حسن أوريد يعزي في وفاة كمال الدين فخار: إن الذين يعيشون من أجل القضايا لا يموتون

رُزئت الساحة المغاربية بواحد من أبنائها الأبرار المرحوم كمال الدين فخار. وبهذه المناسبة الأليمة أتقدم لأسرته وساكنة غرداية الأشاوس، و المزابيين، أينما كانوا، والأخوة في الجزائر الشقيقة، ولكل الأحرار في بلاد شمال افريقيا (افريقيا الصغرى)، حيثما كانوا، ولحاملي لواء الحق والكرامة والحرية، بصادق التعازي. 
لن أنسى قط إيفاد المرحوم كمال الدين فخار لممثل من غرداية إلى إكنيون بجنوب شرق المغرب لتقديم التعازي في وفاة المرحوم إزيم.
إن فداحة الحدث وشعورنا بالألم في كل أرجاء شمال افريقيا (افريقيا الصغرى)، يذكرنا بالوشائج التي تربطنها، والمصير المشترك الذي ينبغي أن يحدوَنا، وهو ما نذر له الفقيد حياته، وعرّضه، جراء ذلك، لكثير من المحن والمضايقات، آخرها الاعتقال التعسفي الذي تعرض له، والظروف اللإنسانية التي تلظى بها، إلى أن توفي جراء الاعتقال والإهمال…
إن الذين يعيشون بالقضايا ومن أجل القضايا لا يموتون. وكمال الدين فخار لم يمت وخلّف رسالة هي أمانة في أعناقنا جميعا، وهي وحدتنا.
عاشت شمال افريقيا (افريقيا الصغرى) حرة أبية.
و افريقيا للأفارقة.

حسن أوريد

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد