كوفيد 19 ورزازات : الحرب ضد كورونا.. الأطقم الطبية “المقاتلين” واستهتار بعض رجال الأمن

ورزازات – أحمد بن العربي//

يتواجد أصحاب البدلات البيضاء على المستوى الوطني، في خط الدفاع الأول لخوض معركة كسر شوكة فيروس كورونا المستجد الذي اجتاح العالم وخطف مئات الأرواح، والذي يهدد صحة الجميع، بكل شجاعة وصبر، وذلك من خلال استقبال المصابين، وتوفير العلاجات اللازمة لهم.

الوقت الطويل والتناوب في العمل

هذا هو حال الأطقم الطبية بمختلف المؤسسات الاستشفائية التي تستقبل المصابين، ومنها مستشفى بوكافر بورزازات، الذي يتوفر على مصلحة للعزل، وذلك من أجل مباشرة عمليات علاج مكثفة تتطلب تجهيزات خاصة ووقتا طويلا، مع ما يقتضيه ذلك من تناوب دائم في الخدمة لهذه الأطقم في كفاحها ضد هذا الفيروس الفتاك.

وفي تفاصيل ما يقوم به أصحاب البدلات البيضاء هناك، فإن الوضع متحكم فيه حتى الوقت الراهن، ما دامت الأطقم الطبية وشبه الطبية معبأة وكافية، وكذلك الشأن بالنسبة للتجهيزات الطبية والأدوية، وطالما أن عدد الوافدين على هذه المصلحة هو ضمن الوضع “الطبيعي”.

ومع ذلك، فإن هذه الأطقم  تحذر من مغبة عدم التقيد بما تفرضه حالة الطوارئ الصحية، خاصة إذا كانت هناك تجمعات لبعض العناصر الأمنية خاصة في بعض الأحياء الشعبية مثل أيت اكضيف بورزازات لا تحترم توجيهات السلامة الصحية، وعدم وجود مسافة كافية بين عناصر الامن، وهو ما قد يؤدي إلى إصابات جديدة بفيروس كورونا داخل الجهاز الأمني.

فالتزام ساكنة مدينة ورزازات ترك فراغا لبعض العناصر الأمنية التي لم تجد من تخاطب او توجه او حتا لتعتقلهم، مما جعلها تتجه الى بعض المقاهي المقفلة لكن تبقى ملجأ للاختباء فيها بالنسبة لهم، مخافة من مرور رؤسائهم، وهو ما قد يِؤدي الى ما تحمد عقباه خصوصا وان حيا من هده الاحياء الدي هو حي السلام الجديد يعتبر بؤرة بعد تسجيل 25 حالة كلها من عائلة واحدة تتفرق بين دوار تازلف التي ينحدرون منه والحي المذكور.

إدن هنا وجب على الجميع سواء أجهزة أمنية او السلطات المحلية مراجعة أوراقها والانضباط كسائر سكان المدينة التي أبانت عن وعي لا مثيل له على المستوى الوطني.

تحمل المسؤولية

وحسب ممرضة تعمل بمستشفى سيدي حساين بناصر، فإنه لا يوجد كثير من الخيارات في التعاطي مع الفيروس القاتل، “فالأمر متروك للناس”، كما أكدت هذه الممرضة، التي قالت إنها مصممة، مثل جميع زملائها في العمل، على القيام بواجبهم على الوجه الأكمل، إلا إذا حدث مكروه من قبيل الوقوع ضحية الإصابة.
وأكدت، أنه يتعين مواجهة هذا الواقع، من خلال تحمل كل شخص لمسؤوليته الفردية، من أجل كسر هذه السلسلة من الانتشار.

ولفتت إلى أن هذه المعركة ضد الموت قد تطول إذا لم يع الناس خطورة الفيروس ويتخذوا الخطوات اللازمة لكسر شوكته.

اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد