نجم الخطاط المغربي محمد قرماد يسطع في سماء الصين

 سعيد الهياق//
انطلقت عبقرية الخطاط المغربي محمد قرماد  من الكتاب القرآني مع بداية الخمسينيات من القرن الماضي بمنطقة أولماس بعمق جبال الأطلس الشامخة،
وذلك بفضل والديه اللذين ساهما في تنشئته تنشئة سليمة.

ومنذ نعومة أظافره حفظ القرآن الكريم على يدي الفقيه الدكالي. وبرع الطفل الموهوب في جعل لوحته الخشبية موناليزا مغربية فريدة، حيث أدخل مادة الزعفران على الصمق عملاً بنصيحة والدته الميمونة.

ومع ولوج التلفزة المغربية تفتقت موهبة الخطاط محمد قرماد اليافع، وتسلق هرم الشهرة من خلال بصمته في جميع الإنتاجات التلفزية من برامج ثقافية ومسلسلات وخطوط الآذان ولوحات إشهارية.

 سخر الخطاط محمد قرماد كل طاقاته للرقي بالمنتوج التلفزي، وفي هذا الصدد قال: ” لقد منحت التلفزة المغربية أهم ماعندي وخبرتي المتراكمة في الفنون”.

ولأن الموهبة لا تكفي وحدها لتسلق المجد. فقد صقل الخطاط المبدع موهبته من خلال جسر التبادل التلفزي المغربي مع مؤسسات إعلامية العربية. وبرع الخطاط المغربي محمد قرماد في نسج كرافيزم مغربي أصيل.

وكان ملتقى الصين العالمي للخط فرصة لإبراز مواهب الخطاط المغربي محمد قرماد الذي بهر جميع من المشاركين من أنحاء العالم من خلال مشاركته في إنجاز لوحة خطية مشتركة طولها 100متر مع باقي الفنانين المبدعين. وخلال هذا الملتقى الدولي بالصين تم تتويج الخطاط المغربي محمد قرماد.

وبعد عودته إلى المغرب واصل في تكوين و تأطير مجموعة من المبدعين. ولع وعشق الخطاط المغربي محمد قرماد للخط العربي و الفنون التشكيلية جعله يؤسس خلية فتية لفن الكرافيزم و رسم الخرائط و صور الرسوم المتحركة و لوحات الإشهار.

ومن المعلوم أن الخطاط محمد قرماد شق مسارا متنوعا ومتعددا،  فهو  أستاذ بكلية الآداب للخط والفنون الكرافيكية، ومن خريجي المعهد المتخصص في مجال الفنون الكرافيكية والخدع السينمائية، حاصل  على إجازة في الخط العربي من العراق كما حصل على الجائزة الشرفية للخطاطين الصينيين، ونال الجائزة الشرفية الدولية للخطوط في بكين، وإلتحق بالإذاعة والتلفزة المغربية سنة 1969 وساهم في تأسيس وحدة الكرافيزم بها.

وشارك ونظم قرماد عدد من المعارض داخل المغرب وخارجه  حول الخط العربي، منها معرض لأعماله الفنية في الخطوط المغربية والعربية في جل المتاحف العالمية، وقد تسلم جائزة الملك محمد السادس التكريمية للخطوط المغربية وفاز بالجائزة الشرفية الذهبية من مدينة ناربون بفرنسا وهو أول عربي ومغربي يفوز بها وأول من كتب المصحف المتلفز للتلفزة المغربية كما كتب أكبر مصحف على النحاس للقوات المسلحة الملكية

محمد قرماد هو كذلك خريج الأكاديمية العليا للفنون الجميلة ببروكسيل بلجيكا وشارك في دورات تقنية وفنية بالتلفزيون الفرنسي في فن التحريك وتكنولوجيا السينما كما قام بإنجاز عدة حلقات من الرسوم المتحركة وجنريكات المسلسلات التلفزيونية والسينمائية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد