رواية “الخيميائي ” لباولو كويلو ليست مجرد رواية فانتازيا بل دعوة للتأمل في المعنى الأ عمق للحياة

رواية الخيميائي لباولو كويلو ليست مجرد رواية فانتازيا بل دعوة للتأمل في المعنى الأعمق للحياة .

هذا ما خلص إليه لقاء عضوات نادي القراءة تادلسا بعد اجتماعهن صباح اليوم الخميس 6 فبراير 2025 بالمقهى الثقافي تادلسا لمناقشة كتابهن الشهري حيث كانت رواية” الخيميائي ” ضيفة شهر يناير .
احتفت العضوات في لقائهن بالقراءة باعتبارها جسرا ممتدا نحو الإنسانية بمفهومها الشامل ، و أسلوبا و منهجا في الحياة كما جاء على لسان إحدى عضوات النادي .
لقد قال أمير الشعراء أحمد شوقي :
أنا من بدل بالكتب الصحابا
لم أجد لي وفيا إلا الكتابا
هذا ما جعل كل عضوة من النادي تعتنقه و هو حب الكتاب و شغف القراءة ، فشكلن بلقائهن حلقة فكرية و ثقافية قل نظيرها ، فالقراءة لم تعد بالنسبة لهن هواية فحسب بل صارت عادة يصعب التخلي عنها ، لأنها باتت ترمم الجراح ، و ترأب الصدوع ، و تسد الشقوق ، تضمد الكسور ، تبرئ بعض ما فينا من الخيبات ، تفتح الآفاق مسافر بنا نحو حيوات أخرى ،و هنا نستحضر قول محمود عباس العقاد القائل : “لست أهوى القراءة لأكتب ، و لا أزداد عمرا في تقدير الحساب ، إنما أهوى القراءة لأن لي في هذه الدنيا حياة واحدة ، و حياة واحدة لا تكفيني ..”
لقد استطاعت هذه الثلة من السيدات أن يوقعن عهدا جميلا مع الكتاب ،يجالسنه ، يناقشنه ، لتزداد حياتهن عمقا و بهاء ،
ففي زحمة زمن العولمة المتسارع و نهر التكنولوجيا المتدفق و الصور اللامتناهية و عصر الذكاء الاصطناعي كان شغف قراءة الكتاب الورقي و اللقاء لمناقشته عهدا و ميثاقا وقعته عضوات النادي بينهن ، ليرسم الفعل القرائي خارطة طريق أساسها تبادل الأفكار و الرؤى ، و مناقشة كتاب كل شهر .
كتاب يناير ” الخيميائي ” توصلن فيه إلى فكرة مفادها :
إذا رغبت في شيء فإن العالم كله يطاوعك لتحقيق رغبتك .
فالحياة الملآى بالصعاب تحتاج منا اقتحامها لتحقيق ما كان يبدو حلما و جعله حقيقة .