كوفيد 19: الصناع التقليديون يواجهون مصيرهم في صمت ..فهل من منقد؟
في صمت ودون إجراءات من لدن الوزارة الوصية، ترك الصناع التقليديون بمعية مستخدميهم، يواجهون مصيرهم، إثر الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها بلادنا لمواجهة وباء كورونا ، بعدما أغلقوا محلاتهم وأروقتهم، ونبه بعض هؤلاء إلى أن العاملين في مجال الصناعة التقليدية أضحوا على تماس مواجهة أزمة حقيقية، حيث منهم من لم يعد يجد ما يقتني به المواد الاساسية لعائلته، فهذه الفئة من الحرفيين لا تتوفر على تغطية صحية ومعاش اجتماعي، يكفل لها تعويضا عن فقدان الشغل.
سؤال جوهري يطرح علامة استفهام لماذا هذا الصمت إتجاه الصناع والحرفيين لمؤسسات واصية على القطاع يجب أن نتكلم في هذا الموضوع بصراحة، للأسف ليس هناك أي اهتمام من لدن الحكومة و لا كذلك الوزراة المعنية والغرف في غياب مواكبة حقيقية للصانع التقليدي، وليس هناك أي تتبع وتقويم لمنتوج الصناع والحرفيين، وإعطاءه القيمة التي يستحق, غياب التواصل للغرف و دار الصانع و هنا تتجلى مشاكل اخرى في سياسة القطاع ، مثلا غرفة الصناعة التقليدية بالجهة هي التي تسود فيها عملية الانتقائية بين الصناع والحرفيين، وتنتفي فيها الآلية الديمقراطية في توزيع حصص المشاركات في المعارض الخارجية والوطنية، ليس هناك تناوب بين الصناع بالمعارض التي تستقطب المنتوج الوطني سواء خارج أو داخل المغرب كلها وغياب الشفافية و النزاهة، وهنا اتحدث بالخصوص مشاكل المجمع للصناعة التقليدية بتيزنيت بالجملة غياب النزاهة في توزيع المرافق داخل المجمع واحتكاره من أشخاص منذ سنين مع الزبونية، الصانع التقليدي بإقليم تيزنيت أصبح اليوم واعي بما يجري من مؤمرات ويجب تكتيف الجهد لمحاربة اللوبيات الذين يستغلون صمت الصانع التقليدي البسيط، أؤكد لكم أن القطاع يعيش تحت رحمة الزبونية والاحتكار، وبأن “مول الشكارة” هو الذي يحتكر القطاع من خلال عدم توزيع العدالة الاقتصادية بين المستغلين للقطاع والصانع التقليدي المنتج، وأسطر بالأحمر على مفردة الزبونية والاحتكار، نحن اليوم نقود هذا التغيير صناع حرفيين و جامعيات وفدراليات ومنظمة النقابة على القطاع رافضين للتحكم، واشراك الجميع في طرح توجهات جديدة وحلحلة مشاكيل ومأسسة القطاع .
اليس فيكم رجل حكيم يناقش بموضوعية لماذا هذا الفشل الذريع في تغيير نظرة الصناع والحرفيين واعادة الثقة للقطاع؟ لماذا كانت خيارات السابقة والحالية خيارات ترقيعيه لا ترقى الى استراتيجيات جديدة في النهوض بالصناعة التقليدية إلى المستوى الذي تستحقه ؟؟
بقلم / البشير أنوار