عقد الفرع الجهوي للنقابة المغربية للمهن الموسيقية بجهة سوس ماسة، اجتماعه الأول لتشكيل مكتبه وتحديد اختصاصات كل عضو بدعوة من السيد رئيس الفرع الجهوي الذي خول له الجمع العام الأخير ليوم 29 دجنبر 2015 المنعقد بقاعة ابراهيم راضي ببلدية أكادير صلاحية تشكيل مكتب الفرع . وبعد الوقوف على جملة من المكتسبانت التي حققها مكتب الفرع خلال الدورات المتعاقبة على تسييره ومناقشة الرهانات والتحديات التي يستوجب الخوض فيها لأجل الشغيلة الفنية، واستعراض المشاكل والعقبات التي لاتزال تعترض السير العام للتسيير النقابي الفني بالمنطقة ، خرج الجميع ببيان الاجتماع الأول ، وهذا متنه :
سجل المشاركون في تشكيلة المكتب الجديد بـارتياح كبـير ما وصلت إليه النقابة خلال مسيرتها النضالية في تحقيق مجموعة من المكتسبات الهامة من قانون الفنان والتـغـطية الصحـيـة للـفـنـانـيـن والوقــوف علي أهـميتها عـلي المستـوي الاجتماعـي، مما يعتـبـره المشاركون مكسبــا كبيـرا وهـامـا في التـاريـخ الفن ببـلادنـا.وكذلك دعم الأغنية المغربية وبطاقة الفنان التي تحدد هوية الفنان من اجل تقنين القطاع الفني وخاصة الموسيقي وفـي هـذا الإطـار ثمـن مجهـودات الجـهـات السـاهـرة علـى تحــقـيـق هـذا المكسـب من مناضلين وهيئات فنية.
وتماشيا مع التحولات التي تشهدها بلادنا على المستوي القانوني والاجتماعي، ولضمان حياة كريمة للفنانين، فقد كان الفضل لنقابتنا في تحقيق العديد من المكتسبات الهامة في مسيرتها النضالية، لفائدة الفن والفنانين، كما ساهمت النقابة في توجيه وتأطير الفنانين لمواكبة هذه المكاسب الإجتماعية والمهنية والإستفادة منها.
ويسجل المكتب الجديد للفرع الجهوي للنقابة المغربية للمهن الموسيقية، بأسف كبير التراجع الحاصل في مجال الإنتاج والترويج الفنيين بسبب التقليد والقرصنة بمختلف أنواعها وأشكالها التي تتعرض لها الإنتاجات الموسيقية والغنائية مما يعتبره الفرع النقابي مسا خطيرا بالحقوق المادية والمعنوية والاجتماعية للمبدعين والمهنيين في القطاع الموسيقي. حيث كانت هذه الظاهرة سببا في تشريد وتفاقم البطالة في صفوف المهنيين وجعلت عددا كبيرا من مبدعي و نجوم الأغنية يتوقفون عن الإبداع.
كما يسجل المكتب الجديد للفرع النقابي النواقص الكبرى التي تشوب برامج القنوات التلفزية والطرق التي يتم بها تقديم المنتوج الفني الغنائي وخاصة الأمازيغي، وهو ما يعتبره حصارا ممنهجا ضد الأغنية الأمازيغية وتشويها لمعالمها، وبخصوص المهرجانات الموسيقية المنظمة عبر التراب الوطني يؤكد على ضرورة تقنينها وترسيخها والإعتماد على المؤهلات الإحترافية والتخصصات المهنية والفنية.
أما عن ظاهرة دعوة الموسيقيين الأجانب للمشاركة في التظاهرات والمهرجانات وتشغيلهم بالمؤسسات السياحية على حساب تهميش الموسيقيين المغاربة أو تشغيلهم بطريقة عشوائية دون أي سند قانوني. فنهيب بكل الأجهزة التنفيذية والتشريعية إلى التعجيل بتفعيل مقتضيات قانون الفنان وقانون حقوق المؤلف وكل المراسم والقوانين المرتبطة بتقنين القطاع الفني والثقافي وبالخصوص قانون ينظم عمل الفنانين الأجانب داخل التراب الوطني.
وفي الختام يستنكر أعضاء المكتب الجديد كل العمليات الإرهابية التي تستهدف أمن وحياة الأشخاص المدنيين كيفما كان عرقهم أو انتماءهم الجغرافي . ومن هذا المنبر ندعو كافة الفنانين إلى التصدي لهذه الأعمال الإجرامية عن طريق اعتماد خطاب السلم والسلام والأمن في أعمالهم الفنية .
كما نطالب بضرورة تفعيل تنزيل القوانين التنظيمية الخاصة بترسيم الأمازيغية تنزيلا يعيد الاعتبار الحقيقي لهذه اللغة والثقافة باعتبارها إرثا تاريخيا للوطن .
رئيس الفرع الجهوي
إمضاء: محمد الخطابي
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.