حب السينما يجمع المخرج السينمائي حكيم بلعباس بالماستر الفتي السينما و السمعي البصري و التواصل بورزازات
بقلم : عبد العزيز اقباب//
نظم ماستر ” السينما و السمعي البصري و التواصل ” بالكلية المتعددة التخصصات بورزازات مساء يوم الخميس الماضي 04/03/2021 لقاءا مع المخرج السينمائي المغربي ” حكيم بلعباس ” تحت عنوان < الابدالات الجمالية و الفكرية في الفيلم الوثائقي : تجربة حكيم بلعباس نموذجا >
عرف اللقاء حضورا وازنا من طلبة الماستر المذكور سلفا و الأساتذة المشرفين عليه كل من الاستاذ حميد اتباتو و الأستاذ توفيق مؤذن و الأستاذ عمر بابا ثم الأستاذة نهاد دين دين، و كذا نائب العميد الاستاذ حساين زكو و عضو اللجنة البيداغوجية بالكلية الاستاذ احمد ختوش، بالإضافة إلى بعض المهتمين بالميدان السينمائي و الوثائقي على وجه الخصوص
افتتح اللقاء بكلمات الأساتذة الحاضرين، قبل الغوص في موضوع اللقاء من طرف خبير الحقل السينمائي الدكتور حميد اتباتو الذي تحدث عن بدايات العلاقة الرابطة بين المخرج حكيم و السينما، و كذا أزمة الوثائقي في تسعينيات القرن الماضي، مجهزا بكل ذلك بساط النقاش الفياض بين الحاضرين و الاستاذ بلعباس
أكد صاحب المداخلة المركزية كما تسمى في النقاشات العلمية الأكاديمية السيد بلعباس موجها رسالة اقوى ما تكون منه حافزا إلى الحاضرين على أن السينما تتشبث بهاويها و محبها شريطة الممارسة الذكية و الدائمة حيث اقترح أن يقوم كل شخص بتصوير ما مدته 5 دقائق يوميا لمحتوى هادف ذو معنى و حامل لدلالة و مهم بالنسبة لمصوره، بعد أشهر يمكن إيجاد علاقات بين المصور تستطيع جعله عملا سينمائيا مستدلا ببعض المقاطع من مشاهد في أفلامه و التي أتت بمحض صدفة حاملة لمعان لم تحمل لها البعض المهيئ لها
“Shot, shot and shot again ” هكذا قالها بلغته الإنجليزية بمعنى ” صور و صور ثم صور أيضا ” حيث أن القصة أو ترابط المحكي لديه لا يبنى في زمن التصوير بل في زمن التركيب و التوضيب (المونتاج)، فيما يكفي أن تصور و تصور كل ما تظن أنك بحاجة اليه و كل ما يثير انتباهك، فحتما ستجد له معنى و مدلولا يربطه بباقي العناصر المهيئ لها
حث الاستاذ بلعباس على ضرورة العمل و التواصل بينه و بين الحاضرين لدوام قيام الحس و الترابط و التوجيه والإرشاد السينمائي بينهم، رافضا لأن يكون اللقاء زيارة مناسباتية و فقط، إن ما يمكن استنتاجه و فهمه من موقفه هذا هو مدى حبه لميدان السينما و رغبته في تكوين و تشجيع جيل جديد صاعد مهتم به و حاملا لمشعل ميدان مهن من لا مهن لهم كما يحب الاستاذ اتباتو أن يسميه
عبر الحضور على ارتباطهم الوثيق و اهتمامهم المهيج بالسينما و بروادها من خلال مداخلات حاملة لأسئلة و أفكار و تصورات لأعمال سينمائية قد ترى النور في قادم الأيام، علاوة عن ذلك برزت حفاوة خفة المستضاف على قلوب المضيفين بالتسابق بأخذ الصور للذكرى مع قامة من قامات السينما المغربية، بعد اختتام اللقاء بصورة جماعية للحضور الكرام.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.