يحتفل المغاربة وخاصة الأمازيغ منهم برأس السنة الأمازيغية الجديدة مع إطلالة 13 يناير من كل سنة ؛ والذي يؤرخ لإنتصار الزعيم الأمازيغي شيشناق على رمسيس الثالث، فرعون مصر؛ وتختلف طقوس هذا العرس السنوي عند الأمازيغ من منطقة إلى أخرى فعلى سبيل المثال في مدينة أكادير؛ يكون لتخليد هذه الذكرى طابعا خاصا ومميزا خاصة لدى الجمعيات المهتمة بالحقل الثقافي الأمازيغي الصرف٠
فهذه الأخيرة تحيي عادات وتقاليد سكان المنطقة في حفلات خاصة بهذه المناسبة يطلق عليها “إيض يناير”تتخللها عدة أنشطة فنية وثقافية؛ تهدف من خلالها إلى تذكير الشباب برمزية يوم 13 ينايرمن كل سنة؛ والحفاظ على الموروث الأمازيغي من الضياع والإندثار؛ كما هو الحال بالنسبة لجمعية “إغير ن ؤكادير”التي لم تفوت هذه المناسبة دون أن تحييها في قالب حفل فني تكريمي كرمت فيه عدة أسماء بارزة كل حسب مجاله٠
وكانت فرصة إلتأم فيها الصغار والكبار حول طبق “تاكلا “الذي أعدته الجمعية بهذه المناسبة؛ إسوة بعائلات منطقة سوس التي لا تخلو موائدهم، عند احتفالاتهم برأس السنة الأمازيغية من أكلة “تاكلا”، والتي يتم تحضيرها بمشاركة طاقم يتكون من نسوة العائلة في بيت الجد أو الجدة.
وترمز “تاكلا” عند الأمازيغ إلى التآزر والتضامن لكونها تقدم في إناء دائري مشترك، ومتقاسمة بين أفراد الأسرة، كما تعبر عن مواساة الطبيعة في ألمها تلك الليلة التي ستتمخض عنها سنة جديدة، بحسب جمعية إغير ن ؤكادير.
ومع توالي السنين، تفنن أهالي سوس في تقديم هذه الأكلة الأمازيغية وعصرنتها، بإضافة منتجات البيئة المحلية من قبيل البيض البلدي (المحلي) وتزيينها بحبات اللوز البلدي، ووشمها بحروف “تيفيناغ” (حروف الكتابة باللغة الأمازيغية) بحسب ما عاينته أخبارنا أثناء تحضيرها من قبل منظمي حفل “ليلة العرفان”٠
ويداس في وسطها نوى التمر الذي يسمى لدى سكان المنطقة ب”أغورمي”، وكل عاثر على “أغورمي” يكون محظوظا خلال السنة الأمازيغية الجديدة، وحظ العاثر على “أغورمي” بما نوى.
وخلال لحظات تقديمها،من طرف إغير ن أكادير إنطلقت أجواء المرح والرقص على نغمات فرق محلية وفنانين أمازيغ كان أبرزهم(لحسن أنير؛كلثومة تمازيغت،مصطفى لرياش٠٠٠)٠
وفي الأخير إختتمت الجمعية حفلها بتكريس سنتها الحميدة والتي دأبت عليها كل سنة ، بتكريم أقوى الشخصيات التي برزت بالساحة على صعيد الجهة ، والتي أعطت زخما وتشريفا للمنطقة على مر السنة الماضية في مجالات عدة من المال والأعمال إلى الفن والرياضة ختاما بالإعلام والعمل الجمعوي ، ويتعلق الأمر بكل من :
÷ السيدة : خديجة صبري مديرة الاتحاد العام لمقاولات المغرب بأكادير
÷ السيدة : عائشة بن هموش فاعلة جمعوية
÷ السيد : الحسين أمزال صحــفي
÷ السيد : محمد شكور فاعل جمعوي بالعالم القروي
÷ السيد : عبد الكريم كركاش فاعل رياضي وطبيب سابق لحسنية أكادير
÷ السيد : مصطفى موســيــر فـــنـــان عن مجموعة لرياش ( إخوان موسير
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.