جمعية مبادرات جهوية بأكادير تكرم الراحل أحمد الدغيرني

أزول بريس – توصل الموقع ببيان من جمعية مبادرات جهوية بأكادير حول  مشروع برنامج تكريم الأستاذ المرحوم  أحمد الدغرني ننشره كاملا تعميما للفائدة : 

البيان  –   نظرا لروابط النضال و التقدير المتبادل مع الأستاذ أحمد الدغرني، و تثمينا لتضحياته في الحقل الأمازيغي وطنيا ودوليا، و توضيحا لدوره في المجال الحقوقي من أجل النهوض المجتمعي الضامن للكرامة و الحرية، فاتحته جمعية مبادرات جهوية بأكادير أواسط شهر يوليوز الماضي في شأن تكريمه تكريما يكون في مستوى فعله النضالي المتعدد الأوجه، فاقترحت عليه الجمعية أن تستضيفه من أجل التذاكر في آفاق و ملابسات هذا الحدث المأمول، ليقضي أسبوعين من الراحة و التواصل مع العائلة و الأصدقاء أملا من أن يتخفف من اجراءات و اكراهات جائحة كورونا بالرباط. اتخذنا كل الاجراءات لاستقباله قبل حلول عيد الأضحى بثلاثة أيام، غير أن الازدحام الذي عرفته  الطرقات بمناسبة العيد حال دون مغادرته الرباط.

فاعتذر عن الاستضافة و التحق بعد العيد بقريته ”ايكورار” بجماعة أكلو عمالة تزنيت، و هناك زاره وفد الجمعية و فعاليات أخرى لوضعه شفويا في صورة مشروع تكريمه المأمول، وكان ذلك يوم 15 غشت 2020 بحضور السادة لحسن الناشف، محمد أكوناض، بيكوز مصطفى، الخنبوبي أحمد و لحسن كحمو رئيس الجمعية.

يتكون مشروع التكريم من :

  • جرد مجموع مؤلفاته و وضعها رهن اشارة من يودون تدارسها.
  • استحضار مساهماته في الاعلام بشتي أنواعه (تأسيس جرائد، مقالات، استجوابات ، الحضور في الاعلام السمعي البصري).
  • ترجمة مؤلفيه “دموع الغولة” و “مسرحية المهدي بن تومرت” من طرف الاستاذ محمد أكوناض الى اللغة الأمازيغية و الاستاذ ناشف لحسن الى اللغة الفرنسية.
  • تشكيل لجنة تنظيمية توكل اليها مهام التواصل بالمشاركين و السهر على جمع المادة المصدرية و على رأسها مؤلفاته.
  • طبع كل المداخلات و المساهمات في مؤلف واحد و تقديمه في تجمع عمومي عندما يسمح الوضع الصحي الراهن بذلك.

فوافق بارتياح على المشروع و لما تعافى من الوعكة الصحية التي ألزمته الفراش ما يقارب شهرا زاره رئيس جمعية مبادرات مجددا فأحاطه علما بالصيغة المكتوبة و النهائية  لتصور التكريم  فأعطى للجمعية في شخص رئيسها كامل التفويض للإشراف على إخراج مشروع التكريم الى حيز الوجود كما مده بترخيص موقع لترجمة المؤلفين المذكورين في اسم الأستاذين المعنيين.

سيغادرنا الأستاذ المرحوم أحمد الدغرني يوم 19 أكتوبر 2020 بأنفة و صمت، و كان أمل الجمعية و أمله الشخصي كذلك أن يعيش مع رفقائه و محبيه فرحة هذا الاحتفاء.

أما و قد غادرنا و بعد اجترار ألم فراقه و التحسر عليه يبقى الوفاء بإصدار مؤلف يثمن نضاله المتعدد مسؤولية جماعية تستصرخ وعينا الجمعي المرتبك في أي اتجاه سنسير – نحن الأمازيغين – في وضعية مشلولة بكل الأعطاب.

يقول الشاعر  :

*سيعرفني قومي إذا جد جدهم —-  و في الليلة الظلماء يفتقد البدر

إن فكر و مواقف و مؤلفات المرحوم الأستاذ أحمد الدغرني المناضل الفذ بدور و شموع، ستنير درب الفاعل الأمازيغي و الديموقراطي في هذه الظرفية المحبطة إذا استقصى معانيها .

علينا إذن أن نعمل جميعا أن نهتدي بها في رسم خطوات المستقبل.

لقد ترك لنا رسالة مفادها  بالأمازيغية :

”العار ف إمكورا ” توجهنا لتحديد الآفاق و رسم الطموحات لغد أمازيغي و حقوقي يضمنان الحرية و الكرامة للجميع.

عن مكتب الجمعية

الرئيس لحسن كحمو

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد