مسؤوليتنا في إقرار رأس السنة الأمازيغية رسمية وعيدا وطنيا

أزول-بريس : الحسن بنضاوش //

الأعياد والمناسبات الدينية والوطنية لكل دولة أو شعب تستند إلى المرجعية الدينية في إقرار الأعياد الدينية، والمرجعية التاريخية والوطنية من خلال إثبات تواريخ باحداث تراها الدولة مهمة وأساسية في مسار تشكلها وبنائها، وأحيانا تجيب على أسئلة ذات بعد سياسي كما في ذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال والخلاف السياسي والتاريخ بين من وضع أول مذكرة مطلبية في يد المستعمر، والصراع-الخلاف بين مقاومة الشمال والوسط، وانتصار تاريخ الوسط لاعتبارات سياسية محضة .

واليوم وبعد سنوات من المطالبة بإقرار رأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا، وتطور المطالبة من المجتمع المدني عبر مكونات الحركة الأمازيغية من جمعيات وأفراد، إلى المطالبة الشعبية والجماهيرية من خلال الاحتفالات الكبرى والمهرجانات واللقاءات التي لا تنقطع طيلة شهر يناير من كل سنة، إلى مراسلات كتابية لرئيس الحكومة من الجمعيات والافراد،لتصل إلى المؤسسات الحزبية والسياسية التي انخرطت في الترافع من أجل إقرار (ءيض أوسگاس) عيدا وطنيا لجميع المغاربة .

إشهار :

 

ولا أحد يختلف عن شرعية الاقرار، وضرورتها في مغرب ما بعد دستور 2011 ورسمية اللغة الامازيغية، وخروج قانون تنظيمي لتفعيل الطابع الرسمي للغة الامازيغية، والذي يتطلب من الدولة ، بل يلزمها بإقرار هذا اليوم لأنه وطني، ويجمع جميع المغاربة، ويؤكد صدق نية الدولة في الترسيم والتفعيل، وبالتالي الاستجابة لمطالب الشعب المغربي بمختلف مكوناته .
ولا أضن أن السنة الانتخابية هي التي حركت الفاعل السياسي هذه الايام ليترافع على إقرار رأس السنة الأمازيغية وإن كان هذا دوره وعمله كفاعل سياسي يبحث عن الفرص ويلتقط الاشارات المجتمعية .

وبالنسبة لايمازيغن، مؤشرات إيجابية، وإن كنت أستبعد أن يكون الاقرار هذه السنة للحالة الوبائية بالمغرب وتفسيرات الدولة للاحتفال في إطار حالة الطوارئ والحجر الصحي، ولاعتبارات سياسية في سنة الإنتخابات وما قد يترتب عنه من إستغلال واستثمار الاقرار بعد مراسلات كتابية وأخرى شفوية بالمؤسسات التشريعية من طرف بعض الأحزاب السياسية .

إلا أن ذلك لا ينفي مسؤوليتنا في إثبات الاقرار، وإنتزعها ولو بعد حين، من خلال استمرارية دينامية الإحتفال العائلي أولا لأنه الأصل والمفيد للاجيال الصاعدة، وبالطرق التقليدية العريقة ، مع التدوين والتوثيق، وفتح نقاش مع الأبناء داخل العائلة حول الإحتفال ورمزيته، وتطوير الإحتفال الخارجي والمؤسساتي عبر التقنيات الحديثة والرقمنة، وإستحضار الجانب الفكري والهوياتي وارتباط الإنسان الامازيغي بالارض من خلال (ءيض ءيناير) حتى تكون إحتفالية رسمية شعبية ورمزية وذات دلالة كبيرة وقوية للفاعل السياسي مدبر الشأن الوطني، والضغط عليه للاقرار وإعلان ءيض أوسگاس لكل المغاربة .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد