أقصي اليوم 06 يوليوز 2019 منتخبي الكاميرون حامل لقب النسخة السابقة و منتخب مصر وصيفه من دور الثمن النهائي بعد تواضعهما أمام كل من نيجيريا وجنوب إفريقيا.
البداية بلقاء الكاميرون الذي سقط أمام نسور نيجيريا، فبعدما كانت الأسود غير المروضة متقدمة في نتيجة اللقاء بهدفين لهدف ،انقلبت الأمور رأسا على عقب لمصلحة نيجيريا الذي قلب تأخره فصارت النتيجة ثلاث أهداف لهدفين في الأخير ليمر منتخب النسور للربع النهائي وإقصاء الكاميرون ،بعدما كانت الأمور واضحة للمتتبع، إذ مند تولي المدرب الهولندي كلارين سيدورف قيادة الكاميرون بدأت تظهر ملامح منتخب ضعيف ومتدبدب في النتائج والأداء غير المقنع مند بداية التصفيات،خاصة في ظل عدم الإستقرار الفني الذي كان يعانيه هذا المنتخب قبل بداية كأس إفريقيا ،ليحصد الإتحاد الكاميروني ما زرعه باستقدامه مدرب هولندي يخوض تجربته الأولى مع منتخب إفريقي فكانت النتيجة منطقية.
الصدام الثاني جمع بين من إشتاق لمعانقة اللقب القاري مند 2010 منتخب مصر ضد جنوب إفريقيا ،رأس الرجاء الصالح كانت بركته فأل خير على منتخب الأولاد الذي كشر عن أنيابه ليقصي البلد المنظم بين أحضان جماهيره بعد هذف قاتل في الدقيقة الرابعة والثمانون من الشوط الثاني ليصطاد البفانا بفانا الفراعنة في معقلهم رغم عاملي الأرض والجمهور الذي كان يصب في مصلحة الكنانة المصريين ،لكن كرة القدم تؤمن فقط بمن اجتهد على أرضية الميدان لينال منتخب جنوب إفريقيا بطاقة العبور نحو الدور الموالي وهو الذي تأهل كثالث المجموعة الثانية إلى جانب المغرب وساحل العاج.
إدن دروس وعبر لمن إعتبر تم استخلاصها في هذه المسابقة ، فالكرة الإفريقية تطورت بشكل كبير، حيث لم يعد هناك منتخب صغير ولا كبير ،إضافة إلى أن المنافسة الحقيقية على اللقب تبدأ في الدور الثاني عكس بعض الفرق التي تأهلت متصدرة لمجموعتها فغادرت المنافسة من الباب الضيق،فملامح البطل المرشح وشخصيته تبدأ في لقاءات خروج المغلوب لذلك يضهر تحسن مستوى المنتخبات الإفريقية ونضجها الطكطيكي على أعلى مستوى فجنوب إفريقيا أعطت درسا قاسيا لأحفاد الفراعنة على تغير خارطة كرة القدم الإفريقية من خلال الإعتماد على اللاعب المحلي بشكل كبير.
توهج منتخبات جنوب الصحرء الكبرى في كتابة سطور جديدة في تاريخ الكرة الإفريقية بدأت يعطي أكله نتيجة العمل الذي تقدمه على أعلى المستويات واشتغالها في صمت ،هذه المنتخبات التي بدأت تقارع منتخبات شمال إفريقيا التي لازالت تعيش على أمجاد الماضي، فمن أراد احتلال عرش كرة القدم الإفريقية لابد له من احترام طبيعة الطقوس الإفريقية والاحتكاك بعوالم وأدغال إفريقيا التي بدأت تتخد منحى آخر وترسم لنفسها مستقبلا مشرقا في عالم الرياضة.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.