طلبة كليات الطّب يقاطعون امتحانات 10 يونيو بوقفات احتجاجية

ازول بريس

في وقت اتهّم سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، طلبة الطّب بعرقلة الدراسة لأسباب وصفها بـ”غير البيداغوجية”، مُتمسّكا بإجراء الامتحانات المقررة في العاشر من يونيو الحالي، دعت التنسيقية الوطنية لطلبة الطب آباء وأمهات الطلاب إلى تنظيم وقفات احتجاجية محلية أمام كلّيات الطب والصيدلة وطب الأسنان بالتزامن مع موعد الامتحانات النهائية.

التنسيقية سالفة الذكر استغربت “تشبث وزارة التعليم العالي وعمداء كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان بتنظيم امتحانات 10 يونيو، مع العلم أن الدراسة متوقفة منذ يوم 19 مارس، دون احترام للضوابط البيداغوجية المعترف بها، وكذا الظروف الموضوعية لاجتيازها”، متسائلة بذلك عن الهدف من وراء برمجتها.
مصطفى شاكري

وأمام ما تسمّيه “عدم تجاوب” الوزارة الوصية مع مطالبها، قررت التنسيقية مقاطعة “امتحانات المهزلة ليوم 10 يونيو، بناء على قرار التصويت المنظم يوم 15 ماي بعموم كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان بنسبة 91 في المائة”، معلنة “تمديد مقاطعة طلبة السنة السابعة للتداريب الاستشفائية بالمستشفيات الجهوية والإقليمية لمدة أسبوعين ابتداء من 10 يونيو”.

ويُرجع الوزير الوصي على القطاع سبب استمرار طلبة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان في مقاطعة الدراسة والتداريب إلى “غياب مخاطَب جدي”، موضحا بالقول في ندوة صحافية سابقة: “في اجتماع الحوار الأخير المنعقد شهر أبريل وقّعنا اتفاقا مشتركا، وظللنا ننتظر أسبوعا كاملا إلى حين مناقشة الطلبة لمضامينه التي وافق عليها ممثلوهم، لكن الذي حصل هو أن التصويت الذي أجراه الطلبة كان حول مسألة مقاطعة الدراسة، ولم يناقشوا النقط التي اتفقنا عليها”.

ودعت التنسيقية ذاتها، في بيان توصلت هسبريس بنسخة منه، أساتذة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان إلى مقاطعة امتحانات 10 يونيو، نتيجة “عدم توفر الظروف الموضوعية والبيداغوجية لإجرائها”، مُثمنة “مختلف المبادرات الدولية التي أكدت تضامنها مع الطلبة الأطباء المطالبين بحقوقهم المشروعة في التكوين اللائق”.

وقالت التنسيقية التي تُحاور الوزارة نيابة عن الطلبة إن “استمرار التعنت والالتفاف على المطالب يضع مستقبل السنة الجامعية بأيدي المجهول”، مستنكرة بذلك “كل أنواع التهديدات كالطرد والترسيب الموجهة إلى الطلبة الذين ذنبهم الوحيد أنهم جزء من قطاعين حيويين (الصحة والتعليم العالي)، وأخذوا على عاتقهم الدفاع والنضال عنهما من أجل الرقي بجودة التكوين الطبي والتعليم العالي العمومي”.

ودعا المصدر عينه وزارتي التعليم العالي والصحة إلى الاستجابة لطلبات الحوار، مؤكدا أن مطالب الطلبة الأطباء ذات طابع أكاديمي صرف، وداعيا الوزارتين إلى “تحمل مسؤوليتهما بدل الاختباء وراء عبارات التسييس والمؤامرة”، في رد مباشر على الاتهامات الموجهة إلى التنسيقية، بدعوى أنها تمارس السياسة في هذا الملف الذي نشبت عنه أزمة بين الطرفين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد