مؤسسة التفتح الفني والأدبي سوس الإنبعاث أيقونة من أيقونات أكادير إداوتنان
بقلم ذ.الفنان عمر أيت سعيد//
هي مؤسسة ولدت من رحم العطش الى الفن والإبداع، ذلك العطش الذي تعانيه المؤسسة التربوية المغربية منذ عقود. جاءت هذه المؤسسة وتم تشييد معالمها بمدينة أكادير وبالضبط في حي ” تالبرجت ” والإسم أمازيغي الدلالة يحيلنا على البرج الشامخ شأنه شأن هذه المؤسسة التي نعتبرها أيقونة من أيقونات أكادير.
تظم بين تناياها فنانون بالفطرة والموهبة والتكوين، فنانون ثم انتقاؤهم انطلاقا من مباراة شفوية يستعرضون فيها حصيلة أعمالهم الفنية والإبداعية سواء أكانت فنا مسرحيا أو تشكيليا أو موسيقيا أو فنا لغويا أو فنا مرتبطا بالصورة وعوالمها .
هم بالإضافة للإداريين والإداريات والأعوان الذين كلفوا بالاشتغال بمعيتهم يشكلون لمة إبداعية نجحت مديرية أكادير إداوتنان الى حد بعيد في اختيار هده اللمة الإبداعية التي تشتغل بطرق فنية وتحاول وفق الإمكانيات المتوفرة لها لكي توصل الفن الى مدارك الأطفال من التلاميذ والتلميذات .
مؤسسة التفتح الفني والادبي هي صرح للإبداع ومشروع من بين المشاريع التي ثم التوقيع عليها أمام الملك بمعنى أن هناك إرادة ملكية و سياسية واضحة للمصالحة مع الفنون في مغرب الفنون. بلدنا المغرب الذي وصفه الكاتب الفرنكفوني المغربي الطاهر بن جلون حين قال في ما معناه ” العالم طائر يتموقع المغرب في ريشه الخلفي لكن يتعلق الأمر بطائر الطاووس ” وجمال الطاووس في ريشه الخلفي .
عملت المؤسسة الفنية لحد الأن مند سنتين واستقبلت العديد من التلاميذ وفق عدة مستويات ، فعملت هيئة التدريس بها بكل حماس وإبداع وعطاء فجمعت بين التدريس وتكوين الأندية التربوية خارج أسوار المؤسسة وتكوين الأساتذة في التخصص وكذا تنشيط مجموعة من القوافل في العالم القروي أظف الى ذلك تنظيم صالونات أدبية لفائدة الاقلام المبدعة من نساء ورجالات التعليم كل هذه الأنشطة وغيرها أعطت و لا غرو ولا عجب إشعاعا ثقافيا فنيا وأدبيا لمديرية أكادير إداو تنان .
إن الأمل المعقود على هذه المؤسسة كبير لتحريك حركة الفنون بأنواعها وأصنافها من أجل الرقي بالذوق الجمالي والإبداعي لذى ناشئتنا وأبنائنا .
بقلم ذ.الفنان عمر ايت سعيد
أستاذ مؤطر لورشة الأمازيغية الفنية
بمؤسسة التفتح الفني والأدبي سوس الإنبعاث .
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.