وجهة نظر: الحسنية والولاية الأخيرة للحبيب سيدينو ، مهام ومسؤوليات جسيمة …!

بقلم رشيد عبد الواحد

رغم الكثير من الأخطاء التي راكمها الحبيب سيدينو الرئيس الحالي والقادم لحسنية أكادير ، يبقى واحدا من الرؤساء الذين خلدوا إسمهم في تاريخ حسنية أكادير ، في عهده وصل الفريق الى نصف نهاية كأس الكاف والتي خسرها امام نهضة بركان بقرارات تحكيمية متحيزة وفي عهده ايضا برز عدة نجوم وسط الفريق مثل كريم بركاوي ، بديع اووك ، يوسف فحلي الخ .
مع الأسف في مساره التسييري خاصة في السنوات الثلاث الأخيرة ارتكب سيدينو مجموعة من الأخطاء القاتلة تتمثل أساسا في قرارات فردية جعلت مؤسسة الرئيس تلغي مؤسسة المكتب ومؤسسة المنخرط وحتى الإدارة التقنية مع ما رافق ذلك من تبذير كبير للأموال ، هذه الأخطاء غطت على الجوانب الإيجابية في المسار التسييري للرجل .
المسؤوليات والمهام الجديدة للرئيس
التوافق الذي تم بين الحبيب سيدينو وخصومه من المنخرطين تحت اشراف رئيس الجماعة الترابية لأكادير ومالك المؤسسة المحتضنة للفريق عزيز أخنوش بإضافة ولاية أخرى للرئيس سيدينو ، تجعل الأخير مطوق بمجموعة من المهام والمسؤوليات منها :
عقلنة التسيير في نادي حسنية الاتحاد الرياضي لأكادير وجعله تسييرا تشاركيا بين كل مكونات النادي ، والتسيير المقبل من المفروض ان يلغي النزعة الفردانية ويعيد الإعتبار لمؤسسة المكتب ومؤسسةًالمنخرط ويكرس إشراك المؤسستين في صنع القرار.
مسؤولية تهييء وإعداد الخلف
القانون 30/09 يحدد ولايات رؤساء الأندية في ولايتين فقط ، ولايمكن للحبيب سدينو ان يترأس الحسنية بعد سنة 2025 ، وعليه مند الآن ان يجعل من ضمن مهامه إيجاد الخلف ، لابد ان يشرك عضو المكتب الذي يراه الجميع مناسبا ليخلفه ( أمين ضور مثلا) ، في إتخاذ كافة القرارات ، وان يكلفه بمسؤوليات لدى مجموعات من المؤسسات حتى يراكم التجربة اللازمة للرئيس المقبل وحتى يكون شبكة كبيرة من العلاقات مع المؤسسات الرياضية والاقتصادية وحتى المؤسسات المنتخبة ، بل وعليه من وجهة نظري ان تسند له مهام الناطق الرسمي بإسم الفريق .
كيف يمكن تدبير ملف الانخراط …؟
من مهام الرئيس والمكتب في الفترة المقبلة ضرورة إستقطاب كفاءات جديدة من أبناء منطقة سوس ، بمن فيهم المقيمين بالدار البيضاءوالرباط وفاس وغيرها من المدن الكبرى ، لابد من تشكيل لجنة الإنخراطات تدرس دراسة شاملة من جميع الجوانب طلبات الإنخراط التي ترد على الإدارة حتى لايندس منعدمي الضمير والأخلاق والإنتهازيين اصحاب المصالح الشخصية في النادي .
فتح باب الانخراط على مصراعيه غير ممكن وليس في المغرب فريق فتح الأبواب لكل من هب ودب بل فقط للكفاءات والأشخاص الذين تتوفر فيهم النزاهة الأخلاقية .
فتح ورش الجمهور :
بإطلاعنا على مواقع التواصل الإجتماعي يتبين الفراغ التأطيري الكبير لدى جمهور الحسنيةً ، هذا الفراغ الذي يستغله أحيانا اصحاب المصالح الشخصية وبعض محترفي السياسة للدفع بالجماهير للإحتجاج والمطالبة بإتخاذ قرارات اضرت كثيرا بالفريق ( إبعاد المدرب فاخر مثلا) .
ومن مهام المكتب الدفع بتأسيس. جمعيات للأنصار والمحبين لتأطير الجماهير ونشر الوعي الرياضي في اوساطها ، وجعلها جماهير متمسكة بالسلوك الحضاري تؤمن بالرأي والرأي الآخر وتؤمن بالنسبية وتنبذ العنف ، وتحترم إختصاصات مختلف مكونات ومؤسسات النادي ،فضلا عن ضرورة رد الإعتبار للقيم الوطنية والدينية .
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد