محسن أقصبي ذو الأربعة وعشرين ربيعا، ابن مدينة مكناس، بعد تكوين أكاديمي متنوع بين التقني والنظري، حيث حصل على إجازة مهنية في تقنيات الصوت والصورة، وماجستير في السينما والسمعي البصري والتواصل، يفرغ جعبة إبداعه ويبدأ مسيرته السينمائية بفيلم قصير مدته 19 دقيقة، بإمكانيات بسيطة وشغف وإرادة كبيرين، ليرسم أول لوحاته الفنية في ميدان الرسم بالضوء والحركة.
فيلم الجوكر، وكما جاء في ملخصه خلال مشاركته بالمهرجان سينما الشباب بمدينة مكناس يحكي قصة شخص اختار المخرج كنيته بلقب الجوكر لغاية في نفسه، ”’الجوكر شخص تخلى عنه والديه، يعيش في شوارع مدينة مكناس رفقة صديقه زيكو، يجوبون الطرقات بحثا عن لقمة العيش، يلتقيان مع السيد التهامي الرجل الغني الذي سيساعدهم عن تغيير نمط حياتهم، ويكون المال سببا في إنهاء صداقتهم، وبدء الصراع بينهم”.
وفي تواصل مع المخرج، أكد على أن هذه التجربة الأولى في ميدان السينما قد تعجب المشاهد أو لن تعجبه، غير أن لها موقعها ضمن التجارب السينمائية الشبابية بالمغرب والدليل على ذلك مشاركته بالمهرجان السالف الذكر وكذا انطباعات عديد المشاهدين الملمين بالميدان، كما وضح أن فكرة “التايبيج Typage” التي تعني استعمال الوجه المفيد في دور معين بعيدا عن غياب البطل المشهور، قد اعتبرها البعض نقصا أو جانبا مظلما للعمل السينمائي هذا، غير أنه يسعى إلى خلق أسلوبه السينمائي الخاص بخصوصياته وقناعاته دون الخروج عن السياق العام لما تمليه السينما وسياسة المشاهدة.
عبر المخرج أيضا خلال كلمة له بالمهرجان على أنه يخطو خطوته الأولى بهذا العمل وأن المسير طويل، كما ينوه بنجاحه مع ثلة من الممثلين الشباب في ترجمة وتحويل فكرته إلى عمل سينمائي على أرض الواقع رغم الظروف الصعبة، فهل يكون هذا العمل مهدا لأسلوب روائي جديد بالساحة الفنية؟ إذا ما حظي العمل وصاحبه بالدعم المطلوب المعنوي والمادي، أم أنه سيسلك طريق الوقف والاندثار كحال العديد من المخرجين الشباب الذين فرض عليهم التوقف؟
بقلم: عبد العزيز اقباب
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.