خواطر سياسية

أزول-بريس : الحسن بنضاوش //

المسألة السياسية، إجمالا، ليست الخطأ، أو الوهم، أو الوعي المستلب، أو النشاز، أو فقط الايديولوجية، أو فن المراوغة وعدم قول لا، إنها الحقيقة ذاتها .

وقد تختلف التعاريف لمفهوم الحيقية، والتي أعني بها مجموعة من الطرائق المنظمة من أجل الانتاج والقانون، والتوزيع، والتداول، والتناوب، واشتغال المنطوقات .

إن مشكل الاساسي بالنسبة للسياسي دائما ، ليس هو أن يركب على الايديولوجية الحزبية التي قد تكون مرتبطة بالاساس بغاية الوصول وكفى، أو أن يعمل بحيث تكون ممارسة السياسة مصحوبة بايديولوجية صائبة .

بل هو أن يعترف بالمنافسة الميدانية ، وبأحقية الاخر في المشاركة السياسية في تدبير الشأن العام، والامتثال للقواعد الجديدة ، واحترام الوعي المجتمعي .
إن المشكل ليس هو تغير وعي الناس، أو ما يوجد في دهنهم ، بل تغيير وعي السياسيين كذلك، وتغيير ما بداخلهم من أجل مواكبة شعار الاغلبية التغير أولا من أجل غد أفضل .