أزمة العطش تهدد فلاحي جماعة أنزي بتيزنيت ومديرية الفلاحة تزيد من عجزهم
.عبداللطيف الكامل
بسبب تفاقم أزمة العطش “فلاحون جماعة أنزي بتيزنيت يدقون ناقوس الخطر ومديرية الفلاحة تقترح عليهم حلولا تعجيزية”.
بدأت أزمة الماء تلقي بظلالها على الفلاحة في ظل توالي سنوات الجفاف مما حول بعض المناطق بسوس إلى بوار،بسبب شح الأمطار،ونفاذ المخزون المائي بالآبار والمطفيات التقليدية وهذا الحال ينطبق على الوضع الكارثي الذي تعيشه الفلاحة بجماعة أنزي التابعة ترابيا لإقليم تيزنيت.
وهذا ما جعل عددا كبيرا من الفلاحين والكسابة بمنطقة”تيرمسان”بجماعة أنزي يدقون ناقوس الخطر جراء تضررهم بفعل وضعية الإجهاد المائي،وتأخرالتساقطات المطرية خلال الموسم الفلاحي الحالي.
وفي رسالة وجهتها جمعية”تيرمسان مبادرات”إلى المديرالإقليمي لوزارة الفلاحة بتيزنيت نبهت فيها إلى خطورة الوضع لكون”الفلاحين والكسابة والنحالين بمنطقة تيرمسان (جماعة أنزي) يعيشون حاليا على وقع معاناة مستمرة جراء أزمة العطش بسبب الانقطاع التام للماء و نفاذ المخزون المائي بالمطفيات التقليدية”.
وذكرت الرسالة أن هذا”الوضع الكارثي جعل السكان المتضررين من أزمة العطش يحذرون من خطورة استمرار هذا الوضع،خصوصا وأن ظروف العيش الكريم باتت على المحك مما ينذر بأزمة اجتماعية حقيقية”.
و طالبت الجمعية من المديرية الإقليمية للفلاحة بتيزنيت ب”تسخيرشاحنات مصهرجة لمؤازرة الفلاحين والكسابة والنحالين والتدخل بالسرعة و النجاعة اللازمة في تدبير أزمة نقص الماء وتوفيره بالكميات الكافية والجودة المطلوبة،بهدف التخفيف من معاناة هذه الفئة وتمكين النساء من الحصول على قطرات الماء،في منطقة معروفة بصعوبة التضاريس ونقص كبير في الموارد المائية السطحية والجوفية”.
لكن ما استغرب له الفلاحون ومعهم ساكنة جماعة أنزي،هوأن المديرية الإقليمية للفلاحة بتيزنيت لم تتفاعل إيجابيا مع مطالبهم،بل اقترحت عليهم أنها ستوفرشاحنة مصهرجة لكن بدون ماء وكَازوال وسائق،وأكثرمن ذلك ستكون هذه الشاحنة تحت تصرف السلطة المحلية بأنزي لري عطشهم.
وهو الأمرالذي رفضه فلاحو المنطقة معتبرين ما اقترحته عليهم المديرية الإقليمية عبارة عن حل تعجيزي غير واقعي لأنه سيكون بدون جدوى لن يحل أبدا مشكلة العطش الذي تعيشه المنطقة منذ مدة مطالبين في الوقت ذاته من السلطات الإقليمية بتيزنيت بالتدخل لإيجاد حل لساكنة الجماعة أنزي وفلاحيها.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.