ما يصلنا من أشرطة مصورة من مختلف مناطق المغرب عن صراعات دموية بين مناصري بعض الأحزاب في الحملة الإنتخابية و ما نسمعه من سب وشتم ورفس ورشق بالحجارة يشوه العملية ككل.
هذا الأمر يظهر بما لا مجال للشك بأننا لا زلنا بعيدين كل البعد عما يجب أن تكون عليه الحملة الإنتخابية من مقارعة فكرية ومناقشة للبرامج والتصورات ومساءلة المدبرين السابقين ومحاسبتهم على ما أنجزوه مقارنة بوعودهم السابقة.
والمؤسف أن تندلع مواجهات بين أنصار بعض الأحزاب السياسية دون أن يعي المتصارعون لمصلحة من يتصارعون وفي أي لعبة هم منخرطون بدون وعي, وأغلبهم يقوم بحروب بالوكالة تنتهي مهمتها بانتهاء فترة الحملة الإنتخابية.
الخاسر الأكبر هو الوطن من خلال تشويه صورته أمام العالم، لابد للأمناء العامون للأحزاب السياسية من إصدار بيان جماعي ينددون فيه بهذه الممارسات ويدعون فيه منخرطيهم والمتعاطفين معهم وكذا المياومين المشتغلين في حملتهم لاحترام سلمية الحملة الإنتخابية واحترام الخصوم, ويبقى الفيصل هو صندوق الإقتراع.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.