مهرجان إنوراز: انتصار للشعر الأمازيغي ومزاوجة لأنماط فنية في حفل كبير سيقام بأكادير

متابعة : محمد اوضمين زيري//

      “ايقاعات شعرية” شعار اختارته جمعية  إنوراز  لمهرجانها الذي سينظم في دورته 12  بتصور جديد وسيقام له حفل كبير سيشارك فيه ثلة من الشعراء والفنانين المعروفين والمنتسبين للحقل الفني و الادبي بالجهة، وبهذه المناسبة نظمت باكادير امس الاحد ندوة صحفية سلط فيها الضوء على جديد هذه الدورة التي اتت هذه السنة بتصور غير مسبوق و برؤية مخالفة لما اعتاده متابعوا هذا المهرجان الذي ارتأى التجديد في وسائل اشتغاله بتحضيره لإنجاز حفل كبير بالمناسبة، سينظم نهاية الاسبوع الجاري بمسرح الهواء الطلق باكادير.

       المخرج و المدير الفني لهذه الاحتفالية  خالد البركاوي ذكر بانها ستضم ما يزيد عن 70 فنانا وفنانة ينتمون لأنماط فنية مختلفة، وسيشكلون برفقة الشاعرات و الشعراء  فسيفساء فنية سيتم فيها المزاوجة بين أساليب فنية مختلفة و الالقاء الشعري  في حفل سيشكل تحديا حقيقيا للمخرج ذاته، والذي اعترف بان الفكرة كانت تراوده ما يزيد عن خمس سنوات الى ان تبلورت برؤية إخراجية وفنية سهر على تجسيدها  و يسعى لإنجاحها على أرض الواقع، رغم احتوائها على تركيبة فنية معقدة، سيما وان القاء الشعر له طقوسه الخاصة و الحفل في تصوره الفني  يقتضي المزج بين الشعر والمسرح  والرقص و عرض الازياء بشكل ستنساب فقراته لتنصهر في بعضها في غياب مقصود  للمنشط الذي من المفترض فيه القيام بمهام التنسيق و تقديم الفقرات، واعتبر بان ذلك سيشكل تحديا سيتجاوزه بخبرته الفنية  التي راكمها في مشواره الفني.

       وشكلت هذه الندوة كذلك للجمعية المنظمة مناسبة للتعبير عن امتعاضها من التجاهل الذي يطالها من طرف المؤسسات العمومية  و المجالس المنتخبة و الساهرين على الشأن الثقافي و الفني بالجهة، حيث تلقى طلبات دعم المهرجان الاذان الصماء من اغلب المسؤولين طيلة سنوات تنظيمه .وتساءلت عن الاسباب الكامنة وراء تهميش الطاقات  الابداعية والفنية الخلاقة بالمدينة،  فيما يتم الاحتفاء بالوافدين عليها و يتم دعمهم بسخاء حاتمي وإن كانوا فقراء ابداعيا طبعا.

        و لرفع التحدي قررت الجمعية تنظيم هذه الدورة بمواصفات احترافية و ستختلف شكلا و مضمونا على الدورات السابقة، و أكدت ان جميع المشاركين من فنانين و شعراء في هذه الاحتفالية  لن يتلقوا اي تعويض مادي مقابل مشاركتهم، حيث تقبلوا الفكرة بصدر رحب، واعتبروها مناسبة لإحياء  “تيويزي” العرف الامازيغي الذي ينم على ارقى مظاهروقيم التضامن، وكذلك تبنوها لتكون مناسبة لإرسال الاشارات لمن يهمهم الامر، لان الخلق و الابداع ليسوا من ينقص ابناء سوس بقدر ما يعوزها رجال يرعاهما و يحتضنهما.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد