حسنية اكاديروالاحتراق الداخلي
يدفعك الحديث عن نادي حسنية اكادير الى استحضار جملة من الحقائق اهمها اننا امام فريق لا يمثل المدينة والجهة فحسب بل ونصف المغرب وبما يحمل ذلك من تعبيرات جهوية لسنية كانت ام مجالية وهو مايفسرأيضا تعدد وتنوع جمهور ومحبي وانصار النادي عبرالوطن وخارجه اضافة الى ان الفريق اصبح فاعلا حقيقيا في تنشيط المدينة اقتصاديا واجتماعيا اثناء المباريات المحلية
وخصوصا هذه السنة التي جعلتنا نتائجه(الرتبة السادسة) متفائلين بمستقبل غزالة
سوس تفاؤل تحول الى الخوف على مستقبل النادي جراء ما يعرفه المكتب الاداري للفريق من صراع حاد وتصدع تجعل المتتبع يتساءل عن اختيار هذا التوقيت الدقيق لخلق هذه البلبلة والتشويش في الوقت الذي تستعد فيه جميع الفرق الوطنية للموسم الرياضي المقبل من خلال تنظيم تربصات ومباريات ودية وغيرها
امر محير بالفعل تجعل من يقف وراءها موضوع شبهة واضحة تشكك في اخلاصها لخدمة مصالح النادي وحتى اذا افترضنا جدلا بان هناك وجهات نظر مختلفة داخل المكتب ( وهو وضع صحي) فالانضباط للقرار الجماعي واجب وملزم تعود صلاحياته تنفيده الى الرئيس واي تمرد عليه كحالة الشيك/القنبلة يفتح المجال لتأويلات وتفسيرات تسير في اتجاه الانقضاض على النادي وتحويله الى صك تجاري ما يدعم هذا الطرح هو الانتقال من موضوع الشيك اصل الاختلاف الى الحديث عن طيبوبة الرئيس التى اصبحت عائقا في التسيير وكانهم بذلك يدعون كل الخبثاء الالتحاق بمكتب النادي مستقبلا وقد يكون الامر جدي حيث من ينقل المعركة الى وسط الاسر عبر الرسائل المجهولة /الخبيثة لا يمكن الا ان يكون خبيثا وفي هذا الاطار اكتفي بما جاء في الحديث الشريف اخرجه مسلم في صحيحه عن ابي هريرة قال(الكلمة الطيبة صدقة) فطوبى للطيبين
ان المخطط لمستقبل النادي بدأت ملامحه تتضح الان خصوصا بعد اقحام الاطار الوطني الاستاذ عبد الهادي السكتيوي في الصراع ومحاولة تقزيم كل المجهودات التي يقوم بها من اجل بناء فريق قادر على المنافسة واحراز القاب وفق تعاقد يمتد ثلاث سنوات والعارفون بخبايا عالم كرة القدم يصنفون المدرب السكتيوي ضمن المدربين القلائل في المغرب الرافضين لاي تدخل في مهامه التقنية وسياسته التكوينية المعتمدة على جلب لاعبي الهوامش وادماجهم في الفريق هي سياسة قدلا يرتاح اليها طبعا سماسرة سوق انتداب النجوم بين الفرق
ولختم هذا المخطط اصبح الفريق كله موضوع شبهة المتاجرة في مقابلته الاخيرة مع الوداد وهي اخطر ما يهدد مستقبل الفريق على الاطلاق اذ كيف يمكن ان يقتنع أي مستشهربهكذا نادي بهذه الضحالة لدى بعض مسؤوليه وبالمناسبة فان جهة سوس ماسة درعة الداعم الاول للفريق عليه ان يطالب بافتحاص لمالية النادي على اعتبار ان المنحة المقدمة مستخلصة من المال العام
ان الوقائع بهذا الترتيب والتزامن يعطي الانطباع باننا امام محاولة الانقلاب على الشرعية والمشروعية اداريا وتقنيا وواهم من يعتقد بان مشروعه سيتحقق بالاعتماد على التزكية العددية للائحة المنخرطين فقط فالنادي الرياضي لحسنية اكادير لا يمثل مشروعا رياضيا فحسب بل هوية ثقافية ومجالية تساهم في اغناء هذا التنوع الحضاري للوطن بعد ان كان رمزا للمقاومة عند المؤسسين خلال فترة الاستعمار
كما يمكن لهذه الوقائع ان تعطي فرصة للطيبين داخل المكتب في ان يقوموا بحملة تطهير لكل الانانيات المعرقلة لتألق النادي وتوهجه وهي مناسبة أيضا لمأسسة النادي وهيكلته يرتقي به الى مصف الفرق الاحترافية هذاهوالرهان اليوم اما الأشياء الأخرى فالتاريخ سجل على نيرون بانه احرق روما مات نيرون ولم تمت روما
يوسف غريب
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.