة الدولية لهذا النظام الذي بنى حياته السياسية على عدوّ افتراضي هو المغرب منذ عهد المقبور هواري بومدين.. وبصرف الملايين من الدولار من أجل النفخ في جمهورية وهميّة ولعقود.. ليتلاشى هذا الوهم ويتبخر في السماء يوم الجمعة الأخيرة بمعبر الكركرات مع أول إقلاع لطائرة مغربية استطلاعية صغيرة..
تماما كما تلاشى مشروع صناعة السيارات وبتكلفته المالية ضدّا في المغرب كما جاء على لسان وزيرهم الأول المعتوه سلال أثناء محاكمته.. قائلا ( لقد اقترحناه المشروع لمحاصرة المغرب ومحاربته… وفشلنا في ذلك.. ولم يبق الأ مصنع لنفخ العجلات)
هو تصريح حرفي كما وثقته الصحافة هناك.. وهو يعترف بالفشل كجزء من هذا الفشل الدريع لكل المحاولات اليائسة التي خططها هذا النظام العسكري الجزائري..
هو النظام الذي خرجت أبواقه قبل اسبوع وهي تتهم المغرب بتدبير حرائق الغابة بأكثر من عشر ولايات غرب البلاد هناك..
هو النظام الذي قد يخرج غداً ويتهمنا بنقل فيروس كورونا إلى رئيس هذه الدولة الفاشلة..
هو النظام للأسف الذي لا تزعجنا عداوته. بل تزعجنا غباوته وبلادته في تصريف هذه العداوة المرضية والواضحة وضوح الشمس حتى في تدبير أمورهم الداخلية.. آخرها هو المأزق القانوني بوثيقة الدستور التي تم الاستفتاء عليه أخيراً والذي ينتظر توقيع رئيس هو بين الحياة والموت (شفاه الله).. وبدايتها من وقع التفويض لزوجة الرئيس عندكم حتى تنوب عنه في التصويت.. وهو وقتها في غيبوبة بأحد مستشفيات ألمانيا..
وجوهر الأسئلة عندنا نحن المغاربة حد اعتبار لغزا هو ( لماذا لا يستطيع الجزائري أن يعيش بدون أن يطلّ على المغرب.. على بلد اقتنع قيادة وشعبا على أنّه لا يختار جيرانه لكنه استطاع أن يختار سياسته)
هذا هو الفرق الجوهري بين بلدي التي وفّرت كل امكانياتها وقدراتها لإنتاج اللقاح ضد وباء كورونا و تسويقه للأشقاء الأفارقة كما سوّقنا في بداية الوباء الكمامات.. بما فيها الشعب الجزائري طبعا.. الذي يخضع لعملية غسيل بترسيخ فكرة الحقد والعداوة بيننا كشعوب المنطقة. وهو ما بدا جليّا في حجم التفاعل مع الاخبار والشائعات والسموم التي تروجها الابواق الإعلامية هناك.. ضد المغرب..
طبعا لا تجوز المقارنة بين الأصل والتقليد..
بين بلد متجدر في التاريخ ومنشغل بتنمية جغرافيته وتحصين حدودها البرية والبحرية ومواصلة تحرير ماتبقى من الثغور في الشمال.. وتصحيح أخطاء البتر في خريطة الصحراء الشرقية… بعبعد أن أغلق الخطاب الأخير لعاهل البلاد قوس التحرير الصحراء المغربية وتأمين حدودها في جمعة العشاء الاخير..
وبين جار لم يعرف مقومات بناء الدولة إلاّ أوائل ستينيات القرن الماضي.. وما زال قائد اركانها يقطع كل اجتماعاته بالتكنة العسكرية أكثر من 10مرات للذهاب إلى المرحاض وهو يناقش المغرب..
وما زلنا هنا نتابع الوضع هناك بالكثير من الشفقة على هذا المستوى البئيس لجنيرالات لم تنتصر قط إلاّ في معارك وهمية لاغير


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading