جمعية تارودانت أولاً تستعرض خارطة الطريق لإنقاذ المدينة من التهميش والإقصاء

أزول بريس  -تقرير الحسن باكريم و سعيد الهياق – صور  زينب الزيتوني  //.

نظمت “جمعية تارودانت أولاً ”  بعد زوال  يوم الخميس 25 مارس 2021  ندوة تواصلية مع ممثلي وسائل الاعلام بحضور رئيسها المؤسس وعدد من أعضائها والمنابر الإعلامية المحلية للتواصل مباشرة مع الرئيس المؤسس للجمعية الدكتور مصطفى عزيز بمقر إقامته بتارودانت. وتندرج هذه الندوة الإعلامية في إطار التعريف بمشروع الجمعية المجتمعي الواعد تحت شعار ” في تارودانت… أنت في حضرة التاريخ والفكر والحضارة.”.

وفي مستهل الندوة رحبت الأستاذة سعاد أريب نائبة الرئيس بممثلي المنابر الإعلامية الذين استجابوا لدعوة الجمعية، واستعرضت بشكل موجز أهم إنجازات الجمعية التي قامت بها رغم حداثة نشأتها. وكان آخرها الزيارة  الوطنية التي قامت بها الجمعية مع بعض فعاليات المجتمع المدني إلى معبر الحدود بالكركرات من أجل نصرة قضية الوحدة الوطنية.

إضافة إلى التواجد الميداني لأعضاء الجمعية في عز حالة الطوارئ الصحية بسبب انتشار وباء كورونا بحيث قامت الجمعية بمبادرة شخصية من رئيسها الدكتور مصطفى عزيز بتوفير الأطقم الطبيبة والتكفل بها مع توفير بعض المستلزمات الطبية واللوجيستيكية لمستشفى المختار السوسي بتارودانت .

وهي مبادرة سابقة بالمدينة استحسنتها السلطات الإقليمية والمحلية وإدارة المندوبية الإقليمية للصحة من أجل دعم الأطقم الطبية المحلية ومساعدتها على مزاولة مهامها في أحسن الظروف رغم كل التداعيات والاكراهات المرتبطة بتفشي الوباء.

كما أخذت الجمعية على عاتقها التكفل الشهري بالعشرات من الأسر المعوزة بالمدينة، دعما لها في ظل انتشار الوباء كما عملت الجمعية على توسيع قاعدة الأسر المستفيدة من الدعم المباشر.

وشددت الأستاذة سعاد أريب أن المساعي الإنسانية والخيرية التي قامت بها الجمعية تمت بعيداً عن الأضواء بتعليمات من رئيسها المؤسس الدكتور مصطفى عزيز.

وهذه صور من الندوة الصحفية 

 

وقبل نهاية كلمتها الترحيبية قدمت الأستاذة سعاد أريب  بطاقة تعريفية جد مختصرة حول الدكتور مصطفى عزيز الدبلوماسي الروداني الذي تقلد أرقى المناصب الدولية عبر الأمم المتحدة وبكبريات الدول بأوربا وأمريكا اللاتينية إضافة لرئاسته لمجلس إدارة أكبر الشركات العالمية، ورغم كل تلك المناصب الدولية والانشغالات الكبرى ظل مرتبطاً بالوجدان بمسقط رأسه تارودانت التي يقضي بها معظم فترات الاستراحة ويجول بشوارعها وأزقتها مع عامة المواطنين.

وقد دآب الدكتور مصطفى عزيز  كلما حل بتارودانت  على تقديم  مجموعة من الخدمات للمدينة في المجال الاجتماعي والخدماتي والرياضي وغيره  بناء على قناعته ومسؤوليته باعتباره من أبناء المدينة.

وبدوره رحب الدكتور  مصطفى عزيز بكل الحاضرين وتقدم بالشكر لنائبته الأستاذة سعاد أريب على الورقة التقديمية التي فاجأته، وقال  أن الهدف من الندوة الإعلامية هو التواصل المباشر مع المنابر الإعلامية المحلية من أجل التعريف بمشروع الجمعية المجتمعي الواعد على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي لإعادة المجد الحضاري للمدينة التي كانت عاصمة الدولة السعدية وبها كان أكبر معمل للسكر بإفريقيا إضافة إلى ثرواتها الطبيعية الهائلة وإلى زخم تراثها المادي واللامادي.

