فعاليات المجتمع المدني بإنزكان تطالب بإحداث متنفس سوسيو، ثقافي بسوق الجملة القديم
تتابع فعاليات المجتمع المدني بإنزكان الموقعة أسفله باهتمام كبير بداية هدم سوق الجملة القديم والمتواجد على مساحة ستة هكتارات وسط المدينة، وفي قلب الحركة التجارية النشيطة بالمنطقة، وفي ملتقى الطرق على مقربة من المحطة الطرقية التي تربط شمال المغرب بجنوبه. وإذا كانت الدينامية الاقتصادية التي عرفتها ولا زالت تعرفها مدينة انزكان في حد ذاتها شيئا ايجابيا، إلا أنه لم يوازيها تخطيط استراتيجي لحسن تدبير تكاثر الوافدين على المدينة وتهيئة الفضاءات اللازمة لذلك، خاصة تلك المخصصة للترفيه والمساحات الخضراء، ما جعل المدينة تحاصر بالاسمنت والياجور من كل الجهات، وتظهر كركام من الحجر بدون روح. وفي ظل هذا الوضع، تأتي فرصة هدم سوق الجملة القديم بعد نقله للمقر الجديد لتوفير مساحة ستة هكتارات في قلب المدينة، تحتاج تهيئتها لتفكيرعميق مبني على رؤية استراتيجية للتنفيس عن المدينة وتغيير وجهها من خلال جعل كل مشروع فوق هذا المكان يندرج في قلب استراتيجيه مندمجة لأكادير الكبير و جهة سوس ماسة عامة. ولن يتأتى هذا إلا بتجاوز النظرة التي لا ترى في المساحات الفارغة إلا عقارات للبناء وتكديس الاسمنت و الياجور. ولهذا تعلن جمعيات المجتمع المدني بانزكان للرأي العام المحلي والوطني ما يلي
- ارتياحها للتدوينة الصادرة عن رئيس المجلس الجماعي لانزكان والتي يعلن فيها أن الساحة في ملكية المجلس الجماعي وستكون متنفسا للمدينة.
- تطالب بتهيئة الساحة وتجهيزها وفق تصور عصري لتخفف الازدحام الذي تعانيه المدينة من جراء ثقل الجولان وغياب المرابد، والتفكير في تخصيص مساحات خضراء، وممرات واسعة، ومرافق ثقافية، مع الاستفادة من تجارب ساحات مشابهة خاصة جامع الفنا بمراكش.
- التفكير في استثمار جزء من هذه المساحة وتحويله لساحة للتراث الثقافي اللامادي الذي تزخر به مدينة انزكان ونواحيها (الرقصات الجماعية، فن الحلقة، الألعاب الترفيهية، فن الروايس،…)
- جعل هذا المشروع وسيلة لتقوية الجاذبية المجالية لانزكان من خلال تثمين موروثها الثقافي، واستثمار قرب الساحة لأماكن تراثية أخرى (تيكمي اوكسيم (القصبة)، المدينة القديمة، ضريح سيدي الحاج مبارك،…) ومجالات طبيعية رائعة (مصب واد سوس”ايمي واسيف”) والأسواق التجارية المتعددة (السوق الأسبوعي، السوق البلدي، أطلس، الحرية،…).
- تدعوا جميع المعنيين للتفكير في تنظيم يوم دراسي بمشاركة كل المتدخلين لوضع اللبنات الأولى لتصور موحد لما سيكون عليه المشروع المراد انجازه في هذا المكان.