نظم الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بجهة سوس ماسة، مساء اليوم الإثنين 28 مارس الجاري، لقاء “ضيف الشهر” الذي استضافت فيه كريم أشنكلي رئيس مجلس جهة سوس ماسة.
اللقاء الذي يدخل في إطار سلسلة اللقاءات الإعلامية التي ينظمها الفرع الجهوي للنقابة، عرف حضور عددا من الفعاليات السياسية والجمعوية بمدينة أكادير، بالإضافة إلى عدد من المنتخبين وممثلي المنابر الإعلامية.
وقد شكل هذا اللقاء، فرصة وجه من خلالها الحاضرون مجموعة من الأسئلة لرئيس مجلس الجهة، والتي همت عمل المجلس خلال الولاية الحالية، والمشاريع التنموية التي اطلقتها الجهة؛ وكذا برنامج تصميم إعداد التراب، والنموذج التنموي الجديد.
وقد تحدث “أشنكلي” خلال هذا اللقاء عن التحديات والإكراهات وهي السنة التي كانت، وفق المتحدث، بداية التنزيل الفعلي للجهوية المتقدمة من خلال إصدار مجموعة من القوانين المتعلقة بالمستويات الترابية من جهات وعمالات وأقاليم وجماعات. والذي عرف على أرض الواقع مجموعة من الصعوبات التدبيرية والإدارية مما جعل مجموعة من المتدخلين ووزارة الداخلية الوصية وقطاعات متداخلة يفكرون بشكل جماعي لإيجاد حلول لها، وهو ما تم خلال المناظرة الوطنية التي عقدت بأكادير بتصورات وتوصيات نتمنى تبنيها لتجاوز هذه المرحلة الحاسمة من التنزيل.
وأضاف، ينتظرنا عمل كبير وهام وهو تنزيل ورش الجهوية المتقدمة الذي أصبح خيارا لا محيد عنه وواقع يفرض المسار التنموي لبلادنا، من خلال التنزيل الأمثل للميثاق الوطني للا تمركز الاداري واللامركزية، بهدف تحسين تدبير الشان العام والحكامة الترابية وتعزيز وثيرة إنجاز الأوراش الكبرى بالجهة.
وتحدث كريم عن تحدي كبير وهو تنزيل مضامين النموذج التنموي الجديد، الذي يتطلب انخراط وتعاون الجميع بصدق ووطنية لإنجاح التحديات وإنجاح التوجيهات الملكية، وكلنا اليوم نمارس السياسة وغايتنا الكبرى ان نمارسها بنفس تنموي يخدم ساكنة الجهة التي تنتظرنا منا الشيء الكثير.
جهة سوس ماسة مدعوة لأن تلج عالم حركية المستقبل بسرعة وبثقة
في كلمة لاشنكلي حين اضاف ما يقتضي التفكير في كيفية تثمين هذه التراكمات وترصيدها، في أفق إبراز مضمون ومعالم المحورية الوطنية التي أصبحت لجهة سوس ماسة، كما ورد في خطاب الذكرى 44 للمسيرة الخضراء، وإبراز المعالم الأساسية التي يفرزها هذا المجهود وإعادة تحيين البرنامج الجهوي للتنمية وإعداد وتحديد الأولويات ذات الطابع الهيكلي، والتي ستمكن الجهة من تحمل وظائفها كجهة محورية. في شتى المجالات البحرية والطرقية والجوية
وحضيت جهة سوس ماسة، وفق المتحدث، بثقة المؤسسات البنكية التي منحت الجهة قرضين بقيمة إجمالية تصل إلى ملياري درهم، وهو ما حد من إشكالية التمويل بالجهة، لتبقى أمام مجلس الجهة ضرورة تبني مشاريع وبرامج تواكب التصور التنموي للجهة، وتجعلها ذات جاذبية، جهة يقول أشنكلي تكون قادرة على مواكبة المستثمر ودعمه عبر تبسيط المساطر الإدارية، من خلال آليات وفرها المشرع، إلى جانب توفير الظروف اللوجستيكية مع التدقيق في المستقبل في الاختيارات المطروحة وفقا لخصوصيات الجهة.
وفي برنامج تنزيل المخطط الجهوي للتسريع الصناعي لجهة سوس ماسة ، الذي أعطى انطلاقته صاحب الجلالة الملك محمد السادس، فقد اكد اشنكلي انها ستحقق نتائج “جد مريحة”.
وأن أغلب المشاريع المبرمجة توجد في الأطوار النهائية من الإنجاز، أو أنها على وشك الشروع في الاشتغال.
وأبدى كريم اشنكلي ارتياحه للإنجازات التي تحققت، مبرزا أنه بفضل الدينامية التي أطلقها جلالة الملك، والتي أعطت نتائج جد مهمة، فإن الفاعلين الاقتصاديين المغاربة والأجانب استأنفوا استثماراتهم في جهة سوس ماسة، على اعتبار أنها وجهة استثمارية مهمة وأساسية.
وأضاف أن التوجيهات الملكية السامية تروم الرقي بأكادير إلى قطب مركزي، مما يستوجب مشاركة وتحفيز جميع القطاعات للإنخراط في هذا المسلسل الطموح، وذلك جنبا إلى جنب مع المسؤولين على الصعيد الجهوي.
وتعتبر جهة سوس ماسة، أول جهة على الصعيد الوطني استفادت من تنزيل الاستراتيجية الصناعية الهادفة إلى خلق قطب اقتصادي قادر على خلق مناصب للشغل، وتثمين الثروات، ودعم القطاعات الإنتاجية، وذلك من أجل ضمان نمو شامل ومندمج.
ويروم تنزيل مخطط التسريع الصناعي الجهوي لسوس ماسة خلق 24 ألف منصب شغل جديد، موزعة على 8 قطاعات، منها ثلاث قطاعات معروفة بكونها تخلق النمو ( أوراش صناعة السفن، والصناعات الغذائية، والصناعة الكيميائية). أما القطاعات الخمس الأخرى فهي تصنف من ضمن الأنشطة الناهضة ( صناعة السيارات، والجلد، ومعدات البناء، والبلاستيك، وترحيل الخدمات).
ويجري تنزيل مخطط التسريع الصناعي لجهة سوس ماسة وفق خطة تقضي بتقوية القطاعات الصناعية المتواجدة، مع العمل في الوقت نفسه على خلق وتطوير أنشطة جديدة تراعي ضوابط الحفاظ على المحيط البيئي، إلى جانب مراعاة ما عرف عن المنطقة كوجهة سياحية.
ومن أجل الدفع بهذه الرؤية الطموحة نحو الأمام، فقد تم تبني مقاربة مندمجة ومتعددة الأبعاد، همت خلق بنيات مواتية لاستقبال المشاريع الاستثمارية، وشملت على الخصوص، إنشاء منطقة للتسريع الصناعي، وتمديد قطب تثمين المنتجات الزراعية « أكروبول »، وقطب تثمين منتجات الصيد البحري « أليوبول »، إلى جانب خلق وتطوير منطقة صناعية مندمجة.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.