تواصلت هذا الأسبوع دعوات فيسبوكية عن طريق مجموعات وصفحات تدعوا المغاربة للخروج إلى الشارع ليُعبِّروا عن رفضهم التام لقرار الحكومة باعتماد جواز التلقيح لدخول المؤسسات والأماكن العمومية .
يرى رافضوا اعتماد جواز التلقيح أن قرار فرضه يتنافى مع مبدأ أن التلقيح اختياري ، ويعارض أيضا مبادئ الحرية والحق الدستوري في ولوج المؤسسات والفضاءات العمومية .
جزء كبير من هؤلاء يصرحون بأنهم ليسوا ضد التلقيح ، لكنهم ضد إجبارية الجواز ، وأغلبية هؤلاء حقوقيين ورجال قانون ومثقفين . فيما الجزء الباقي يرفض التلقيح جملة وتفصيلا باعتباره مسا بسلامتهم الجسدية ، وبالموازاة مع هذا الخطاب الرافض للقاح تنتشر مقاطع فيديو لأشخاص تعرضوا لمشاكل صحية (الموت في بعض الأحيان) بعدما أخذوا جرعتهم من اللقاح ، في ظل صمت مطبق لمصالح وزارة الصحة حول هذا الأمر ، وهو صمت قَطعه الوزير بلقاء لم يرقى لتطلعات العامة في تقديم جواب شافي يُثلج الصدر ، وعلى العكس زاد الطين بلة بخطاب متعجرف تسلطي لم يحترم المبدأ الديمقراطي الذي يقول أن السلطة للشعب ، والوزير هو موظف عمومي لدى الشعب ، وهذا الأخير له سلطة على الأول .
يُرجع العديد من نشطاء الحقل السياسي في المغرب أن السبب في هذا الإحتقان الإجتماعي أساسه تجاهل الحكومة لهذه الأصوات ، ورفضها المُتَعنِّت لخلق حلقة وصل مع الشعب لتبرير قراراتها وتوضيح كافة التفاصيل المتعلقة باللقاح وأعراضه ، والأكيد أن أي علاقة فيها تسلط وعمودية في القرارات فهي لا تمت بالديمقراطية بصلة ، والأفضل هو أن يتم فتح نقاش وطني تُتخذ فيه (بشكل أفقي) قرارات مفهومة يستصيغها الجميع .
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.