كديرة، كولفرني، ابواللوز والخنبوبي يتاقشون الزعامات والنخب بالمغرب

%d8%b3%d9%88%d8%b3-%d9%84%d8%b9%d9%84%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%ac%d8%aa%d9%85%d8%a7%d8%b9تنظم جمعية سوس لعلم الاجتماع ندوة علمية حول موضوع النخب والزعامات؛ وذلك يوم السبت 4 فبراير الجاري ابتداء من الساعة الثالثة بعد الزوال بقاعة الشبيبة والرياضة باكادير.

   وحسب برنامج الندوة الذي توصل موقع أزول بريس بنسخة منه، فإن الجمعية استدعت للمداخلة في الموضوع، الدكتور رشيد كديرة – أستاذ التعليم العالي بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بأكادير، العضو المؤسس لمركز الجنوب للدراسات والأبحاث- في محور “نخب الدولة والخوف من عودة الشعوب: محاولة في فهم سوسيولوجية المقاومة”.

كما سيتناول الدكتور عبد الحكيم أبو اللوز – الأستاذ الباحث بمركز الجنوب للدراسات والأبحاث- محور “النخب الدينية”، علاوة على مداخلة محمد كلفرني – أستاذ التعليم العالي- التي ستتناول موضوع “واقع وآفاق دراسة النخبة السياسية في علم السياسة بالمغرب”، إلى جانب مدير نشر مجلة أدليس أحمد الخنبوبي الذي سيتدخل في محور “النخب السياسية”.

كما سيكون الحضور على موعد مع مداخلتي كل من عمري الحسين في الشق المتعلق ب”النخب المثقفة” والدكتورة اكرام عدناني حول ” المشاركة السياسية للشباب و تجربة اللائحة”.

(ورقة عمل :علم الاجتماع السياسي : النخب والزعامات بالمغرب

إن الدراسات السيوسيولوجية المغربية راكمت مجموعة من الانثاجات الفكرية العلمية حول النخب والزعامات بمختلف تجلياتها ( دينية- سياسية – ثقافية ..). وبما أن هذا الموضوع يكتسي أهمية بالغة فان جمعية سوس لعلم الاجتماع بادرت إلى طرحه للدراسة من مختلف جوانبه وذلك بغية الوصول، من ناحية أولى، لفهم جوانب من التاريخ السياسي المغربي، ومن ناحية ثانية لفهم السيرورة المجتمعية والتحولات الاجتماعية والسياسية والثقافية….الخ. إن الدارس للتاريخ السياسي المغربي سيجد نقسه أمام إشكالية النخبة وارتباطها بالتحولات الاجتماعية، فبغض النظر عن التاريخ السياسي للدول بالمغرب، فالدارس للنخب يجد نفسه في قلب السوسيولوجيا وموضوعاتها، في علاقتها مع التاريخ الاجتماعي والتاريخ السياسي وعلم السياسة . لذلك سنحاول من خلال هذه الندوة دراسة مراحل معينة من التحولات الاجتماعية والسياسة بالمغرب، بدءا بدور العلماء والأعيان في الحياة السياسية والاجتماعية ، مرورا بمرحلة تكوين الزعامات والنخب المحلية في العهد الكولونيالي، إلى حدود نشأة الحركة الوطنية واستقلال المغرب، وبالتالي ظهور النخب الوطنية وطنيا ومحليا سواء النخب السياسية أو الاقتصادية ….الخ في علاقتها مع الأحزاب السياسية او في علاقتها مع النظام. لا شك بان كل مرحلة من مراحل ظهور هذه النخب بالمغرب سيعرف لا محالة أفول نخب تقليدية وظهور نخب حديثة، وهذا ما يدفعنا إلى التساؤل عن إمكانية وجود قطيعة ابستيمولوجية بين النخب التقليدية والنخب الحديثة. إن موضوع النخب سيؤدي بنا كذلك إلى ضرورة دراسة مدى تأثرها بالتحولات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في ظل النظام العالمي الجديد الذي تسود فيه العولمة. إشكالية أخرى تظهر في الواجهة عند دراستنا لهذا الموضوع هي إشكالية تجديد النخب المحلية والنخب السياسية والثقافية ، وهذا ما يطرح إشكالية مشاركة الشباب في الحياة السياسية. وعند استقرائنا للواقع والنسق السوسيو-سياسي يظهر لنا جليا أن الدارس للنخب سيفهم ميكانيزمات التغير الاجتماعي، أو على الأقل مصير المجتمع. لا شك أن تراكم الدراسات التي تناولت هذا الموضوع بمجتمعاتنا سواء منها التاريخية أو السوسيو-انثرويولوجيا أو سياسية تحتاج اليوم إلى الاستثمار لفهمها وتحليلها، حتى يتسنى فهم ميكانيزمات التحولات الاجتماعية والسياسية ..الخ، لفهم معرفة الأدوار التي تلعبها هذه النخب في تاطيرها للمجتمع ( النخب الاقتصادية – السياسية – الدينية …..الخ) ووقعها علي النخب والقوى المؤثرة في المجتمع. أمام هذه التساؤلات حول موضوع النخب ودور هذه الأخيرة في التحولات الاجتماعية والسياسية المؤدى إلى التحولات الديمقراطية، يجب أن لا ننسي في هذا الصدد طرح سؤال أعمق وهو المتعلق بدور المثقف في هذه الدينامكية المجتمعية ، وما هي أدواره في تاطير المجال الديني والسياسي والاجتماعي؟ ، ما هو دور النخب لتقليدية أمام التحولات الحديثة . كل هذه التساؤلات وغيرها سيتم تناولها من خلال المداخلات التي ستبرمج خلال هذه الندوة.).

الحسين أبليح
 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد