عواطف: أزيد من مليون امرأة تعرضت للعنف الالكتروني

ازول بريس

لازالت فعاليات الحملة الوطنية 19 لوقف العنف ضد النساء والفتيات، التي أعطت انطلاقتها وزيرة التضامن والادماج الاجتماعي والأسرة، عواطف حيار، من رحاب كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية أكدال الرباط، متواصلة في مختلف جهات المملكة ومن قلب المؤسسات التعليمية والجامعية بحكم انخراط الطلبة في هذه الحملة.

واختارت وزارة التضامن والادماج الاجتماعي والأسرة موضوع الحملة لهذا العام: “التحسيس في الوسط المدرسي حول محاربة العنف ضد النساء والفتيات”، تحت شعار “انخرط”.

وفي هذا الصدد، أوضحت الوزيرة عواطف حيار، خلال إطلاقها للحملة بحضور ممثلين عن القطاعات الحكمية المهنية وعن صندوق الأمم المتحدة للسكان وسفيرتي كندا والاتحاد الأوروبي بالمغرب وفعاليات جمعوية ومدنية، أن برنامج الحملة، التي ستستمر إلى غاية 10 دجنبر 2021، “متنوع ويحقق استهداف أبنائنا وبناتنا في المؤسسات التعليمية ويستثمر مختلف القنوات التواصلية المتاحة وعلى راسها الوسائل الرقمية التي تعرف استعمالا واسعا من لدن الشباب”.

ومن بين الأرقام المخيفة التي أشارت غليها وزيرة التضامن، استنادا للبحث الوطني حول العنف ضد النساء المنجز من قبل المندوبية السامية للتخطيط سنة 2019، كون من بين 13,4 مليون امرأة، أعمارهن ما بين 15 و74 عاما، أزيد من 7,6 مليون تعرضن للعنف، وأن 13 في المائة تعرضت للعنف في الأماكن العامة، إضافة إلى تنامي العنف الإلكتروني كشكل جديد من أشكال العنف ضد النساء، إذ بلغت نسبة انتشار هذا النوع من العنف 14 في المائة أي ما يقارب 1,5 مليون امرأة ضحايا العنف الإلكتروني خصوصا من خلال البريد الإلكتروني أو في المكالمات الهاتفية أو الرسائل النصية القصيرة.

وشدد الوزيرة عواطف حيار على أن المؤسسة التعليمية والتربوية تبقى في صلب هذه الحملة التحسيسية باعتبارها قناة للتربية على حقوق الإنسان وترسيخ قيم المساواة وعدم التمييز المبني على النوع.

وتعوّل الوزيرة حيار على الشباب وخريجي الجامعات من أجل المساهمة في “تطويق ظاهرة العنف ضد النساء والفتيات وتجفيف كل منابع اللجوء للعنف غير المقبولة والمرفوضة”، بحكم قدرة الشباب المعرفية، فهم “رمز المواطنة الحقة والتغيير البناء”، تقول الوزيرة التي أكدت أن “عدم الاستثمار والاهتمام بمجال الوقاية من العنف ضد النساء والفتيات هو تعطيل لجهود التمكين من الحقوق والكرامة وبالتالي تعطيل للمسار التنموي الذي يريده المغرب لكافة أبناءه وبناته سواء بالمجال الحضري أو القروي”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد