محمد بليليض لإدريس لشكر :لقد سئمنا شخصيتك الشبيهة بشخصية أخميلوف في قصة الحرباء

بعد تدوينة عضو المكتب السياسي عبد الله العروجي على صفحته الخاصة بالفايس بوك وموقفه الواضح الذي عبر عنه للموقع بخصوص حزب الوردة ،  وتناسل الأخبار حول مواقف مشابهة لقيادات جهوية ومحلية ، وجه صوت اتحادي آخر من الجنوب عبر صفحته الفايسبوكية رسالة مفتوحة إلى ادريس لشكر حيث استقطبت تضامنا وتتثمينا من طرف كل من يتقاسم معه الفكرة الاتحادية . رسالة مفتوحة يعبر فيها عما يخالجه من ألم وحصرة لما أصاب حزب المهدي وعمر وعبد الرحيم من ترهل وتفكيك ، معتبرا مضمون رسالته قد صيغ بلغة بعيدة عن لغة الخشب ، حيث طرح محمدبليليض بعض اسئلته على لشكر قائلا : ما هي الإنجازات التي حق لك ولنا أن نفتخر بها اليوم داخل حزبنا؟ تفتيت الحزب أم استقطاب الأعيان وطرد المناضلين أم فقداننا لمشروعنا المجتمعي أم هذه النتائج الكارثية في الانتخابات؟؟

———————————

رسالة مفتوحة إلى إدريس لشكر.

لا أملك غير قلمي سلاحا أفصح به عما يخالج دواخلي…لقد ترددت كثيرا في اللغة التي ستسعفني لأوصل لك جراحي التي لم تندمل منذ مدة، هل أخاطبك باللغة الأمازيغية لغة الأم التي أرتاح في التعبير بها،والتي لا تتذكرها أنت إلا في الانتخابات، أم أخاطبك باللغة العربية لتي أراك لا تجيد قواعدها وترتكب فيها أخطاء بالجملة؟ على كل حال سأخاطبك بأي لغة شئت إلا لغة الخشب التي تتفنن فيها وتتقنهااستسمح في البداية أن آخذ جزءا يسيرا من وقتك الذي نذرت شقا كبيرا منه للقضاء على حزب كبير يحمل اسم ” الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية“.
ها نحن لا تفصلنا إلا أشهر قليلة كي نودع الثلاث سنوات بعد مؤتمرنا الوطني التاسع والذي تعاقدنا فيه معك على نقطتين جوهريتين، أولاها المشروع المجتمعي الحداثي الديمقراطي الذي تخليت عنه لمجموعة من الأسباب لا يسمح لا المقال ولا المقام بذكرها وثانيها بناء حزب المؤسسة الكفيل بالقطع مع العادات السيئة داخل حزبنا، لكن بعد مرور هذه المدة التي جثمت فيها على قلوبنا اتضح إننا لا ننتمي إلى حزب سياسي بالمعنى الذي أفرزه الفكر السياسي في الديمقراطيات الغربية بل وجدنا أنفسنا داخل بنية أشبه بالزاوية، تتحكم فيها علاقةالشيخ بالمريد وهو ما يتضح بشكل جلي في عدم سعيك لهيكلة المكتب السياسي الذي أخضعت المسؤوليات بداخله لمنطق الترغيب والترهيب، فتغدق النعم على من والاك وتصرخ في وجه من اختلف معك والاختلاف رحمة والنفاق نقمة.
سي ادريس لقد استبد بك الحال والمآل وأصبحت الآمر والناهي في أمور حزبنا فأراك تجول وتصول في كل أقاليم المغرب لتشرف أنت ومريديك على خلق أجهزة من ورق تنتهي صلاحياتها غداة التأسيس، ولنا في المكتب الوطني للشبيبة ومكاتبها الجهوية والكتابات النسائية والإقليمية عبرة في ذلك….كيف تسمح لنفسك أن تطعن في لوائح أعدها مناضلونا وتستبدلها بأخرى لا علاقة لها بالحزب لا لشيء إلا لكون الأخيرة تسيل لعاب مصالحك الشخصية.
في الامتحان يعز المرء أو يهان، وها نحن نهان ولا نجد ما نتباهى به أمام أصدقائنا ومنافسينا…ما ذنبنا حتى نحس اليوم بهذا الإحساس الذي لا يضاهيه إلا إحساس اليتامى صبيحة العيد؟؟
ما هي الإنجازات التي حق لك ولنا أن نفتخر بها اليوم داخل حزبنا؟ تفتيت الحزب أم استقطاب الأعيان وطرد المناضلين أم فقداننا لمشروعنا المجتمعي أم هذه النتائج الكارثية في الإنتخابات؟؟
لقد اسودت وجوهنا في يوم تسود فيه وجوه وتبيض فيه أخرى.
هل تسمح لي أن أهمس في أذنك أن لديك من المناضلين في الحزب ما يمكنك أن تبني به دولا ديمقراطية، لكنك همشتهم واستعنت بأناس لا يستطيعون حتى تسيير جمعيات الأحياء….هل لك أن تفسر لي كيف يخطر ببال عضوة المكتب السياسي أن تكتب على حائطها في الفايس بوك العبارة التالية ” استقالة جماعية لفرع حزب ….(إداري) والتحاقهم بالاتحاد الاشتراكي ” ؟؟وتهلل لذلك وتعتبره فتحا مبينا !!!!
أرأيت معي إلى أين وصل إفلاسنا التنظيمي والإيديولوجي ؟ وبعد كل هذا أما زلت تعتقد أننا ما زلنا نثق في خطاباتك؟ إنك واهم إذن إن اعتقدت ذلك ….لقد سئمنا شخصيتك الشبيهة بشخصية أخميلوف في قصة”الحرباء” للروائي أنطوان تشيكوف…لكننا اليوم تخلصنا من جميع القيود الشبيهة بتلك التي عانى منها “أذربال” في رواية “سيرة حمار” ولذلك أعلن أنه لم تعد تربطني بك أية علاقة تنظيمية ولا أعترف بك كاتبا عاما لحزبي” الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد