بقلم: يوسف غريب
—————————
جاء قرار توقيف امين المال حسنية اكادير بمثابة اعلان وفاة الوصفة الولائية التي حاولت احتواء الاقتتال الداخلي داخل المكتب من خلال الاتفاق على تجنب اتهام اصحاب الشيك بالاختلاس والذهاب جميعا الى الجمع العام بعد ظهور نتائج الافتحاص الذي طالب به رئيس النادي وفي الوقت الذي اعتقد فيه الجميع محبوا وانصار الفريق على ان الازمة تسير نحو الحل باحترام ادبيات واعراف انعقاد الجموع العامة العادية وبعد تحديد تاريخه منتصف هذا الشهر ظهرت وصفة جديدة على الساحة تحت يافطة (لجنة الحكماء) مكونة من رؤساء سابقين للنادي لا يمكن بالطبع لاحد ان ينكر الخدمات الجليلة التي اسدوها للفريق وما زالوا وربما الغيرة واشياء اخرى دفعتهم ذات سبت/عشاء الى المبادرة واقتراح سينار يو للخروج من التصدع الداخلي الذي يعرفه مكتب الفريق
من حيث المبدأ ان تتاسس اللجنة من هذه القامات احسن واصدق من أي جهة اخرى لانهم ابناء الدار ومنخرطون وفعاليات مدنية رياضية بنوايا حسنة تتغيأ تقريب وجهات النظر في اتجاه مصلحة الفريق مع وضع مسافة بين الاطراف المتصارعة هذا بالضبط ما تعنيه كلمة حكيم وجمعه حكماء …… لكن حضور اعضاء هذه اللجنة في ماسمي بالجمع العام الاستثنائي امس الثلاثاء بغرفة التجارة والصناعة والخدمات الى جانب احد طرفي الصراع يفقدها صفة الحياد احدى اهم التوابث الرئيسية في اخلاقيات الحكماء ومما يؤكد ذلك هو ان مقترح هذه اللجنة الحكيمة لمعالجة الازمة جاءت على شكل شروط هي نفسها تماما ماطرحه صاحب الشيك قبل القرار الجامعي في حقه بل المستجد الان هو ان الحكماء اقترحوا انفسهم بديلا كنواب للرئيس الحالي بعد ان طلب منه اقصاء كل العناصرالمساندة له وهم بهكذا موقف تجعل المحب والمناصر للفريق ينظر بعين الريبة والشك في نوايا هؤلاء (الحكماء ) وهو ما عكسه ايضا البيان الاخير لفصيل ايلترا ايمازيغن
ان تخرجة لجنة الحكماء ما هي الا وجه اخر لنفس العملة الذي مازال يستعمل ورقة المنخرطين كرقم عددي في تغيير موازين القوى داخل المكتب ولذلك جاءت التصريحات على هامش لقاء يوم 4 غشت بالغرفة لتؤكد على قانونية الجمع العام الاستثنائي بحضور اغلبية المنخرطين وان تعليق اشغاله راجع الى اعطاء الفرصة الاخيرة للرئيس ومن معه كي ينضبط للشروط السالفة الذكر وكتعبير عن حسن النوايا ايضا والحال ان الوضع يتشابه مع حالة الذئب الذي طلب منه يوما ما ان يقوم بسرح الخرفان فطلب مهلة للتفكير
ان القول بشرعية ذلك اللقاء مجانب للصواب والا ماالذي يمنع الحاضرين من حسم الصراع والخروج بمكتب جديد خصوصا وان من بينهم من يحمل عشرات السنين من الخبرة والتجربة والدراية بقوانين اللعبة….. ولنفرض جدلا حسن النية في اسباب التاجيل وهي عدم تاجيج الصراع لماذا طالب البيان الصادر عن اللقاء تاجيل الجمع العادي ليوم 15غشت المقبل اذا كان اصحابه يشكلون الاغلبية عددا وعدة فالمنطق والحكمة والبصيرة تقتضى الذهاب الى موعد 15غشت وبالديقراطية العددية يكون الجمع سيد نفسه والحاسم في قيادة النادي ومستقبله بدون لف ودوران ……هل الامر بهذه البساطة يحتاج الى حكمة وحكماء
ان الوضع الان داخل النادي طبيعي بعد ان ادانت الجامعة احد طرفي الصراع و استفسرت الثاني في مو ضوع جمع التوقيعات والمكتب الشرعي ذاهب الى محطة تغيير الثلث بعد ان توصل بنتائج الافتحاص المالي وهو بيت القصيد في كل هذه الزوبعة واخاف على البعض ان يصدق عليه قوله تعالى( فبهت الذي كفر )
الان سقط القناع عن القناع واكتشفت اللعبة واشرفت المسرحية على الانتهاء وان اية محاولة من المخرج العام بتمديد عمرها عبر ما سمي بلجنة الحكماء فان الجواب الوحيد الذي يناسب الوضع هو قوله تعالى ( قل من يحيي العظام وهي رميم قل يحييها الذي انشأها اول مرة) صدق الله العظيم
التعليقات مغلقة.