صدر مؤخراً  كتاب” المدرسة الأشعرية بالغرب الإسلامي دولة المرابطين أنموذجا”

الكاتب حمزة معلاوي

صدر مؤخرا كتابي”المدرسة الأشعرية بالغرب الإسلامي؛ دولة المرابطين أنموذجا، دراسة تحليلية للدرس العقدي في عصر المرابطين؛ الكتاب يعرض بمعرض الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة.

موضوع الكتاب:

كانت عقيدة المسلمين وما تزال مَحَطَّ اهتمامِ العلماء والدَّارسين، يَنْهَلُونَ من فُيُوضِ معانِيها، ويغرفون من كنوز مراميها، لكن هذه المعاني المباركة لا يرقى إليْها إلا مَنْ تَدَبَّرَ كلماتِها، وتَوَصَّلَ إلى كشف معانيها، بما وهبه الله تعالى من بصيرة مُنَوَّرَة وفهمٍ ثاقب.

وقد لقي الدرس العقدي اهتماما كبيرا من علماء الغرب الإسلامي، وكان من أوائل من اشتغل منهم به الإمام الحضرمي (ت. 489هـ)، ويظهر ذلك جليًّا في عقيدته، ثم جاء الإمام أبو الحجاج الضرير (ت. 520هـ) الذي ألف مُصَنَّفَات عقدية ساهمت في ترسيخ العقيدة الأشعرية، والتمهيد لترسيمها، وكان مِنْ بين مَنْ تَخَرَّجَ من مدرسته القاضي عياض (ت. 544هـ).

ويعتبر هذا الكتاب مادة علمية زاخرة، بينت فيه التاريخ الحقيقي لدور الدروس العقدية التي ساهمت في تأسيس دولة المرابطين، كما سلطت الضوء على أصول ومناهج الدروس العقدية عند تأسيس دولة المرابطين، مع إبراز خصائص هذا المنهج، وإظهار الصورة الواضحة عن رجاله الأوائل، واستقراء جميع المسائل المتعلقة بالاعتقاد لمن أترجم لهم، من مؤلفاتهم، وما نقل عنهم، على قدر وسعي……

وما يمكن قوله: إن ازدهار الاهتمام بالإنتاج العقدي الأشعري من طرف علماء المرابطين، ونبوغ بعضهم نبوغا متميِّزًا مثل الإمام أبي بكر بن العربي، والقاضي عياض، وشيخه أبي الحجاج الضرير، لم يأت فجأة، وإنما تأسست لواحقه على سوابقه.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد