جمعيات تندد بقطع واجتثاث أشجار النخيل والاركان بسوس

تارودانت : الحسن باكريم//
ندد المشاركون في ندوة بمدينة تارودانت حول موضوع ” المحافظة على الموارد الطبيعية بمجال الأركان في مواجهة التغيرات المناخية، تحدي من أجل ضمان تنمية بشرية مستدامة “، بكل أشكال القطع والاجتثاث التي تتعرض لها أشجار النخيل والأركان، وما تتعرض له الواحات بجهة سوس ماسة سواء من طرف الجماعات المحلية أو من طرف المضاربين، ودعوا إلى ضرورة اصدار قوانين زجرية واضحة في حق كل من يقدم على ذلك بغض النظر عن الذرائع والمبررات؛ ودعوا الجميع للمحافظة على الموروث التراثي والتاريخي والثقافي والطبيعي والبيئي وتثمين المكتسبات والمنجزات المحققة ومد جسور التكامل والتعاون والعمل والتدبير التشاركي، من أجل المحافظة عليه؛ والوقف الفوري لكل التراخيص الجديدة بإحداث مقالع ومناجم بمجال محمية أركان للمحيط الحيوي خاصة في المنطقتين أ وب (A وB )، وإجبار المقالع القديمة على احترام دفاتر التحملات.
وقال بلاغ توصلت آخر ساعة بنسخة منه أن المشاركون الممثلون للجمعيات التنموية والبيئية بجهة سوس ماسة في الندوة التي عقدت مؤخرا بالمركب الثقافي بمدينة أولاد تايمة بإقليم تارودانت في إطار مشروع “بناء قدرات الجمعيات والجهات المعنية الأخرى في محمية أركان للمحيط الحيوي حول تغير المناخ” بعد المناقشة المستفيضة، طالبوا بدعم البحث العلمي في مجال التغيرات المناخية وحماية البيئية؛ وبإدماج افضل لإجراءات التكييف والتخفيف من آثار التغيرات المناخية واستثمارها كرافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية وكمصدر هام للثروات؛ وحماية شجر الاركان من كل اشكال الاستغلال الغير العقلاني؛ وتقوية قدرات الفاعلين ( المجتمع المدني، الجمعيات والمنتخبين وغيرهم) من أجل الترافع في قضايا البيئة والتغيرات المناخية؛ ودعم كل المبادرات الهادفة الى الحد من ظاهرة التصحر والترمل وتراجع الفرشة المائية؛ ودعم التشجير والتثبيث الميكانيكي والتخليف الطبيعي والصناعي والفلاحي للأركان، بمجال المحمية؛ ومحاربة أنواع الامراض التي تصيب الاشجار خاصة الصبار والواحات ( نموذج طاطا)؛ مع الحد من تراكم المعوقات الطبيعية والبشرية التي تهدد البيئة وحماية التنوع البيولوجي بمجال المحمية.
كما أوصى المشاركون في هذه الندوة، يضيف البلاغ ، بضرورة اعتبار محمية أركان مجالا متكاملا ومندمجا يتطلب الحماية (الانسان والنبات والوحيش والموارد الترابية)؛ واعتماد مقاربة تشاركية في مجال تدبير الموارد وإدماج بعد التغيرات المناخية والبعد البيئي في برامج العمل الجماعي (للجماعات الترابية )؛ وضرورة تحيين الترسانة القانونية الخاصة بالقطاع الغابوي في أفق تمكين الساكنة المحلية من الاستقرار والعيش الكريم؛ مع اشراك المجتمع المدني في تخليف الاركان الى جانب كل المتدخلين محليا لتملك المجال من طرف الساكنة المحلية؛ واعداد برامج تربوية مختصة لاعتماد تربية بيئية منسجمة مع أهداف مخطط الإطار لمحمية اركان للمحيط الحيوي؛ والحفاظ على التراث الثقافي الامازيغي وتضمين الممارسات المحلية في مجال حماية البيئية ( أكدال، بناء المدرجات، إكودار) وتعزيز الحماية القانونية لهذا التراث الإنساني.
وأكد المشاركون في الندوة التي نظمتها شبكة جمعيات محمية أركان للمحيط الحيوي عضو مؤسس للإتلاف المغربي حول التغيرات المناخية والتنمية المستدامة بشراكة مع الوزارة المكلفة بالبيئة وصندوق الأمم المتحدية للتنمية بالتعجيل بتفعيل المخطط الاطار لمحمية اركان للمحيط الحيوي، واحترام خصوصيات التنطيق بمجال المحمية؛ بضرورة احترام المواثيق الدولية المتعلقة بحماية البيئة والتراث الثقافي والطبيعي؛ وجبر الضرر الجماعي والفردي للمتضررين من الرعي الجائر والخنزير البري، ودعوا كل المؤسسات الحكومية والغير حكومية والخبراء القانونيين والباحتين والعلماء للانخراط في لجنة موضوعاتية مشتركة تعمل على الترافع وصياغة مشاريع قوانين متعلقة بحماية وتنظيم مجال الأركان؛ مع تنظيم دورات تكوينية حول كيفية الترافع في القضايا البيئية وتكثيف التكوينات في المواضيع المتعلقة بالبيئة والتغيرات المناخية وتنظيم ندوات وورشات خاصة حول شجرة الاركان والواحات ( النخيل )؛ والتأكيد على ضرورة المساهمة في وضع برامج اعلامية قوية للتعريف بالشبكة وبأدوارها الطلائعية في كل القضايا التي تهم البيئة والإنسان والمجال؛ والترافع لدى الجهات المعنية من أجل ايجاد حل للمطرح الجماعي لأولاد تايمة والحد مما يخلفه من تهديد للإنسان والمجال وكل المطارح العشوائية والحد من تلويث المجاري المائية وعلى رأسها واد سوس.

 

 

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد