بعد شهور من التضامن الجماعي في ظل جائحة كورونا، تضع جمعية إشراقة أمل والمجلس الجماعي لأكادير موضوعا للنقاش يبدو تقليديا لكنه في الواقع أصبح ملحا في ظل الظروف العصيبة التي يمر منها العالم: ” المجتمع المدني وسؤال النهوض بالتنمية المحلية”:
فقد بينت الظروف العصيبة أهمية المجتمع المدني المنتشر في المدن كما في القرى والمداشر، وكشفت المحنة التي نمر منها أن أدواره بحكم الانتشار الواسع الذي اضحى عليهن وبفضل سهولة التواصل والتفاعل مع الساكنة.
فقد كشف جزء من المجتمع المدني عن روح تضامنية مواطنة عالية مكنت خلال أزمة كورونا من إبراز روح التآخي والتكافل بين أفراد المجتمع خصوصا الفئات المحتاجة التي لا تجد ما تعيل به اسرها، أو الفئات التي حاصرتها جائحة كورونا بغثة فلم يتوفر لها المأكل والمأوى.
ورغم أن الجائحة دخلت دون استئذان، فباغتت الدولة بمؤسساتها إلا الجميع تعبأ بسرعة أذهلت العالم فحدث تناغم بين الأدوار التي تقوم بها المؤسسات العامة من سلطات محلية وجماعية وبين مؤسسات المجتمع المدني التي هبت لتلعب
دورا مكملا لما تقوم به الدولة.
وأيضا هناك جمعيات وضعت يدها في يد المؤسسات فتكفلت بإيواء وإطعام الأشخاص في وضعية الشارع، بينهم أطفال وبالغون ومسنون، وهناك جمعيات قامت بادوار التوعية والتحسيس من مخاطر كورونا والاجراءات الواجب اتخاذها.
تميزت الهيئات المدنية بالانتشار داخل المجتمع بالمدينة كما بالبوادي، مع التحرك السريع والفعال، رغم أنها تشتغل بأبسط المسائل، تمارس واجب التوعية والتحسيس بالميدان و تقوم بالمساعدة على توزيع القفف وإيصال المؤمن للأسر خلال شهر رضان كما خلال المحن، كما تعمل على تنظيم ندوات عن بعد لاستغلال هامش الوقت الطويل داخل الحجر من أجل القيام بمهام التوعية والتحسيس والتنوير وحشد الهمم.
التعليقات مغلقة.