ندوة رقمية حول موضوع : الفعاليات الأمازيغية وانتخابات 2021″

أزول بريس- جريا على عادة جمعية أزافوروم في تنظيم ندوات حول قضايا الأمازيغية تنظم الجمعية ندوة رقمية حول موضوع له راهنية كبيرة ، في موضوع الفعاليات الأمازيغية والاستحقاقات الانتخابية لسنة 2021، بمشاركة عدد من المناضلين وتسيير الباحث الأمازيغي عبد الله حتوس ( أنظر الملصق معه) وذلك ليلة الأحد 21 مارس الجاري وتنقل الندوة مباشرة على صفحة الجمعية بالفايس بوك.

https://www.facebook.com/112492753961290/posts/211230630754168/

وهذه أرضية الندوة :

إذا كان النقاش في تداخل الثقافي والسياسي في موضوع الأمازيغية نقاشا كلاسيكيا، فان علاقة جزء مهم من مناضلي الحركة الأمازيغية بالفعل السياسي وحتى الحزبي علاقة قديمة يعود جزء منها للإرهاصات الأولى لميلاد الحركة الأمازيغية خاصة في أحضان الحركات اليسارية والصراع داخل حزب الاستقلال وخلفيات تأسيس الحركة الشعبية لأحرضان التي جعلت من الأمازيغية جزءا من خطابها السياسي.

بل يمكن القول أن الوعي العصري بالأمازيغية هو في عمقه وعي سياسي يحمل نقدا عميقا للخطابات السياسية المهيمنة ويؤسس لمنظور جديد تبلورت أفكاره عبر مسار طويل عرف تحولات على مستوى التعاطي مع العمل السياسي وخاصة الحزبي. ولذلك انتقل موقف الحركة الأمازيغية من العمل الحزبي من الرفض المطلق إلى التفاوض من أجل الثقافة إلى السعي لتأسيس حزب سياسي ثم أخيرًا قرار جزء من فعاليات الحركة الأمازيغية الإندماج في بعض الأحزاب السياسية. ويأتي هذا القرار نتيجة مبادرة سياسية حملت اسم “جبهة العمل السياسي الأمازيغي” التي جعلت أحد أهدافها الرئيسة التأثير في اختيارات الأحزاب السياسية لصالح الأمازيغية مقابل انخراطها فيها والنضال من داخل هياكلها.

وقد بدأت نتائج هذا الانضمام في حزب التجمع الوطني للأحرار الذي تبنى الأرضية الفكرية المقدمة من طرف “الجبهة” كما انضم بعض أعضائها لهياكل الحزب التقريرية خاصة المكتب السياسي والمجلس الوطني. ويبقى الهدف الأساس من هذا الانضمام هو المشاركة في تدبير الشأن العام والعمل على تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية في مختلف المجالات والمساهمة في تنمية حقيقية و عادلة لمختلف مناطق المغرب.

لقد أدت مبادرة جبهة العمل السياسي الأمازيغي هاته إلى ردود فعل متباينة بين مرحب و مشكك، لكن أهم ما خلقته هو إعادة فتح النقاش بين مختلف مكونات الحركة الأمازيغية حول جدوى العمل الحزبي والإمكانات التي يوفرها لخدمة الدمقراطية والمطالب الأمازيغية والمعايير المعتمدة لاختيار هذا الحزب أو ذاك والإنتظارات من الاستحقاقات المقبلة. ذلك ما ستناقشه هذه الندوة الرقمية من طرف فعاليات مؤمنة بجدوى العمل الحزبي والمشاركة في تدبير الشأن العام في خدمة القضية الامازيغية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد