دفعت موجة الحر غير المعتادة، التي شهدتها المملكة في الأيام الأخيرة، العديد من المصطافين إلى اختيار شواطئ تزنيت لقضاء عطلتهم الصيفية.
ويلاحظ أن شاطئ سيدي موسى أكلو على ساحل المحيط الأطلسي، والقريب من مدينة تزنيت، بات واحدا من أبرز الفضاءات السياحية التي تتوافد عليها بكثافة ساكنة الإقليم وزواره القادمون من مختلف جهات وأقاليم المملكة.
ويتميز هذا الشاطئ، الذي حصل على علامة اللواء الأزرق للمرة الحادية عشر على التوالي، بنظافته وجودة مياهه والظروف الملائمة للاصطياف والاستجمام إلى جانب التنظيم المتميز، وتوفير التنشيط لمرتاديه، مما جعله من أبرز الوجهات السياحية بالجنوب المغربي.
وما يزيد من نسبة إقبال العائلات والأسر على هذا الشاطئ توفره على شروط السلامة ومناخه المحلي، إذ يتيح للراغبين في الاستجمام وممارسة السباحة، الاستمتاع بهدوئه.
ولا تقتصر مميزات هذا الشاطئ على السباحة وظروف الاستجمام الملائمة فحسب، حيث يعد أيضا مجالا مناسبا لعشاق المغامرة، صغارا وكبارا، قصد ممارسة رياضة ركوب الأمواج التي تصقل الشخصية وتعزز روح المنافسة لديهم، كما يستقطب هذا المجال هواة الصيد بالقصبة، والرياضات البحرية وعشاق القفز بالمظلة وركوب الدراجات النارية الرباعية (الكواد).
وقال مدير المصالح الجماعية بجماعة أكلو، عتيق لطفي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن شاطئ سيدي موسى أكلو يعد الشاطئ الوحيد بجهة سوس ماسة الذي حاز على اللواء الأزرق برسم سنة 2022، ضمن مجموعة تضم 28 شاطئا على الصعيد الوطني متوجا بهذه العلامة البيئية.
وأضاف لطفي أن الشاطئ تمكن من المحافظة على هذا الامتياز لمدة 11 سنة متتالية بفضل المجهودات التي يبذلها مجموعة من المتدخلين بما في ذلك المجلس الجماعي لأكلو، وعمالة إقليم تزنيت، والمجلس الإقليمي لتزنيت إلى جانب المكتب الوطني للماء والكهرباء (قطاع الكهرباء)، الذي يعتبر الداعم الرسمي.
وأبرز أن الشاطئ يتوفر على جميع المعايير المعتمدة في منح علامة اللواء الأزرق التي تشرف عليها مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للا حسناء، وبتعاون مع الهيئة الدولية للتربية البيئية.
وخلص إلى أن شاطئ أكلو تتوفر فيه معايير النظافة، وجودة المياه، والتوعية البيئية والتحسيس، والتنشيط بانخراط فعاليات المجتمع المدني التي تساهم إلى جانب باقي الشركاء والمتدخلين في هذا المجال.
من جانبه، أعرب عبد الله أحد مرتادي الشاطئ الذي يقصده باستمرار أنه يفضل شاطئ أكلو لقربه من وسط مدينة تزنيت، وسهولة التنقل إليه سواء عبر سيارة خاصة أو سيارة أجرة أو عبر حافلة النقل العمومي.
أما محمد فعبر عن إعجابه بهذا الشاطئ إذ سبق له وأن زاره، الأمر الذي جعله يعود إليه مرة ثانية بالنظر للجو الجميل الذي يسود فيه والهدوء الذي يعمه.
ومع تزايد أعداد الوافدين على شواطئ تزنيت، تحرص السلطات العمومية، على ضمان مرور فصل الصيف في ظروف مناسبة والاستمتاع بالبحر في جو صحي وسليم، والحد من بعض المظاهر والسلوكيات التي تحول دون راحة المصطافين.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.