وبحسب ما نقلت رويترز عن مصدر في الشرطة الفرنسية، فإن شخصا ثالثا جرى اعتقاله، عقب الاشتباه في علاقته بالهجوم الإرهابي في نيس.

وقام إبراهيم العويساوي، الذي يبلغ 21 سنة، بقتل 3 أشخاص في كنيسة بمدينة نيس، كما قطع رأس واحدة من بين الضحايا.

وقامت الشرطة بإطلاق النار على المهاجم الذي كان يردد عبارة “الله أكبر”، لكنه نُقل إلى المستشفى، فيما وصفت بعض المصادر حالته بالحرجة.
في غضون ذلك، أفادت مراسلة “سكاي نيوز عربية” في باريس، بأن الشخص الثاني الذي اعتُقل في القضية أجرى اتصالا مع المهاجم عشية الاعتداء.

وأوردت صحيفة “غارديان” البريطانية، أن منفذ الهجوم اتصل بعائلته في تونس قبل 12 ساعة من الاعتداء، لكنه لم يفصح عن نواياه الإجرامية.

وقال العويساوي، في مكالمته على الساعة الثامنة من مساء الأربعاء، لعائلته إنه ذهب إلى فرنسا لأن فرص العمل أفضل بكثير في هذا البلد الأوروبي، بخلاف إيطاليا حيث يوجد عدد أكبر من العاطلين الذين يبحثون عن وظائف.

وأخبر العويساوي شقيقته بأنه لجأ إلى كنيسة نوتردام في نيس حتى يجد مكانا لينام فيه، ثم أضاف أنه سيمكث في مكان مقابل لها، لكنه لم يشر إلى شيء بشأن الهجوم.

وكان المهاجم يعيش مع 8 أخوات وأخوين اثنين في منطقة صناعية بمدينة صفاقس الساحلية التي لا تبعد سوى بـ130 كيلومترا من جزيرة لامبيدوزا الإيطالية وهي نقطة انطلاق لمهاجرين سريين من تونس.

وفي الرابع عشر من سبتمبر الماضي، وصل العيساوي إلى جزيرة لامبيدوزا على متن قارب صغير إلى جانب آخرين، وفي الآونة الأخيرة سافر من إيطاليا إلى فرنسا.

وتم تسجيل العويساوي من قبل السلطات الإيطالية، وفي هذه الحالة، يتلقى نظراؤه أمرا بالمغادرة كما أن ترحيلهم يكون مسألة وقت في العادة، لكنه نجح على الأرجح في النجاة من المراقبة، بحسب خبراء