وأكد الدكتور مصطفى عزيز أسفه الشديد على ما آلت إليه  الأوضاع  بالمدينة التي ترعرع بها وقضى بها طفولته وفترة من دراسته بمدارسها العمومية،  حيث تعرضت المدينة إلى حيف كبير وإقصاء وتهميش وتراجعت أمام مدن جديدة لا تملك المواصفات التاريخية والفكرية والإقتصادية مثل تارودانت.

وجدد تأكيد عشقه للمدينة رغم حجم المسؤوليات الدبلوماسية التي تقلدها سواء بمجلس الأمم المتحدة أو بالمحافل الدولية التي أشارت إلى بعضها الأستاذة سعاد أريب.

كما  قال أن هدف الجمعية هو دعوة أبناء المدينة والتعاون معهم لإنقاء المدينة  من التهميش والإقصاء ومحاربة كل الذين ساهموا في تخريب مقوماتها وعزلها عن المسيرة التنمو ية المطلوبة التي تستحقها  ساكنتها بعيداً عن طموحه في تقلد المناصب الإدارية  والسياسية.

وأوضح الدكتور عزيز أن الغاية من تأسيس الجمعية هي الدفع بالأطر الشابة وبكل الفعاليات التي لها غيرة على المدينة بعيداً عن أحادية الانتماءات السياسية لتحمل مسؤولية تدبير الشأن العام بكل نزاهة وإخلاص،  وأن الجمعية على استعداد الدائم لتوفير المناخ الضروري لنفض الغبار عن المدينة.

وبعد عرض الدكتور مصطفى عزيز الذي كان واقعيا وشخص وضع المدينة والإقليم الكارثي، فسح المجال لأسئلة ممثلي المنابر الإعلامية المحلية والجهوية الحاضرة .

وهكذا تناولت تدخلات عدد من الإعلاميين معظم القضايا والأسباب الكامنة وراء تردي البنيات التحتية والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بالمدينة مع الارتفاع المهول لنسبة البطالة وعدم توفر فرص للشغل على كافة المستويات؛ وانعدام رؤية لتطوير المجال العمراني مع الحفاظ على الموروث الثقافي والهوياتي، إضافة للتراجع المهول والمقلق للمدينة مقارنة مع القرى والمدن التي سطع نجمها بسرعة فائقة مقارنة مع تاريخ وحضاة تارودانت، كما تناولت البدائل المقترحة من طرف الجمعية وسبل مواجهة الوضع المزري للمدينة وللإقليم.

بعدها عاد الدكتور مصطفى عزيز  للرد على مجمل اسئلة الصحفيين  مع التركيز على أن الجمعية لها خارطة الطريق مفصلة وقابلة للتنزيل لو توفرت الإرادة القوية لأبناء المدينة من شابات وشباب  لرفع التحدي من أجل مستقبل مشرق للمدينة، والعمل سويا مع الجمعية للتصدي لسماسرة الانتخابات ونهب المال العالم وتهميش حاجيات المواطنين.

وأضاف الدكتور عزيز أن الجمعية لها شركاء وخبراء أكفاء في مختلف المجالات داخل وخارج المغرب  مستعدة لتعمل في سبيل النهوض بالتنمية بالمدينة مع إعادة بنياتها التحتية في مختلف المجالات لتسقطب المشاريع الاقتصادية الكبرى في أفق أن تحمل تارودانت مشعل الريادة من جديد وجعلها مدينة حديثة  تضاهي المدن الكبرى من أجل انعاش المجالات الاقتصادية والسياحية والثقافية والرياضية نظرا لتوفرها على الترواث الطبيعية الهائلة وعلى شساعة إقليمها وتنوع مجالها الجغرافي والتراثي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد