منظمة التضامن الجامعي :هذه نتائج الدراسة الميدانية حول العنف ضد نساء ورجال التعليم

كشفت الدراسة الميدانية، التي أجرتها منظمة التضامن الجامعي المغربي، حول العنف ضد الهيئة التعليمية في الوسط المدرسي، أن 46 في المئة من أعضاء الهيئة التعليمية المشاركين في الدراسة تعرضوا للعنف. وجاءت هذه النتائج خلال اللقاء الذي عقدته يوم الجمعة 28 يونيو 2019 بمقرها، من أجل تقديم نتائج دراسة ميدانية حول العنف الموجه ضد أعضاء الهيأة التعليمية، والذي عرف حضور ممثلين من وزارة التربية الوطنية والنقابات التعليمية وجمعيات الشريكة.
ودعت منظمة التضامن الجامعي المغربي، بعد تقديمها لنتائج الدراسة الميدانية، إلى صياغة مواثيق وقوانين وطنية لحماية رجال التعليم، مع التدقيق في القوانين والمخاطر التنظيمية الحالية وضمان حسن تطبيقها، وتحيين بعض المعطيات الخاصة بالعنف الموجه ضد الهيئات التعليمة، وتأهيل جمعية آباء وأمهات بأن تكون شريكا فعالا في الوسط المدرسي، وتخفيف الاكتظاظ المدرسي، وإشراك هيئات ومنظمات مختصة في مجال العنف، واستثمار وسائل التواصل الحديثة بين الأسرة والمدرسة، إلى جانب تفعيل الأنشطةالثقافية والتنموية داخل المدرسية…
وأرجع رشيد شاكري، نائب رئيس التضامن الجامعي المغربي ومنسق الفريق العلمي للدراسة، خلال عرضه لنتائج الدراسة الميدانية، التي أشرف عليها نخبة من الباحثين، وشارك فيها 9038 مشارك ومشاركة من أصل 10000، أن من أسباب العنف في الوسط التعليمي الذي خلصت إليه الدراسة، يرجع للاكتظاظ الذي تعرفه المؤسسات التعليمية بالمغرب، والذي بلغ حسب الدراسة إلى 64 في المئة بعدد 40 تلميذ فما فوق، خاصة في القسم الثانوي والإعدادية 78.3 في المئة، يليه الثانوي التأهيلي والابتدائي.
وأشارت الدراسة أن من الأسباب التي لها تأثير في ارتفاع العنف، العلاقة غير الجيدة بين الأستاذ والتلاميذ والتي بلغت 60 في المئة؛ في الوقت الذي كشفت فيه أن العلاقة الجيدة المبنية على الحب بين الأستاذ والتلاميذ والتي تلعب دورا في الحد من العنف المدرسي، تمثل فقط نسبة 39 في المئة. كما أرجعت كذلك سبب العنف ضد الهيئة التعليمية إلى غياب الأنشطة في نصف عدد المؤسسات التعليمية بالمملكة.
ولفت رجال الهيئة التعليمية، من خلال هذه الدراسة، إلى وضع قوانين جديدة تحمي الهيئة التعليمية، مع اقتراح وضع توجه تربوي بيداغوجي يشمل تطوير الأنشطة الموازية وتشجيع التواصل الداخلي والخارجي…
وفي السياق نفسه أكد عبد الجليل باحدو، رئيس التضامن الجامعي المغربي، أن منظمة التضامن الجامعي جاءت بهذه الدراسة إثر تزايد ظاهرة العنف في الوسط المدرسي ضد الهيئات التعليمية، وكذلك من أجل البحث عن حلول لهذه الظاهرة والدفاع وحماية الهيئة التعليمية من المخاطر، وإصلاح التعليم والدفاع عن المدرسة العمومية.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد