بعد الفشل الذريع الذي مني به حزب العدالة والتنمية في جميع القطاعات التي أشرف عليها، حيث عمل على خدمة نفسه عوض خدمة البلد، ها هو يشرع في تنفيذ مخططه الإيديولوجي، مخطط التعريب والأسلمة على الطريقة الإخوانية الفجة، لقد قرر المجلس البلدي لأكادير بعد اقتلاع الأشجار وهلاك المساحات الخضراء والقضاء على كل منجزات العمدة السابق، قرر تعريب المدينة من بوابة فلسطين، ليصبح أربعون شارعا وفضاءا في أكادير حاملا لأسماء عربية لفلسطين، ما يقتضي بالطبع نزع الأسماء السابقة المرتبطة بهوية المدينة، وهو أمر منافي للمرجعية الدولية لحقوق الإنسان التي وقع عليها المغرب، طبعا لا يخفى على أحد بأن هذه الخطوة الخطيرة هدفها معاكسة الدستور والهوية الأمازيغية للمغرب، فالخوانجية لم يقبلوا أبدا أن يتم ترسيم اللغة والهوية الأمازيغيتين في القانون الأسمى للبلاد، ولأنهم فشلوا في السياسة وفشلوا في الدعوة، وفشلوا حتى في مسيرة فلسطين التي لم يلتحق بها أحد في الرباط عندما نادوا بها، ووقعوا في الشوهة، فلم يبق لهم إلا تعريب أسماء أكادير باسم فلسطين، التي استعملت في محاولات التعريب منذ السبعينيات، واليوم نقول بصوت عال وبأصوات كل الأمازيغ الأحرار لن نسمح للإخوان المجرمين أن يمسخوا هوية مدينتنا قلب الهوية الأمازيغية، وسنعمل على فضحهم داخل المغرب وخارجه، بمناسبة هذا الحدث الخطير ندعو الأمازيغ إلى التكتل دفاعا عن مدينتهم ضد الهجمة الداعشية لأعداء الهوية العريقة لبلدنا.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.