القاهرة – حذر المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، أحمد المنظري، من أن متحور فيروس كورونا “أوميكرون” المثير للقلق، يشكل تهديدا محتملا للمكاسب التي تحققت بصعوبة خلال العامين الماضيين خلال جائحة فيروس كورونا المستجد.
وأضاف المنظري، خلال مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء بالقاهرة أن هناك تباينا في الاتجاهات الحديثة لانتشار الفيروس في الإقليم، ففي حين سجلت بعض البلدان انخفاضات في حالات الإصابة والوفيات في الفترة الأخيرة، سجلت 9 بلدان زيادة في حالات الإصابة، وسجلت ثلاث بلدان زيادة في الوفيات، على مدار الأسبوع الماضي، حيث بلغت الإصابات أكثر من 16.7 مليون حالة إصابة مؤكدة، وأكثر من 309,500 وفاة على مستوى الإقليم الذي يضم 22 دولة.
وأكد أن الوقاية من المتحور الجديد تستلزم العودة إلى الحفاظ على جميع التدابير التي أبانت عن فعاليتها ضد الفيروس، مع توسيع نطاق تطبيقها، ومنها تلقي اللقاحات، وارتداء الكمامات، والحفاظ على التباعد البدني، وتنظيف الأيدي، وضمان التهوية الجيدة للأماكن المغلقة.
وطالب المنظري من جميع الدول الأعضاء تعزيز ترصد المرض بغرض الاكتشاف المبكر لحالات كورونا المحتملة الناتجة عن المتحور “أوميكرون”، والاستجابة السريعة لها، بما في ذلك إجراء تسلسل الجينوم الضروري لاكتشاف التحورات الجديدة، مع تبادل المعلومات حول المتحور مع منظمة الصحة العالمية.
وذكر أن من الأسباب المحتملة لظهور تحورات جديدة، هو انخفاض التغطية بالتطعيم مما يسمح للفيروس بالاستمرار في الانتشار والتحور، مشددا على أن عدم الإنصاف في توزيع اللقاحات لا يزال من السمات الأبرز والأكثر إثارة للقلق في الاستجابة الدولية لهذه الجائحة، وهو الأمر الذي يؤدي إلى تفاوتات هائلة في التغطية بالتطعيم في جميع أنحاء العالم.
وتابع أنه مما لا شك فيه أن البلدان منخفضة الدخل وبلدان الشريحة الدنيا من الدخل المتوسط هي الأقل تغطية بالتطعيم، وفي ظل هذه الظروف يكون خطر ظهور التحورات أكبر ما يكون، لافتا إلى أنه في إقليم شرق المتوسط، لم تصل تغطية التطعيم بعد إلى 10 بالمائة في 7 بلدان.
وقال المنظري إنه “يجب أن نشعر جميعا بالقلق إزاء حقيقة أن أكثر من 80 بالمائة من لقاحات كورونا في العالم قد ذهبت إلى بلدان مجموعة العشرين، في حين أن البلدان المنخفضة الدخل، ومعظمها في أفريقيا، قد تلقت 0،6 بالمائة فقط من مجموع اللقاحات، فكلما طال أمد أوجه الإجحاف، زادت فرص ظهور مزيد من التحورات، ولن يكون أحد في مأمن من الخطر حتى ينعم الجميع بالأمان”.
ودعا جميع شعوب الإقليم، “وخاصة القادة السياسيين وقادة المجتمع، إلى أخذ التحذير الصادر بشأن أوميكرون على محمل الجد، فعلى الرغم مما يقرب من عامين من الكفاح الصعب ضد كورونا، يجب علينا أن نضاعف جهودنا لإنهاء الجائحة”.
من جهته، قال ريتشارد برنارد مدير الطوارئ الصحية بالمكتب الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية، إن المنظمة تعمل مع شبكة كبيرة من العلماء لمعرفة المزيد حول متحور كورونا “أوميكرون “، ولكن المؤشرات الأولية للمتحور تدل على أن الإصابة السابقة بفيروس كورونا لا تمنع من الاصابة بهذا المتحور .
وأكد أنه يجب القلق على كبار السن وذوي الأمراض المزمنة وحمايتهم من من التعرض للاصابة بمتحور “أوميكرون”، لأن تعرضهم للإصابة قد تكون له أعراض وخيمة ، ذاكرا أنه “حتى الآن أغلب الحالات التي تم تسجيلها بالمتحور خفيفية، وبعضها تعرض للوفاة، وننتظر حاليا تفاصيل أكثر عن المتحور الذي لمعرفة مدى خطورته”.
ويضم المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط 22 دولة هي المغرب والأردن وأفغانستان والإمارات وباكستان والبحرين وتونس وإيران وسوريا واليمن وجيبوتي والسودان والصومال وعمان والعراق وفلسطين وقطر والكويت ولبنان وليبيا ومصر والسعودية.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.