في ثاني أيام رمضان غلاء في الأسعار وغياب لجان المراقبة الدائمة

//ياك لاباس – الحسيمة //

في ثاني ايام شهر رمضان المبارك ،قفزت أثمنة المواد الإستهلاكية، في غياب أية مراقبة كما صرح بذلك الوالي جلول صمصم في أعقاب الاجتماع الذي احتضنته ولاية جهة الحسيمة، حيث أكد على ضرور مراقبة صارمة خصوصا لأثمنة المواد الضرورية التي تدخل في إطار القوت اليومي لعموم المواطنين، هذا وقد قفزت اثمنة الأسماك، خلال اليومين الأولين من رمضان بشكل أصبح يهدد القوت اليوم ي لعموم ساكنة الحسيمة، بعد أن تحولت الأسماك إلى ذهب اسود خلال هذين اليومين، حيث سجل الكيلوغرام من السردين ثمنا قياسيا، حيث وصل 35 درهما، مما ترك آثارا سلبية على العديد من العائلات التي لا تستطيع التفريط في هذه المادة الحيوية في هذا الشهر العظيم.

ورغم هذا الغلاء الذي لم تعرفه الحسيمة فإن جل المواطنين يكابدون الجراح من أجل الحصول على هذه المادة التي لا تخلو منها موائد ساكنة الحسيمة، إلا أن ما يحز في النفس،هو مدى تفعيل لجان المراقبة التي انطلقت، وكانت بدايتها من السوق المركزي بالحسيمة، وبطاقم ضم العديد من الوجوه التي تحوم حولها الشبهات، مما يعد سابقة خطيرة، والأدهى من ذلك كله هو البهرجة التي ظهرت بها هذه اللجنة، مستعرضة عضلاتها كغيرها من اللجان التي مرت من هنا، امام كاميرا القناة الثانية.

فقد بدأت اللجنة بجولة عبر السوق المركزي مقتصرة على تجار بعينهم، أمام عدسات الكاميرا التي كانت حاضرة لتغطية الحدث، الذي اعتبره المواطنون مجرد مسرحية أو سحابة صيف عابرة، بالنظر إلى الوجوه التي كانت حاضرة، واللقاءات التي كانت لها مع المواطنين بعد أن بدأ بعضهم أعضاء اللجنة المحترمة،يتدخل لحث المستجوبين للتعبير عن فرحتهم بما تقوم به هذه اللجنة، وقد عاينا لحسن الحظ طريقة عمل أعضاءها الذين كان هدفهم هو تلميع صورتهم، أما المراقبة فتلك مسالة أخرى، إذ يجب على الوالي جلول صمصم تعيين لجنة لمراقبة اللجنة الأولى.

ما الجدوىمن المراقبة حين تصطحب معك جيشا عرمرما من أناس، لا هم لهم سوى تمثيل أدوار مسرحية، أليست المراقبة هي مباغتة المستهدفين لضبط المخالفات يا ترى، أليس المراقبة هو تحري السرية والعفوية لضبط الغش، كان على السيد جلول صمصم عقد دورة تكوينية لهذه اللجنة قبل خروجها انطلاق عملها، لتكون في مستوى تطلعات الساكنة والسلطات المحلية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد