بدأت السلطات الألمانية التحقيق مع تلميذ بإحدى المدارس الثانوية بعد أن اكتشفت في منزله أسلحة ومواد لصنع قنابل ومواد دعائية ضد المسلمين واليهود. وتعتقد الشرطة أن الشاب مضطرب نفسياً وأنه كان يعتزم التحرك بمفرده.أعلن الادعاء العام بمدينة دوسلدورف بغرب ألمانيا اليوم الخميس (12 ماي 2022) أنه تم بدء إجراء تحقيقات ضد تلميذ على خلفية الاشتباه في إعداده لجريمة تعرض أمن البلاد للخطر.
وقال هربرت رويل وزير الداخلية المحلي لولاية شمال الراين فيستفاليا، إن بعض القنابل الأنبوبية التي عُثر عليها كانت تحتوي على مسامير، لكن الضباط لم يعثروا على أي صواعق، وأكد أن المواد كانت صالحة بالفعل لكنها لم تكن جاهزة بعد لصنع القنابل، وأضاف أن هناك « مؤشرات تشير إلى أن الشاب يعاني من مشاكل نفسية خطيرة وأفكار انتحارية ».
وتابع المسؤول الأمني أن المواد التي تم العثور عليها حتى الآن في غرفة المشتبه به تتضمن كتاباته الخاصة التي شكلت « دعوة للحصول على مساعدة عاجلة من قبل شاب يائس ».
ويعتقد أن التلميذ المشتبه به كان يخطط لاستهداف مدرسته الحالية أو مدرسته الأخرى التي درس فيها سابقًا. ما جعل الشرطة الألمانية في مدينة إيسن تقوم بتفتيش مدرستين على خلفية الاشتباه في احتمالية وجود متفجرات بهما.
وقالت المتحدثة: « لحسن الحظ لم يحدث شيء بالمدرستين. وتجري تحقيقات حالياً »، موضحة أن التلميذ المشتبه به مقيد بمدرسة دون-بوسكو، وكان قبل ذلك في المدرسة الأخرى التي خضعت للتفتيش أيضاً اليوم.
من جانبه، قال نائب رئيس وزراء الولاية يوآخيم ستامب: « كل الديمقراطيين لديهم مهمة مشتركة لمحاربة العنصرية والوحشية والكراهية » ، وشكر الشرطة على جهدها لـ « منع هجوم إرهابي نازي مشتبه به ».
يذكر أن ألمانيا شهدت العديد من الاعتداءات من جانب اليمين المتطرف في السنوات الأخيرة، ما أثار اتهامات للحكومة بالتقصير وعدم فعل ما يكفي للقضاء على عنف النازيين الجدد.
التعليقات مغلقة.