نظمت ليلة أمس السبت 12 نونبر 2022 ، دورة جديدة من مهرجان التسامح بشاطئ أكادير بعد توقف اضطراري بسبب جائحة كورونا ، بحضور وازن ومهم، حضر الحفل قرابة 200 ألف، حسب الجهات المنظمة، من جمهور المدينة وضواحيها و المدن المغربية وعدد من السياح القادمين من الخارج خصوصا من اسرائيل وفرنسا وبلجيكا.
عودة مهرجان التسامح إلى شاطئ مدينة أكادير، في ظرفية اقتصادية صعبة بعد كورونا وفي ظل أزمة عالمية بسبب الحرب بين روسيا وأوكرانيا، هذه العودة هي مساهمة كبيرة في ترويج المدينة والمغرب عالميا، ومساهمة أيضا في اعادة الحيوية للقطاع السياحي وتحسين مردوديته وانعاش الاقتصاد المحلي.
وسبق للجهة المنظمة أن أصدرت بلاغا أكدت من خلاله أن عودة المهرجان تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، هي عودة للإلتقاء من جديد بجمهوره، من خلال حفل مباشر وتسجيل متلفز استثنائي سيبث على باقة من القنوات التلفزيونية بكل من المغرب، فرنسا وبعض البلدان الأخرى.
وقال البلاغ المذكور أنه بعد انقطاع اضطراري جراء الأزمة الصحية التي ضربت العالم، ها هو حفل التسامح يعود مرة أخرى لمعانقة جماهيره بأكادير وإنعاش القطاع السياحي وللترويج للمدينة عالميا.
ومن المعلوم أن مهرجان التاسمح أحدث سنة 2005؛ وقد أضحى منذ ذلك التاريخ حدثا بارزا متعدد الثقافات وموعدا منتظرا يحتفي بقيم التسامح، الانفتاح والدعوة للتعايش. كما ساهمت شهرته في رفع ألوان المغرب عاليا وإشعاعه، وتثمين هويته كأرض لحفاوة الاستقبال والتقاسم، والتمازج والتلاقح رغم اختلاف الثقافات والعادات.
التسامح تظاهرة فنية سياحية من إنتاج إلكترون ليبر، بشراكة مع مدينة أكادير، قناتيM6 و2M، تلتقي فيه نخبة من أشهر الفنانين المغاربة والفرنسيين، لكل منهم ميزته وصلته الخاصة، العائلية والودية بالمغرب وأفريقيا، شارك فيه هذا العام، كل من باتريكبروييل، جيمس كلاوديو كابيو، منال، آبي، كرستوف ويليم، ريدسا، شيمان بادي، وآخرون في عروض فنية تابعها جمعور واسع بشاطئ المدينة، السهرة الكبرى التي ستنقل في قنوات دولية بفرنسا وبلجيكا ،m6 w9، وغيرهما، بالاضافة إلى القناة الثانية دوزيم.
ويذكر كذلك أن الحفل نظم بمشاركة جمعية من أجل التسامح، المتواجدة بأكادير، والتي تضم تحت لوائها ممثلين وشركاء مؤسساتيين مغاربة، الخطوط الملكية المغربية، المكتب الوطني المغربي للسياحة، المجلس الجهوي للسياحة لأكادير سوس ماسة، المحطة السياحية تعازوت باي، وكافة الفندقيين بأكادير والعديد من المستشهرين.
تبقى للمهرجان بعض نقط ضعف، رغم أهميته للمدينة، من بينها ضرورة تسامحه مع الجهة التي ينظم بعاصمتها، واشراك في كل دوراته بشكل دائم عدد من الفنانين الأمازيغ، لأن التسامح هو الانفتاح على كل المكونات الثقافية واللغوية المغربية أولا قبل الانفتاح على ثقافات الغير، فمدينة أكادير هي عاصمة الثقافة الأمازيغية المكرسة عبر التاريخ، ولا يعقل أن تنظم بها تظاهرة عالمية كبيرة ستنقل عبر القنوات الدولية دون حضور للثقافة واللغة الأمازيغيتين.
ربما سيقال ان هناك مهرجان تيمتار بالمدينة منفتح على المكون الأمازيغي، وأن بعض الفنانين الأمازيغ سبق لهم أن شاركوا في دورات التسامح، ولكن عدم حضور الأمازيغية في حفل التسامح في كل دوراته سيبقى نقصا كبيرا للحفل ولشعاره، يجب على جمعية من أجل التسامح، أن تستدرك هذا الأمر وتتحمل مسؤوليتها في فرض كوطا للأغنية الأمازيغية بكل مكوناتها المعروفة فنيا.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.