في الحاجة الى تجديد النخب بمدينة إنزكان وحلحلة الأوضاع

أزول بريس – أحمد شهلي //

كشف الأستاد الباحث “أحمد شهلي” عن المسافة الزمنية التي تفصلنا عن الانتخابات المقبلة انها كافية لاعادة طرح كافة الاسئلة المحورية التي تتعلق بمستويات عدة اهمها على الاطلاق في نظري ضرورة الحديث عن النخب السياسية التي يطلب انتاجها لنسير في اتجاه صحيح لمواكبة متطلبات المرحلة الراهنة ومقتضيات القادم من المراحل ولا يختلف اثنان اذن أن المدخل الاساسي للتنمية المحلية يكمن في تجديد الطاقات البشرية التي تشكل عصب العمل الجماعي النابض وموردا هاما من موارد النجاح لذلك فالدعوة الي الانفتاح علي التجارب الشابة امر حتمي والاستعانة بالعقول الفتية قضية محسومة لأن الشيخوخة أذا دبت في المؤسسات عمت البلوى واستشري الوهن في كل المظاهر المتعلقة بالفاعلية والجودة وبناء عليه فإن سؤال الكفاءات ينطرح بقوة الطبيعة و منطق الانسانية الذي يعتبر اشتراطا لكل تقدم.

إن أوضاع مدينة انزكان تفرض على كل الفاعلين الانخراط الايجابي في مسلسل التجديد المرغوب وترجمته الى واقع عملي يقطع مع منطق الشعارات ويغلق المنافذ الى تصريفها في اشكال مناسباتية جوفاء فالجميع مدعو كل من زاويته الى ايقاظ همته لانقاد المدينة من براثين الركود واسعافها من حالة ضيق التنفس الذي استوطن في أوصالها واستجلب معه ضيق الافق وقتامته بيننا وبين اللحظة الانتخابية مسافة سياسية معتبرة لفتح نقاش مجتمعي سليم علي قواعد المواطنة والمطلوب خلالها توسيع الصدور لاستيعاب كل الآراء وتمثل كل الاقتراحات مهما بلغت في درجة الاختلاف وكيفما كانت طبيعة منشئها لان الهدف سيكون النظر في المشترك لا الامعان في تحقيف تطابق مستحيل.

اننا مدعوون اذن وبشكل جماعي الي هجرة جماعية تؤسس لمنطق جديد ورؤية جديدة هجرة تصورات سالفة خلقت القطيعة بين ابناء بلدة واحدة وقاطني رقعة جغرافية واخدة وسكان جماعة ترابية واحدة يشتركون في الحاجات الضرورية ويتقاسمون الحرمان تبعا لما هو غير متوفر ولا منجز مواطنون يشتركون في خصائص المواطنة وتنقصهم ارادة موحدة لخلق بديل ديموقراطي قادر علي اعادة الاعتبار الى مكون السياسة الذي اصبح يغيش عزلة قاهرة بفعل العزوف عن نواديه والابتعاد عن محاضنه والكف عن الخوض في تفاصيله عزوف يجد مبرراته بين ثنايا سلوك المنتخبين الذين فضلوا الانزواء بدورهم في مضامير الفعل الجماعي البعيد عن مفاهيم التشاور والتشارك والانصات عزوف يستمد أسبابه من واقع تعيشه المدينة تعفي كل ذي حس نقدي من إعادة انتاج أسئلة معتادة سبق للمواطن العادي ان طرحها دون الحصول على إجابات كافية/شافية.

ولتجاوز ازمة الثقة وتجاوز واقع الاحباط المخيم على الساكنة على اختلاف شرائحهم بات من الضروري فتح نقاش عمومي مفتوح على كل المواضيع المتصلة بتنمية المدينة وعلى رأسها تحديدا المخطة الانتخابية المقبلة والبحث في سبل دعم فكرة المشاركة الواسعة وتشجيع الإنتماء السياسي والزفع بنخب جديدة لاقتحام مناطق الفعل السياسي الطموح وذلك كاف لبداية يكون لها ما بعدها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد