جمعية تمونت إفران الأطلس الصغير : أنشطة جادة متواصلة للنهوض بالثقافة الأمازيغية

ورشة بعنوان “تقنيات السرد والحكي باللغة الأمازيغية “

نظمت جمعية تمونت إفران الأطلس الصغير ورشة بعنوان “تقنيات السرد والحكي باللغة الأمازيغية ” بالتعاون مع مجموعة مدارس الشيخ المدني الناصري بتنكرت ،وقد عرفت هذه الورشة مشاركة أكثر من 30 طفلًا وأشرف على تأطير هذه الورشة الأستاذ عبد الله الكبوس أستاذ متخصص لللغة الأمازيغية.

ويأتي تنظيم الورشة ضمن فعاليات الدورة الرابعة لملتقى تمونت للإبداع والأدب الأمازيغي الذي تنظمه الجمعية بشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية و بتعاون مع المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين كلميم و بتنسيق مع المديرية الجهوية للثقافة و المديرية الإقليمية للتعليم بكلميم.
وتهدف الورشة إلى تدريب الاطفال على طرق مبتكرة لكتابة القصة بأسلوب ابداعي و اطلاق العنان للخيال. و ترسيخ آليات سرد وحكي الحكايات لدى الناشئة.

وتفاعل الأطفال المشاركون في الورشة؛ حيث تم إنتاج بعض الحكايات انطلاقا من الصور المعروضة أمامهم وسردها على أصدقائهم بإستخدام الطرق والآليات التي تعلموها أثناء الورشة.

ندوة وطنية بكلميم حول الأدب الأمازيغي في إطار فعاليات ملتقى تمونت للابداع.

بمناسبة اليوم العالمي للغة الأم و الذكرى 21 لترسيم حرف تيفيناغ نظمت جمعية تمونت إفران الأطلس الصغير ندوة وطنية مساء يوم السبت 09 مارس 2024 بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين كلميم بعنوان ” الادب الأمازيغي من الشفوية الى التدوين ” و ذلك في إطار فعاليات ملتقى تمونت الرابع للابداع و الأدب الأمازيغي الذي تنظمه جمعية تمونت بشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية و بتعاون مع المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين كلميم و بتنسيق مع المديرية الجهوية للثقافة و شركاء ةخرين.

و قد شارك في هذه الندوة الوطنية نخبة من الدكاترة و الأساتذة الباحثين في مجال الأدب الأمازيغي.
من بينهم الدكتور محمد أفقير أستاذ بجامعة ابن زهر بأكادير، فتوقف عند نشأة الأدب الأمازيغي ولحظة انتقاله من الشفهية إلى الكتابة مرورا بالتدوين، مشيرا إلى أن هذا التدوين تم الاعتماد فيه بالأساس، على مخزون الذاكرة من خلال استعمال الحروف والرموز عبر مجموعة من الإبداعات في الكتابة كالقصة والشعر وغيرها.
وأبرز أن بداية أي أدب كيفما كان نوعه لا تكون بالكتابة بل ينتقل عبر الرواية الشفهية التي تستغرق آلاف السنين بعد بلورة مهارات فكرية وعقلية مكنت من الوصول إلى مرحلة التدوين والكتابة. .
و شارك ايضا في هذه الندوة الدكتور أحمد صابر ، أستاذ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة ابن زهر بأكادير، أبرز في مداخلة له، أن هذه الندوة شكلت فرصة لتدارس ومقاربة وضعية الأدب الأمازيغي من حيث مدى تقدم تدريس اللغة الأمازيغية وخاصة في شقها الأدبي بالمؤسسات التعليمية والجامعية، مستحضرا بهذا الخصوص، نماذج من الأبحاث العلمية المنجزة في هذا المجال، وكذا دور المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية في دعم وتدريس اللغة الأمازيغية في الجامعة.
.من جانبه، أكد محمد يحياوي، الكاتب العام للمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بجهة كلميم واد نون، على ضرورة إعادة صياغة الأدب الأمازيغي وتقعيده عبر الكتابة والتدوين بأسلوب جديد يتماشى والانتظارات الاجتماعية التي تعرف حاليا اهتماما بالمكون الأمازيغي الذي يتميز بالتنوع والتعدد في كل ما هو شفهي.
كما دعا إلى ضرورة إحياء معاني ودلالات الثراث الأمازيغي على مستوى البعد الثقافي والمجالي للإنسان الأمازيغي وفهم التراث بشكل عميق وربطه بالأنساق الثراثية التي يبدع فيها الإنسان الأمازيغي سواء على مستوى المسرح أو الأمثال والألغاز أو على مستوى المناظرة الشعرية.
وقد حظيت هذه الندوة بتسيير الاستاذ الباحث في التراث والادب الامازيغي حسن تيكبدار .
وبعد انتهاء الندوة تم فتح باب النقاش والذي كان مستفيضا تفاعل فيه المتدخلون مع الجمهور ، عبر اسئلة و ملاحظات كانت بناءة شملت عدة جوانب من الندوة ، بعدها قامت اللجنة المنظمة تسليم الشواهد التقديرية للمتدخلين وكذا شخصية اخرى هامة كانت حاضرة للندوة ، بعدها تم اخذ صورة جماعية تذكارية لتبقى في ارشيف الجمعية.

إسدال الستار على النسخة 4 من ملتقى تمونت للابداع و الادب الأمازيغي

أسدل الستار على النسخة 4 من ملتقى تمونت للابداع و الادب الأمازيغي مساء اليوم السبت 9 مارس 2024 ،المنظم من طرف جمعية تمونت إفران الاطلس الصغير بشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية و بتعاون مع المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين كلميم واد نون و بتنسيق مع المديرية الجهوية للثقافة و المديرية الإقليمية للتعليم بكلميم تحت شعار ” الحكاية الأمازيغية ذاكرة الانسان و المجال ” و خصصت هذه الدورة للحكاية الشعبية.
الندوة الافتتاحية للملتقى عرفت مشاركة مجموعة من الدكاترة و الأساتذة الباحثين أبرزهم الدكتور أحمد صابر و الدكتور محمد أفقير تناولوا فيها السيرورة التاريخية لبروز الأدب الأمازيغي و لحظة انتقاله من السفوية الى الكتابة مرورا بالتدوين. كما حاولوا مقاربة وضعية الأدب الأمازيغي من حيث مدى تقدم تدريس اللغة الأمازيغية في شقها الادبي بالمؤسسات التعليمية و الجامعية.
كما تم على هامش الندوة توقيع الكتاب الجماعي الذي أشرف على تنسيقه اعداده الدكتور الحسن تكبدار و المعنون ب ” واحة افران الأطلس الصغير و أحوازها الانسان و المجال و التنمية”
فيما استهل اليوم الثاني بتنظيم ورشة الحكي للاطفال بعنوان “تقنيات السرد والحكي باللغة الأمازيغية ” بالتعاون مع مجموعة مدارس الشيخ المدني الناصري بتنكرت ،وقد عرفت هذه الورشة مشاركة أكثر من 30 طفلًا وأشرف على تأطير هذه الورشة الأستاذ عبد الله الكبوس أستاذ متخصص لللغة الأمازيغية, وتهدف الورشة إلى تدريب الاطفال على طرق مبتكرة لكتابة القصة بأسلوب ابداعي و اطلاق العنان للخيال و ترسيخ آليات سرد وحكي الحكايات لدى الناشئة.
في اليوم الثالث نظمت جلسة أدبية مفتوحة مع الطفولة حول ” الابداع الأمازيغي الموجه للطفل الواقع و المأمول” من تأطير كل من حسن عزيز و الحسن باحمو و المحفوظ الكبوس أساتذة متخصصين للغة الأمازيغية و الاعلامي عبد الرحمن الرامي، تناولوا من خلال هذه الجلسة تسليط الضوء على بعض الاسهامات الإبداعية المنجزة باللغة الأمازيغية الموجه للطفل من قصص و أناشيد تطبيقات رقمية خاصة بتعلم اللغة الأمازيغية، مبرزين أهمية أدب الأطفال في عملية التنشيئة الاجتماعية الطفل و دوره في تنمية مهاراته الفكرية، اللغوية و المعرفية.
ضمن فعاليات الملتقى أيضا تم تنظيم مسابقة أولمبياد تيفيناغ في نسخته الثالثة بمشاركة 34 تلميذ و تلميذة يمثلون 6 مؤسسات تعليمية بحوض إفران، حيث تألقت التلميذة عالية بروك ممثلة مدرسة ابن طفيل و حازت على المرتبة الأولى.
وفي الختام كان الجمهور على موعد مع أمسية ختامية للملتقى شارك فيها أبرز شعراء المنطقة، الشاعر المحفوظ زنيور الافراني و الشاعر الحسين أكيلال و الرايس مبارك أنضام حيث أتحفوا الجمهور بلوحات موسيقية و روائع من الثراث الأمازيغي. كما تم تكريم فنانين شباب و و تقديم شواهد المشاركة للمساهمين في انجاح هذا الملتقى.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد