عودة الشعارات العنصرية ضد الأمازيغ في مقابلة الرجاء والحسنية تثير الغضب.. ولكن من المسؤول؟

معه فيديو

الحسن باكريم

الفيديو أسفله من مقابلة الرجاء البيضاوي وحسنية أكادير، يوم أمس الأربعاء، بملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، جماهير الرجاء تعود إلى رفع شعارات عنصرية، ليس فقط مثيرة للغضب ولكن تطرح العديد من الأسئلة أكبر من أي ردة فعل وأكثر من الغضب والإستنكار، تسائل الضمائر وتسائل القيم السائدة، تسائل الإقصاء والتهميش التي تعانيه الأمازيغية في بلدها،  تسائل المسؤولين عن أية هوية يريدون للبلاد والعباد، تسائل ما يقدم في الإعلام وفي المدرسة من قيم ومن سلوكات ومن توجيهات الخ.

ومن أكبر هذه الأسئلة، من المسؤول عن هذه الإنزلاقات المتكررة في المشهد الرياضي المغربي؟ تلك الجماهير التي تحمل مثل هذه الشعارات ومستعدة لممارسة كل مظاهر العنف، ام الجميع مسؤول..المدينة برمتها البلاد بكل مؤسساته خاصة قطاعات التعليم والثقافة والإعلام !

الدار البيضاء المدينة القدوة في عالم  الاقتصاد والمال والتجارة ، تمثل النموذج المغربي في التحضر والحداثة، إلا أنها تحتضن كذلك مظاهر التخلف ومظاهر العنف المادي والمعنوي، مظاهر العنصرية، وهي مظاهر تحمل الكثير من القنابل الموقوثة القابلة للإنفجار وإحداث ما لا تحمد عقبه، وهي كذلك مظاهر تسائل الجميع كما أسلفت.

مباشرة بعد انتشار الفيديو، انتشرت معه ردود الفعل وانتشرت معه موجة الغضب والاستنكار،  مع مطالب بالتدخل لوقف الشعارات العنصرية،  وهل من جهة تستطيع وقف عنف الملاعب وعنف الانزلاق نحو العنصرية ضد مكونات البلاد؟  هل من حلول فورية لمعضلة تتسع رقعتها يوم بعد يوم؟ إنه انذار للجميع قبل فوات الأوان،  فهل من مستجيب؟

اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد